برشلونة ضد ريال سوسييداد | تجربة اللعب بدون أراوخو "فاشلة" .. والأهلي هو الحل يا روبرت ليفاندوفسكي

فاجأ تشافي هيرنانديز، المدير الفني لنادي برشلونة، عشاق الفريق الأول لكرة القدم، بـ"إجلاس" المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو، على دكة البدلاء، أمام ريال سوسييداد.

تشافي اعتمد على ثنائية باو كوبارسي وإينيجو مارتينيز، في قلب الدفاع أمام سوسييداد، وعند سؤاله عن ذلك قال: "أراوخو لا يُعاني من أي إصابة؛ لكني فضلت المداورة بين اللاعبين، بسبب ضغط المباريات".

لكن المثير في الأمر، أن إجلاس أراوخو على الدكة؛ يأتي في الوقت الذي تتردد فيه أنباء قوية، عن رغبة نادي برشلونة، في بيع عقد اللاعب، خلال الميركاتو الصيفي القادم، مقابل 100 مليون يورو؛ لحل الأزمة المالية.

وعلى الرغم من أن برشلونة، لم يخسر في 14 مباراة بمسابقة الدوري الإسباني 2023-2024، لم يبدأ فيها أراوخو أساسيًا؛ لكن تجربة اللعب بدون المدافع الأوروجوياني، أثبتت فشلها أمام ريال سوسييداد.

ويعتبر رونالد من أسرع اللاعبين في برشلونة، والأسرع على الإطلاق بين مدافعي الفريق الأول؛ وفي غيابه ظهر تأثر الخط الخلفي بشكل واضح، في هذه النقطة.

الهولندي شيرالدو بيكر، مهاجم نادي ريال سوسييداد، تفوق بسرعته على الثلاثي الدفاعي كوبارسي وإينيجو، بالإضافة إلى الفرنسي جوليس كوندي، وسجل هدفًا تم إلغائه بداعي التسلل، مع تشكيل بعض الخطورة على مرمى الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن.

وبالتالي.. فإن فكرة بيع أراوخو في الصيف، مع عدم التعاقد مع مدافع سريع، قد تسبب العديد من المشاكل للفريق البرشلوني، أمام المهاجمين أصحاب السرعة الكبيرة، والذين يعرفون إنهاء الهجمات أكثر من بيكر.

وهُنا الحديث ليس عن مستوى أراوخو، الذي تراجع بشكل كبير للغاية، في الموسم الرياضي الحالي؛ ولكن في فكرة عدم تعويضه بمدافع سريع آخر.

الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة يملك في صفوفه جوهرة حقيقية؛ هو الجناح الإسباني الشاب لامين يامال، صاحب الأصول المغربية.

يامال سجل هدفًا في شباك ريال سوسييداد؛ وهو الخامس له في مسابقة الدوري الإسباني 2023-2024، والسابع في مختلف مسابقات الموسم الحالي.

وكان من الممكن أن يسجل الجناح البالغ من العمر 16 سنة، أكثر من هدف في ريال سوسييداد؛ لولا فشله في اللمسة الأخيرة.

هذا الفشل لم يظهر أمام سوسييداد فقط؛ فكثير من المباريات، كان يامال يقدّم مستوى مبهر، ولمحات أكثر من رائعة، مع إنهاء سيئ للهجمات.

وإذا ما حسن يامال "الإنهاء"؛ من الممكن أن يتنافس مستقبلًا، مع البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد الإسباني، على أفضل لاعب في العالم، ويعيد ذكرى الصراع التاريخي بين الأسطورتين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

الجودة في نادي برشلونة، قلت بشكل واضح للغاية، في السنوات القليلة الماضية؛ بالمقارنة مع الأجيال الذهبية السابقة.

ولم يعد هُناك العديد من اللاعبين في نادي برشلونة حاليًا، الذين يقدمون الحلول الفردية، التي يُمكن أن تصنع الفارق في المباريات.

ويُمكن اعتبار الألماني إلكاي جوندوجان؛ هو صاحب الحل الوحيد حاليًا في برشلونة، والذي يُمكن أن يصنع الفارق في المباريات، ويقود الفريق للانتصارات.

جوندوجان بدأ المباراة أمام ريال سوسييداد، بشكل سيئ للغاية؛ ولكن عندما تحرك للأمام، نجح في خلق الفارق، وصنع هدفًا بطريقة أكثر من رائعة، إلى لامين يامال، في الدقيقة 40.

وما يُثبت قيمة النجم الألماني؛ هو أنه الأكثر صناعة للفرص في الدوري الإسباني، خلال الموسم الرياضي الحالي، مع قيامه بـ8 تمريرات حاسمة - حتى لآن -.

قبل أشهر قليلة، كان المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، "لا يُمس" داخل الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة.

لكن.. على ما يبدو أن حصانة ليفاندوفسكي، انتهت داخل الفريق البرشلوني؛ حيث صرح تشافي منذ عدة أيام، بشأن مستقبل اللاعب، قائلًا: "سنرى في نهاية الموسم".

هذه التصريحات قابلها تأكيدات من وكيل أعمال المهاجم البولندي، على استمراره بنسبة 100% مع نادي برشلونة، في الموسم الرياضي القادم.

وعلى الرغم من تصريحات وكيله؛ إلا أنه في الأغلب أن برشلونة يفكر جديًا، في التخلص من روبرت ليفاندوفسكي، خلال الميركاتو الصيفي.

ليفاندوفسكي قدّم مستوى سيئ جديد، في مباراة برشلونة وريال سوسييداد، مساء يوم الإثنين، ليتم استبداله في الدقيقة 76، باللاعب فيران توريس.

وهذه المرة الخامسة في آخر 7 مباريات بالدوري الإسباني؛ التي لا يلعب فيها ليفاندوفسكي الـ90 دقيقة؛ حيث أصبح تشافي، يقوم بإخراجه من أرضية الملعب باستمرار.

وظهر الحزن بشكل واضح على ليفاندوفسكي، عند استبداله أمام ريال سوسييداد؛ لذلك.. يبدو أنه من الأفضل أن يعيد اللاعب التفكير في مستقبله، خاصة مع امتلاكه عرضًا ضخمًا من السعودية، يُقال إنه من النادي الأهلي.