ميسي أم رونالدو.. من الأكثر نجاحاً مع منتخبه الوطني؟

أحمد جمال

دائماً ما نرى نقاشات ومقارنات مُتكررة بين النجمين الكبيرين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في كل مُناسبة، سواء في الجائزة الذهبية أو جائزة الأفضل في أوروبا أو حتى في تحقيق الألقاب والبطولات مع أنديتهم.

وفي ظل وصول النجم البرتغالي للهدف رقم 700 متخطياً الكثير من الأرقام للاعبين سابقين، نريد أن نُسلط الضوء على مُقارنة جديدة بين اللاعبين من حيث نجاحاتهم مع منتخباتهم الوطنية، بالطبع نحن لسنا بصدد المقارنة من حيث المهارة أو الأداء أو الأفضل بينهما كفنيات، فكلا اللاعبين أساطير العصر في كرة القدم، وأنا شخصياً أعشق كلا اللاعبين وحجم التنافس القوي بينهما، بل وأرى أن كلاهما يتفوق على الآخر في بعض الجوانب، والمقارنة بينهم كالمقارنة بين سيارة بورش وسيارة ماكلارين.

إبراهيموفيتش: أتحدى ميسي ورونالدو وجوارديولا اختبأ مني

ولكن في حديثناً سنتحدث عن لغة الأرقام فقط، والتي دائماً ما تُخلد في التاريخ، فبعد قرن من الآن ستكون الإحصائيات والأرقام والجوائز هي الدليل الحي الأوضح لتخليد نجاحاتهم وتخليد عصر كروي ممتع شهد اثنين من أفضل لاعبي العالم على مر التاريخ في حقبة زمنية واحدة.

الدوري الإسباني

فياريال

فياريال

21 ديسمبر 202510:15

برشلونة

برشلونة

الدوري الإيطالي

بيسا

بيزا

27 ديسمبر 202514:45

يوفنتوس

يوفنتوس

ليونيل ميسي.. اسطورة الأرجنتين

في البداية تمت ملاحقة اللاعب من الاتحاد الإسباني عام 2003 لضمه للمنتخب الوطني للناشئين تحت 17 عام، بما أنه يحمل الجنسيتين الأرجنتينية والإسبانية، ولكن البرغوث الأرجنتيني رفض، فقد كان يريد تمثيل الأرجنتين.

ولذا فقد نظم الاتحاد الأرجنتيني مباراتين وديتين للناشئين تحت 20 سنة ضد منتخبي باراجواي وأوروجواي في عام 2004، واستدعى اللاعب للمشاركة في المباريات للانتهاء من هذه العقبة وتسجيله في الفيفا كلاعب أرجنتيني ولمنع الاتحاد الإسباني من محاولات الاستيلاء عليه.

مدرب براج: أتمنى مشاركة ميسي وأخيرًا سنواجه برشلونة خارج البلايستيشن

وبالفعل فبعد خمسة أيام من تاريخ ميلاده السابع عشر، وتحديداً في 29 يونيو ظهر ميسي لأول مرة بقميص الأرجنتين في مباراة باراجواي، واستطاع أن يسجل هدف ويصنع هدفين في المباراة التي انتهت بثمانية أهداف دون رد، ثم تم ضمه لاحقاً إلى التشكيلة التي خاضت بطولة أمريكا الجنوبية للشباب التي أقيمت في كولومبيا في فبراير 2005.

ومن هنا بدأت مسيرة أسطورة كبيرة من أساطير الأرجنتين والعالم وهو ليونيل ميسي، مشوار خاض فيه 136 مباراة رسمية مع المنتخب الأرجنتيني، وأحرز فيهم 68 هدفاً بالإضافة إلى كم كبير من صناعة الأهداف.

ولكن على الرغم من ذلك فلم يتوج بأي لقب مع المنتخب، وكانت ألقابه الوحيدة مع منتخب الناشئين تحت 20 عاماً عندما توج المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم للشباب عام 2005 بعد الفوز في المباراة النهائية على المنتخب النيجيري بهدفين مقابل هدف، وحاز حينها على الحذاء الذهبي في البطولة بعد تسجيله 6 أهداف، بالإضافة لاختياره أفضل لاعب في البطولة، بالإضافة إلى التتويج ببطولة الأولمبياد الصيفية لعام 2008 لمنتخب الأرجنتين تحت 23 عاماً، والتي كانت تجمع أيضاً كلٌا من المنتخب الأرجنتيني والمنتخب النيجيري في النهائي، والتي فاز بها منتخب الأرجنتين بهدف دون رد.

ماني: إشادة ميسي تظهر مدى تطوري

إنجازات ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين

كريستيانو رونالدو.. اسطورة البرتغال

نبدأ حديثنا عن كريستيانو رونالدو بمقولته عن أن الكرة الذهبية وسيلته الوحيدة للتفوق على ميسي، حيث قال في حوار مع ITV: "الإنجاز الذي يجعلني رقم 1 في العالم هو الفوز بالكرة الذهبية على سبيل أن أكون أكثر من يحققها عبر التاريخ. سوف أحب ذلك وأعتقد أنني أستحقها"، لنعي جيداً حجم التنافس الكبير بين عملاقي العقد الآخير.

بدأ "الماتادور" كما كان يُلقب سابقًا في إسبانيا مشواره الدولي منذ عام 2001، وتحديداً في مباراة البرتغال ضد فنلندا بالمهرجان الأولمبي الأوروبي للشباب والتي هُزموا فيها حينها بنتيجة (3-1)، كما شارك في الأولمبياد الصيفية وسجل هدفاً وحيداً، وقد خاض مع منتخب الناشئين البرتغالي 34 مباراة، سجل فيها 18 هدفاً.

رونالدو: أحب أسلوب ساري وهذا أكثر ما يؤلمني

تمت دعوته للمرة الأولى لمنتخب البرتغال الأساسي وهو في سن الـ18، وتحديداً في 20 أغسطس 2003 عندما فاز المنتخب البرتغالي على منتخب كازاخستان بهدف دون رد ضمن مباراة دولية ودية، ليتم استدعاؤه لاحقًا لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2004، وسجل هدفه الدولي والرسمي الأول في مباراة منتخبه ضد منتخب اليونان.

وفي غضون سنتين فقط أصبح كريستيانو رونالدو هو ثاني أكبر هداف للبرتغال في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم برصيد 7 أهداف، وخاض أول كأس عالم له في 2006 والتي سجل فيها أول أهدافه في المونديال ضد إيران عن طريق ضربة جزاء، واستطاع حينها المنتخب البرتغالي أن يصل لنصف النهائي قبل أن يُودع البطولة على يد المنتخب الفرنسي.

وقد شارك الاسطورة البرتغالية في 162 مباراة دولية مع بزي منتخبه الوطني، واستطاع أن يُسجل 95 هدفاً في مشواره مع المنتخب، بالفعل فهو ماكينة تهديفية تُذكرني بالبومبر الألماني جيرد مولر من حيث النسبة التهديفية، مع الوضع في الإعتبار إختلاف المركز بالطبع.

ساري: رونالدو يفكر في الهدف رقم ٨٠٠ وأفتخر بتدريبه

إنجازات كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال