مع تغير الأجيال في عالم كرة القدم، هناك في كل جيل نجم تتعلق به الجماهير وتحبه، منذ أن يبدأ مسيرته داخل المستطيل الأخضر، وحتى أن يُعلن اعتزاله، وبعد ذلك يتم تشبيهه بلاعب آخر في الجيل الذي يليه، وقد يُعلن هذا النجم عن خليفته بالملاعب.
وعشاق كرة القدم دائمًا ما يحبون العودة إلى الماضي، والتحدث عن أساطير شاهدوها في الملاعب، أو حتى مجرد سمعوا عنها وعما قدموه لأنديتهم ومنتخبات بلادهم.
موقع "جول" يواصل معكم سلسلته المميزة، والتي نستعرض فيها معكم ما قدمه أحد الأساطير، ونقارنه باللاعب الذي وقع الاختيار عليه ليكون خليفته في الملاعب وما وصل له..
بالحلقة 21، وقع اختيارنا على عبد الستار صبري نجم منتخب مصر السابق، والذي اختار شيكابالا قائد نادي الزمالك الحالي ليكون خليفة له في الملاعب..
عبد الستار صبري - أوزيبيو
بدأت مسيرة عبد الستار صبري من مركز شباب الجزيرة، الذي كان بوابة لعبوره إلى عالم الاحتراف، لينتقل بعدها إلى نادي المقاولون العرب.
ونجح في قيادة ذئاب الجبل لتحقيق بطولة أبطال الكؤوس الإفريقية عام 1996، وهي البطولة الإفريقية التي حققها المقاولون بعد غياب منذ عام 1983.
التحول الحقيقي في مسيرة عبد الستار صبري، كان بعد مشاركته مع منتخب مصر في بطولة كأس أمم إفريقيا 1998، والتي توج بها الفراعنة بقيادة الراحل محمود الجوهري.
الفراعنة حققوا كأس أمم إفريقيا بعد غياب 12 عامًا، وظهر عبد الستار بمستوى جيد في تلك البطولة، ليبدأ مشواره في أوروبا لينتقل إلى نادي تيرول النمساوي، ومنه إلى باوك اليوناني وبنفيكا البرتغالي تحت قيادة جوزيه مورينيو.
ولعل أبرز أهداف عبد الستار كان رفقة بنفيكا في مرمى سبورتنج لشبونة في ديربي البرتغال، والذي جاء في الثواني الأخيرة، حيث سجله في مرمى العملاق الدنماركي بيتر شمايكل.
وقتها أصبح عبد الستار معشوقًا من جانب الجماهير، وأُطلق عليه لقب "أوزيبيو" على اسم أسطورة البرتغال وقتها.
أوزيبيو الكرة المصرية كما يُلقب كان محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية، أبرزها ريال مدريد، حيث طلب المدرب الألماني يوب هاينكس ضمه، ولكن المفاوضات لم تنجح ليستمر في البرتغال.
صبري رحل عن بنفيكا لينتقل إلى ماريتيمو وإستريلا دا أمادورا في البرتغال، قبل أن يقرر العودة إلى مصر من بوابة إنبي عام 2004.
وبعدها انتقل صبري إلى طلائع الجيش الذي لعب في صفوفه 5 سنوات، قبل اعتزاله كرة القدم نهائيًا عام 2010.
وخلال تصريحات عبر إذاعة "نجوم إف إم" أكد عبد الستار صبري على أن محمود عبد الرزاق شيكابالا نجم نادي الزمالك هو خليفته في الملاعب.
محمود عبد الرازق شيكابالا
بدأ شيكابالا مسيرته في فرق الناشئين بنادي الزمالك، حيث انضم لصفوف الفريق الأول وهو عمره 15 عامًا و8 شهور فقط، ليستمر مع الفريق لمدة موسمين.
وبعدها انتقل محمود عبد الرازق إلى باوك الذي قدم معه أداء أبهر المشجعين، الذين أطلقوا عليه لقب "ريفالدو اليونان"، وازداد صيته حتى وصلته عروض احتراف من بعض الأندية الهولندية.
وكان شيكابالا في طريقه للانتقال إلى فريق بي إس في آيندهوفن، ولكن مشكلة التجنيد وقفت أمامه، ليضطر للبقاء في القاهرة وعدم السفر إلى أوروبا.
وبعد قصة مثيرة كادت تنتهي على ارتداء شيكابالا قميص النادي الأهلي، نجح مسؤولو الزمالك في الحصول على خدمات محمود عبد الرازق شيكابالا.
وحقق مع نادي الزمالك 17 بطولة حتى الآن، بطولة دوري أبطال إفريقيا مرة واحدة عام 2002، والدوري المصري 4 مرات، وكأس مصر 6 مرات وكأس السوبر الإفريقي مرتين، وكأس السوبر المصري مرتين، والبطولة العربية مرة واحدة، وكأس السوبر المصري السعودي مرتين.
وكانت هناك محاولة جديدة لعودة شيكابالا إلى أوروبا، وذلك من بوابة نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي عام 2014، ولكن تلك التجربة لم يُكتب لها النجاح، بسبب عدم مشاركته وتواجده على مقاعد البدلاء.
وعاد شيكابالا مرة أخرى إلى الزمالك عام 2015، لتتم إعارته إلى النادي الإسماعيلي، ثم ناديي الرائد السعودي وأبولون سميريني اليوناني، ثم عاد إلى القلعة البيضاء الذي يقود فريقها حاليًا.
محمود عبد الرازق حقق مع المنتخب المصري الأول بطولة كأس أمم إفريقيا مرة واحدة عام 2010، بالإضافة إلى دورة حوض وادي النيل عام 2011.
وحصل شيكابالا على العديد من الألقاب الشخصية، أبرزها أفضل لاعب عربي من جريدة الهدف الليبية عام 2011، وأفضل لاعب في مصر من الاتحاد المصري لكرة القدم عام 2011.
ورغم وصول شيكابالا إلى سن الـ36 عامًا، إلا أنه فضّل عدم اعتزال كرة القدم إلا بعد ان يحقق بطولة دوري أبطال إفريقيا مع الزمالك، فهل يتمكن من تحقيقه حلمه؟
على مستوى المهارات والإمكانيات يتشابه الثنائي شيكابالا وعبد الستار صبري، خاصة وأن الثنائي يمتلكان القدم اليسرى، ولكن يبدو أنهم متشابهان أيضًا في عدم التوفيق في الاحتراف الأوروبي رغم أنهما يمتلكان الإمكانيات اللازمة لذلك.
اقرا أيضًا ..
خليفة أسطورة | الهريفي وعطيف .. موسيقار قضت عليه الإصابات!
خليفة أسطورة | الثنيان والدوسري .. أين التورنيدو من الفيلسوف الآن؟
خليفة أسطورة | الدعيع وزايد .. عنكبوت لم تساعده الظروف!
خليفة أسطورة | ماجد وعبيد .. فتى أسمر بنهاية مأساوية
خليفة أسطورة | سامي وياسر .. الذئب والكاسر "مهاجمان كما قال الكتاب"
خليفة أسطورة | الخطيب وصلاح الدين .. بيبو وأمير الموهوبين تشابه في كل شيء
خليفة أسطورة | حمادة وحازم إمام .. إمبراطور عوَض والده الثعلب!
خليفة أسطورة | محمد نور وسامي النجعي .. زئبق جديد بالسعودية!
خليفة أسطورة | التمياط والدوسري .. الواعد الذي تفوق بالإصابات!
خليفة أسطورة | النعيمة والهريفي .. القيصر الذي أعجب بموسيقار!
خليفة أسطورة | بركات والشحات .. زئبقي معشوق ونينجا مغضوب عليه
خليفة أسطورة | الثنيان والتائب .. الرحالة الذي يعشقه الجميع!
خليفة أسطورة | ميدو وباسم مرسي .. عالمي وحاسم ضلا طريقهما!
خليفة أسطورة | التائب والفريدي .. البرنس والعازف كلاهما رحالة
خليفة أسطورة | الحضري والشناوي .. أخطبوط لم يصل للسد العالي
خليفة أسطورة | السويد والجاسم .. حينما تنجح في الاختيار
خليفة أسطورة | بدرة وحمدي .. نسر قرطاج يتفوق على الونش!
خليفة أسطورة | إمام وحفني .. ساحران بالقميص الأبيض
خليفة أسطورة | أبو تريكة وسعيود .. ما الفارق بين الماجيكو والمحارب؟


