Gareth Bale Wales, Real MadridGoal / Getty

لامبالاة وكل شيء قبل ريال مدريد .. بيل يستحق العيش في مرمى نيران الجماهير

أصبحت العلاقة بين الويلزي جاريث بيل ونادي ريال مدريد الإسباني واحدة من أكثر العلاقات المعقدة والمثيرة للجدل في عالم كرة القدم على الإطلاق.

مرة أخرى، كانت جماهير ريال مدريد تعول على جاريث بيل لحمل الفريق، ومرة أخرى لم يكن رده سوى الغياب عن الملعب.

بيل، ومنذ صيف 2018، التاريخ الذي كان من المفترض فيه أن يصبح النجم الأول في النادي الملكي مع رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، أصبح علامة استفهام كبيرة للغاية.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ومنذ موسم 2018-19، ومع الأخذ في الاعتبار أن بيل غاب عن ريال مدريد في موسم 2020-21 بسبب الإعارة إلى توتنهام الإنجليزي، لعب الويلزي 67 مباراة فقط مع النادي الملكي في كافة المسابقات، سجل خلالها 18 هدفًا.

عودة إلى مرمى النيران!

وعاد بيل مرة أخرى إلى مرمى نيران جمهور ريال مدريد والصحافة الإسبانية، وذلك بعدما تعمد على ما يبدو الغياب عن مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة في قمة الجولة 29 من الدوري الإسباني في اللحظة الأخيرة، ليضع فريقه في أزمة غير متوقعة، ويخسر فريقه المباراة ضد غريمه برباعية نظيفة.

لكن ما حدث بعد تلك المباراة، ولعبه بكامل طاقته وجاهزيته مع منتخب ويلز أمام النمسا في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس العالم 2022، وتسجيله هدفي الفوز، زاد الأمور تعقيدًا.

صحيفة "ماركا" الإسبانية وصفت بيل بأنه "كائن طفيلي" لامتصاصه المال من ريال مدريد دون تقديم أي شيء يذكر على أرض الملعب، خاصة وأنه أعلى اللاعبين أجرًا في الفريق.

كما اتهمته الصحفية بالتهرب من الكلاسيكو بادعاء الإصابة، وكان الدليل هو ما قدمه مع منتخب ويلز بعد أيام قليلة فقط من تلك المباراة.

لكن الويلزي رد بقسوة عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب: "لحسن الحظ وبحكم خبرتي، أنا الآن أتمتع بجلد سميك خلال الفترة التي قضيتها في دائرة الضوء وأعرف كيف أتعامل مع هذه الأمور، ولكن هذا لا يعني أن هذه المقالات لا تسبب ضررًا للأشخاص الذين يرون مثل هذه القصص الخبيثة والمزعجة تظهر في حقهم، كما أنني شاهدت الخسائر التي يمكن أن تلحقها وسائل الإعلام بصحة الناس العقلية والجسدية".

أولويات!

بيل، ورغم أنه قدم العديد من اللقطات الحاسمة مع ريال مدريد منذ انضمامه إلى الفريق في 2013 قادمًا من توتنهام الإنجليزي، إلا أنه قرر طواعية ربما عدم تقديم أي شيء للنادي الملكي منذ موسم 2019-20.

في ذلك الموسم، خرج بيل من خطط الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، وأصبح الصدام بينهما واضحًا للعيان.

أولويات بيل كانت واضحة، بتفضيل لعب الجولف وخوض المباريات مع منتخب ويلز، لدرجة أنه تظاهر بالنوم في إحدى المباريات وهو على مقاعد بدلاء ريال مدريد في محاولة لإظهار عدم اهتمامه بما يحدث على أرض الملعب.

أولويات بيل كانت جمع أكبر قدر من المال من ريال مدريد حتى نهاية عقده، ثم تقرير مصيره سواء بالرحيل إلى فريق آخر أو الاعتزال إذا ما شارك مع ويلز في مونديال قطر.

هل يستحق بيل ما يتعرض له؟

إذا ما ابتعدنا عن العاطفة قليلًا، وتحدثنا من وجهة نظر احترافية بحتة، فإن بيل لا يفعل ما يستحق عليه راتبه في ريال مدريد.

لاعب يحصل على ما يتجاوز 30 مليون يورو سنويًا، وفي المقابل ماذا يقدم؟ لا شيء على الإطلاق.

لاعب مثل بيل شارك في خمس مباريات فقط خلال الموسم الحالي، بعد أن تألق رفقة توتنهام في الموسم الماضي، وشارك في 34 مباراة في كافة المسابقات.

ثم هناك تصريحات وكيل أعماله، جوناثان بارنيت، التي وفي كل مرة يحدث فيها أمر مشابه يلقي باللوم على ريال مدريد فورًا، وكأن النادي وحده مسؤول عن تصرفات اللاعب.

ومع ادعاء الإصابة في مرات، وعدم الجاهزية البدنية بعد العودة من الإصابة في مرات أخرى، ثم ارتداء ثوب المنقذ في كل مرة يلعب فيها مع ويلز، فإن الهجوم الذي يتعرض له اللاعب من الصحافة والجماهير المدريدية مبرر للغاية.

ربما تاريخ بيل مع ريال مدريد يمكن أن يمنحه بعض التعاطف، لكن تصرفات اللاعب وعدم تقديره للقميص الذي يرتديه، أو حتى تقديم ما يستحق عليه راتبه تجعل انتقاده والهجوم عليه أمرًا طبيعيًا للغاية.

اقرأ أيضًا ..

مودريتش برشلوني وإنييستا مدريدي .. أساطير شجعوا أندية ولعبوا لأخرى!

ليس طارق حامد .. الاتحاد السعودي يفاوض نجم الزمالك!

جول إنسايدر | فالفيردي .. مدرب برشلونة الذي طارده الفشل فأصبح فنانًا حالمًا!

إعلان