فقدان الثقة وتضاعف أزمة ميسي .. توابع خسارة برشلونة السوبر الإسباني

عاش البلوجرانا مرحلة الشك لفترة طويلة وبالتحديد منذ الهزيمة أمام ليفربول 4-0 في دوري أبطال أوروبا وتوديع اللقب في 2019.

مرحلة الشك ازدادت مع سوء النتائج وفقدان الألقاب، وحتى بعد قدوم رونالد كومان لم تسر الأمور على ما يرام سوى في أول أسبوع فقط وبعدها بدأت مرحلة الشك.

والآن وبعد العودة لسلسلة الانتصارات بأداء جيد، جاءت خسارة السوبر بأسوأ سيناريو ممكن لتعيد مرحلة الشك.

لقاء السوبر الإسباني أثبت أنّ هناك العديد من اللاعبين القدامى لا يمتلكون القدرة على التعامل مع المباريات النهائية والحاسمة.

جوردي ألبا على سبيل المثال ظهر باهتًا متواضعًا قلقًا، والعديد من اللاعبين شاركوا أمام بيلباو بعقلية الخوف من الهزيمة أكثر من البحث عن الانتصار.

هذا الجيل المتذبذب القلق قد تكتب له خسارة السوبر الإسباني النهاية ليكون على موعد مع مغادرة برشلونة في الصيف المقبل.

ميسي لم يخسر فقط السوبر الإسباني دون أن يسجل أي هدف بل أيضًا تحصل على البطاقة الحمراء الأولى في مسيرته رفقة البلوجرانا.

طرد ميسي في المباراة النهائية وإيقافه في عز تألقه، بجانب عجز الفريق على حصد أي بطولة بما فيها السوبر الإسباني قد يكون مبررًا لقلق اللاعب على مستقبل النادي.

وبما أنّ الفوز بالدوري الإسباني صعبًا في ظل الفارق الكبير بين برشلونة وأتلتيكو مدريد المتصدر، وكذلك دوري أبطال أوروبا يبدو صعب المنال، فإنّ حتى الفوز بكأس الملك لن يكون كافيًا وربما أيضًا ليس سهلًا.

سيناريو الخروج وتكرار النتائج السلبية قد يدفع ميسي للبحث عن تجربة جديدة ومكان آخر بلا ذكريات الماضي.

ما هو سبب طرد ميسي في السوبر الإسباني؟ وكم مباراة سيغيبها عن برشلونة؟

ربما تكون خسارة السوبر الإسباني فرصة لإثبات أهمية منح الشباب مساحة أكبر وعلى رأس هؤلاء ريكي بوتش الذي برهن عن قوة شخصيته وقيمته الفنية.

ريكي سدد الركلة الحاسمة في نصف النهائي أمام ريال سوسييداد ودائمًا يشارك في الأوقات الصعبة ويمتلك القوة والشجاعة لتقديم أفضل ما لديه.

ربما يحاول كومان إعادة حساباته فيما يتعلق بالاعتماد على ريكي وكذلك منح صامويل أومتيتي فرصة على حساب كليمون لونجليه وربما إعطاء جونيور فيربو أيضًا فرصة على الأقل لينافس ألبا على مركزه.

الحاضر والمستقبل .. لماذا لا يجب أن يلفظ كومان ريكي بوتش؟!

يعاني أنطوان جريزمان كثيرًا منذ انضمامه إلى برشلونة، ففي البداية قيل إن ليونيل ميسي لا يحبه لأنّه رغب في إعادة نيمار وليس التعاقد معه، وبعد ذلك واجه العديد من المشاكل الأخرى.

إرنستو فالفيردي لم يجد له مكانًا في التشكيل، وكيكي سيتيين وجد من الصعوبة إشراكه بجوار ميسي ولويس سواريز، وحتى كومان وجد صعوبة في البداية في إشراكه مع الفريق.

ولكن مؤخرًا وجد اللاعب نفسه وأصبح يقدم مستويات أفضل ويسجل العديد من الأهداف بل حتى أنّه أحرز هدفين في السوبر الإسباني وكان أفضل اللاعبين، لكن رغم ذلك لم يحقق أي بطولة وربما هذا يجعله يشعر بالإحباط ويفقد الثقة في نفسه مجددًا.

رونالد كومان تحت ضغط كبير كون الانتخابات قريبة والرئيس الجديد قد يفكر في الإطاحة به حال لم يحقق الفريق أي لقب.

كومان لم يقدم ما يشفع له للاستمرار ولكنّ الفريق مؤخرًا بدأ في التحسن وظهر أنّ رونالد وجد التوليفة المناسبة، ولكن في حال حدث أي إخفاق أو تراجع في المباراة المقبلة، فإنّ الرئيس القادم لن يتردد في إقالة المدرب ولو على الأقل بنهاية الموسم.

كومان يواجه صعوبات كبيرة، فلا يمكن خسارة أي مباراة في الدوري الإسباني، ولا بديل عن حصد لقب الكأس والأهم أنّ تجاوز باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا مطلب جماهيري كحد أدنى.

برشلونة كان قريبًا من ضم إريك جارسيا من مانشستر سيتي في يناير مقابل 5 ملايين يورو.

ولكن المرشحون لرئاسة النادي رفضوا جلب لاعب يمكن أن ينضم بالمجان في الصيف، إلا أنّ الهفوات التي تكررت في السوبر قد تجعل الإدارة تعود لمحاولة التعاقد مع اللاعب