Alex Song Arsenal 2012Getty/GOAL

سونج .. من نجومية آرسنال وبرشلونة إلى جيبوتي وبناء العقارات في الكاميرون!

لا يزال الكاميروني أليكساندر سونج يلعب كرة القدم، صحيح ليس في برشلونة الإسباني أو آرسنال الإنجليزي، لكنه الآن في إفريقيا معه آرتا سولار الجيبوتي.

أثار لاعب الوسط الكثير من الاهتمام في نوفمبر 2020 عندما وقع مع النادي الجيبوتي الطموح، والذي يضم أيضًا العديد من اللاعبين الآخرين الذين سبق لهم اللعب في أوروبا، بما في ذلك كارلوس كاميني، وديافرا ساخو، وداني نونكيو، وألان تراوري.

ومع ذلك، لم تكن تلك الخطوة المتأخرة في مسيرته المهنية تهدف فقط إلى تعزيز رصيده البنكي قبل الاعتزال، حيث يعتبر سونج، 34 عامًا، لاعبًا رئيسيًا في صفوف حامل لقب الدوري الجيبوتي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أليكس سونج في الواقع هو قائد آرتا سولار، ولعب في الدوري الجيبوتي في أواخر ديسمبر 2021، حيث يقسم وقته بين ناديه في شرق إفريقيا، ومنزل عائلته في الكاميرون غرب القارة.

ويملك سونج العديد من الاستثمارات في الكاميرون، بما في ذلك شركة إنشاءات في مدينة دوالا مسقط رأسه، وشركة أزياء، وصلات بمدرسة في ياوندي.

ومع ذلك، وجد سونج وقتًا للعب في دوري أبطال إفريقيا ضد توسكر الكيني في سبتمبر، حيث لم يتمكن آرتا سولار من عبور الدور التمهيدي الأول، بعد التعادل 1-1 في مباراة الذهاب، ثم الخسارة 3-0 خارج أرضه.

كانت تلك المرة الأولى التي يلعب فيها آرتا سولار في دوري أبطال إفريقيا، بعد أن فاز الفريق المرصع بالنجوم بلقب دوري جيبوتي الممتاز لأول مرة في موسم 2020-21.

النادي مدعوم من تومي تايورو نيكوس، رجل أعمال في أوائل الأربعينيات من عمره، ولديه طموح في جعل آرتا سولار "باريس سان جيرمان كرة القدم الإفريقية".

صهر رئيس جيبوتي، بنى ثروته من صناعة الطيران في ساحل العاج، وانتقل بعد ذلك إلى الطاقة المتجددة، وهو ما يفسر وجود كلمة "سولار= الطاقة الشمسية" في اسم النادي.

مسيرة مليئة بالتقلبات

جذبت ثروته وطموحه سونج إلى جيبوتي، وهو أحدث فصل في مسيرة مليئة بالتناقضات، ما بين الأفضل والأسوأ.

بعد أن بدأ مع نادي باستيا الفرنسي، اقتحم سونج الفريق الأول بعمر 16 عامًا، قبل أن يتم بيعه إلى آرسنال مقابل 1.2 مليون يورو في صيف 2006.

بعد عدة مواسم كلاعب هامشي وفترة إعارة في تشارلتون، استمتع بموسم رائع عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا في موسم 2008-09، حيث لعب 48 مباراة في جميع المسابقات مع فريق المدرب آرسين فينجر.

عادةً ما يلعب سونج كلاعب خط وسط، وأحيانًا في مركز قلب الدفاع، وبينما يُعرف في المقام الأول بقدرته الهائلة على افتكاك الكرة، يمكنه أيضًا تقديم تمريرات رائعة، وكان مؤثرًا في الثلث الهجومي.

أصبح مهمًا بشكل خاص في صفوف آرسنال في عام 2011، بعد بيع سيسك فابريجاس إلى برشلونة، حيث عهد إليه فينجر بمسؤولية الإبداع في خط الوسط.

Alex Song Arsenal 2011 GFXGetty/GOAL

وتمت مكافأة فينجر على إيمانه بلاعبه، حيث قدم سونج 11 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي، مع إنهاء آرسنال للموسم في المركز الثالث.

سونج امتلك أيضًا موهبة فريدة في صناعة الأهداف الحاسمة في اللحظات الحاسمة، مثل هدف فان بيرسي المتأخر ضد إيفرتون وليفربول في الدوري الإنجليزي، وتيري هنري في أول ظهور عاطفي له مع النادي ضد ليدز في كأس الاتحاد الإنجليزي.

لا مجال للمنافسة في برشلونة

في صيف 2012، وعندما كان يبلغ من العمر 24 عامًا، بدا أن سونج كان على أتم الاستعداد ليصبح أحد أساطير آرسنال، لكنه وافق على اتباع خطى فابريجاس من خلال الانتقال إلى برشلونة بقيمة 16.7 مليون يورو.

لم يكن لدى سونج فقط زميله القديم في الفريق للمنافسة على مكان في خط الوسط، بل كان هناك أيضًا لاعب أساسي مؤكد هو سيرجيو بوسكيتس، مما يعني أنه إما كان سيلعب في خط الدفاع بشكل متقطع أو لا يلعب على الإطلاق.

ومع ذلك، لعب سونج 65 مباراة على مدار موسمين في إسبانيا، وفاز بلقب الدوري الإسباني في 2013، ومع ذلك قدم تمريرتين حاسمتين فقط.

في النهاية، كانت كرة القدم بعيدة عن عقل سونج، حيث اعترف في مقابلة عام 2021 أن انتقاله إلى برشلونة كان مدفوعًا بالمال وليس الرغبة في اللعب.

المال كان كافيًا

وقال في محادثة عبر تطبيق "إنستجرام" للتواصل الاجتماعي: "يعيش معظم لاعبي كرة القدم بما يتجاوز قدراتهم".

وأضاف: "قضيت مع آرسنال ثماني سنوات، لكن بدأت في كسب لقمة العيش في آخر أربع سنوات فقط، كان ذلك بسبب ارتفاع راتبي كثيرًا، ولكن أيضًا لأنني أدركت كم كنت مبذرًا".

وتابع: "طوال فترة وجودي في آرسنال، لم أستطع حتى توفير 100 ألف جنيه إسترليني، بينما اعتقد الناس أنني مليونير".

وأكمل: "عندما عرض برشلونة العقد، ورأيت المبلغ الذي سأربحه، لم أفكر مرتين، شعرت أن زوجتي وأولادي يجب أن يعيشوا حياة مريحة بمجرد انتهاء مسيرتي".

وأردف: "قابلت المدير الرياضي لبرشلونة، وأخبرني أنني لن أتمكن من خوض العديد من المباريات، لم أكن مهتمًا بذلك، كنت أعرف أنني سأصبح مليونيرًا الآن".

لم يكن سونج محبوبًا في "كامب نو" وبعد موسمين مخيبين على سبيل الإعارة في وست هام، تم تسريحه للانضمام إلى نادي روبن كازان الروسي، ولم يكن الحال أفضل هناك.

علاقة سيئة مع "الأسود التي لا تقهر"

كما كانت علاقته مضطربة مع منتخب الكاميرون، خاصة بعد طرده لقيامه بلكم ماريو ماندجوكيتش خلال الهزيمة بنتيجة 4-0 أمام كرواتيا في دور المجموعات من كأس العالم 2014.

سونج قرر اعتزال اللعب مع "الأسود التي لا تقهر" في أوائل عام 2015، بعد استبعاده من قائمة كأس أمم إفريقيا في ذلك العام، وهو على بعد مباراة من الوصول إلى 50 مباراة مع منتخب بلاده.

في أغسطس 2018، انضم إلى نادي سيون السويسري، لكن مع بداية تفشي جائحة كورونا في عام 2020، كان واحدًا من بين تسعة لاعبين تم فسخ عقودهم لرفض خفض رواتبهم.

وبعد تسعة أشهر من الابتعاد عن كرة القدم، قد آرتا سولار يد العون إلى سونج.

بعد إضفاء بعض السحر الأوروبي على الفريق الجيبوتي، جلب سونج اللقب على الفور إلى آرتا سولار، حيث تغلب على فريق أيه إس بورت ثاني الترتيب بنتيجة 4-2، ليحقق لقب 2021 قبل مباراتين على نهاية الموسم.

ويتصدر آرتا سولار حاليًا جدول الترتيب مرة أخرى هذا الموسم، ما يعني أن هناك فريقًا كبيرًا آخر سيظهر في دوري أبطال إفريقيا خلال الفترة المقبلة.

ويبدو أنه لا يزال هناك عدد قليل من الفصول التي يجب كتابتها في القصة الكبيرة لمسيرة أليكس سونج المهنية.

اقرأ أيضًا..

كيف يلعب كيروش وخبر سيئ لجماهير ليفربول .. ردود أفعال أداء صلاح ضد غينيا!

رسم إنتر على قلبه وسخر من بيرلسكوني .. حكايات لماتيراتزي أغرب من نطحة زيدان!


إعلان