خليفة أسطورة | بدرة وحمدي .. نسر قرطاج يتفوق على الونش!

هل أصاب نجم نسور قرطاج الاختيار؟

مع تغير الأجيال في عالم كرة القدم، هناك في كل جيل نجم تتعلق به الجماهير وتحبه، منذ أن يبدأ مسيرته داخل المستطيل الأخضر، وحتى أن يُعلن اعتزاله، وبعد ذلك يتم تشبيهه بلاعب آخر في الجيل الذي يليه، وقد يُعلن هذا النجم عن خليفته بالملاعب.

وعشاق كرة القدم دائمًا ما يحبون العودة إلى الماضي، والتحدث عن أساطير شاهدوها في الملاعب، أو حتى مجرد سمعوا عنها وعما قدموه لأنديتهم ومنتخبات بلادهم.

موقع "جول" يواصل معكم سلسلته المميزة، والتي نستعرض فيها معكم ما قدمه أحد الأساطير، ونقارنه باللاعب الذي وقع الاختيار عليه ليكون خليفته في الملاعب وما وصل له..

بالحلقة السابعة عشرة، وقع اختيارنا على خالد بدرة نجم الكرة التونسية السابق، والذي اختار محمود حمدي الونش مدافع الزمالك ومنتخب مصر الحالي ليكون خليفته في الملاعب..

نسر قرطاج خالد بدرة

ولد خالد بدرة في مدينة قيروان، ليبدأ مسيرته في عالم كرة القدم مع فريق شبيبة قيروان الذي ترعرع فيه، وتألق في صفوفه، ليلفت الأنظار له.

ونجح نادي الترجي في التعاقد مع خالد بدرة مع بداية موسم 1995-1996، وسرعان ما حجز مكانًا أساسيًا في تشكيلة فريق باب سويقة ليكون المدافع الأفضل في الفريق على الرغم من أنه كان يبلغ من العمر 23 عامًا فقط.

تميز بدرة بتسديداته القوية خاصة من الركلات الثابتة، هذا بالإضافة إلى قدرته على لعب الألعاب الهوائية بامتياز، ليجعله المدافع الأميز في صفوف فريق الترجي.

واستطاع بدرة أن يحقق الكثير من الإنجازات مع الترجي، حيث توج ببطولة الدوري التونسي 6 مرات، وكأس تونس مرتين، وكأس الكؤوس الإفريقية مرة واحدة وكأس الكونفدرالية مرة.

وبعد تألقه مع الترجي، انضم بدرة إلى صفوف المنتخب التونسي الأولمبي، في أولمبياد 1996 التي أقيمت في أمريكا، وكان أبرز عناصر نسور قرطاج في تلك البطولة.

وبعد بروزه مع ناديه الترجي والمنتخب التونسي، انتقل خالد بدرة إلى تجربة احترافية قصية في أوروبا، بدأها مع نادي دنيزي سبور التركي، ثم جنوى الإيطالي.

وبعدها عاد إلى الشرق الأوسط من بوابة النادي الأهلي السعودي، الذي واصل تألقه معه، وتمكن من قيادته لتحقيق العديد من البطولات والألقاب.

بدرة حقق مع الأهلي كأس ولي العهد مرتين، ودوري أبطال العرب مرة واحدة، وكأس الاتحاد السعودي مرة واحدة، في فترة كانت مميزة في تاريخ الراقي.

وبعد تجربته مع الأهلي عاد إلى تونس مرة أخرى ليواصل تألقه وحصد الألقاب، قبل أن يعود مرة أخرى إلى الأهلي عام 2007 ليختتم مسيرته الكروية بقميص قلعة الكؤوس عام 2007.

وأما على الصعيد الدولي، خالد بدرة كان عنصرًا أساسيًا في صفوف المنتخب التونسي، وأبرز إنجاز حققه هو التتويج ببطولة كأس أمم إفريقيا 2004، هذا بالإضافة إلى وصافة أمم إفريقيا 1996.

وخلال تصريحات عبر راديو "أون سبورت" المصري، قال بدرة: "محمود الونش مدافع من طراز رائع ويتعامل بشكل مميز في المراقبة والالتحامات، ويذكرني بنفسي وأرى أنه خليفتي في الملاعب".

الونش محمود حمدي

بدأ الونش مسيرته في عالم كرة القدم مع فرق الشباب بنادي طلائع الجيش، قبل تصعيده إلى الفريق الأول الذي تألق معه ببطولة الدوري المصري الممتاز.

ولفت الونش الأنظار له مع فريقه طلائع الجيش، ليتسابق العديد من الفرق من أجل ضمه، قبل أن يفوز الزمالك بهذا السباق وينجح في التعاقد معه.

وبعد انتقاله إلى الزمالك، نجح الونش في أن يُصبح من أفضل المدافعين في الدوري المصري إن لم يكن أفضلهم في بعض الفترات، لما يقدمه من مستوى مميز ورائع.

واستطاع الونش أن يقود الزمالك لتحقيق العديد من البطولات، حيث حقق الدوري المصري الممتاز مرة واحدة، وكأس مصر مرتين، وكأس السوبر المصري مرتين.

وقاد الونش الزمالك للعودة إلى التتويجات الإفريقية بعد فترة كبيرة من الغياب، بتحقيقه لقبي كأس الكونفدرالية الإفريقية مرة واحدة، وكأس السوبر الإفريقي مرة.

وأما عن المنتخب المصري، فيعد الونش أحد أهم العناصر التي يتم الاعتماد عليها خلال السنوات الأخيرة، حيث شارك في حوالي 26 مباراة، وسجل فيهم هدفين.

كانت أول مشاركاته مع المنتخب المصري في مباراة ودية أمام الكويت، استعدادًا لمنافسات كأس العالم روسيا 2018، وأما عن المباريات الرسمية، فكانت أمام توجو بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021.

وأبرز إنجازات الونش مع المنتخب المصري، هو وصافة كأس أمم إفريقيا 2021 التي أقيمت في الكاميرون يناير وفبراير الماضي، بعد الخسارة أمام السنغال في النهائي بركلات الترجيح.

قد يتشابه الونش مع بدرة في أسلوب اللعب، ولكن في مسيرته داخل الملعب يتفوق النجم التونسي على المصري، بعد خوضه أكثر من تجربة احترافية، ونجاحه مع الأهلي السعودي.

الونش يبلغ الآن من العمر 27 عامًا، وأمامه الكثير ليقدمه داخل المستطيل الأخضر، وقد يتفوق على بدرة خلال السنوات القادمة ولم لا!