لطالما كانت جماهير ملعب "كامب نو" متطلبة للغاية، حتى في حالة تحقيق الانتصارات، إذا لم تكن مباراة ما لنادي برشلونة ممتعة، فإن الجماهير تجعل صوتها مسموعًا لإظهار عدم ارتياحها لوضع الفريق على أرض الملعب.
ذلك هو الإرث الذي تركه يوهان كرويف، مثلما حدث في موسمي 1997-1999 و98-99، حين حصل برشلونة على الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، لكن الأداء لم يكن مقنعًا، لدرجة أنه حين استقال الهولندي لويس فان خال في منتصف عام 2000، لم يعتبر أحد ذلك انتكاسة، حيث لا تعد الألقاب كل شيء في برشلونة.
جمهور برشلونة أوضح خلال مباراة بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا أن النتائج ليست كل شيء، في الوقت الحالي على الأقل، حيث يبدو الفريق بعيدًا عن المنافسة على الألقاب، وهو وقت مثالي لنمو اللاعبين الشباب.
مشجعو برشلونة لم يكونوا مهتمين بنتيجة مباراة بايرن ميونخ، خاصة بعد ظهور جافي وبالدي ودمير في الدقائق الأخيرة من المباراة.
غرناطة.. النهائي الأول
ومساء الإثنين أمام غرناطة، يلعب كومان أول نهائي له، مباراة سيضع فيها المدرب الهولندي أعين برشلونة عليه، مع وجود مجلس الإدارة في صدارة المشهد.




ولا تمر علاقة كومان مع إدارة برشلونة بأفضل حالاتها، حيث تسببت التصريحات المتبادلة في توتر الأجواء، ويأتي ذلك بعد فترة من اعتماد المدرب الهولندي على خطط لا تتماشى مع أسلوب برشلونة.
ويمكن لـ"جول" أن يؤكد أن أساليب كومان قد تنتج عنها إقالته قبل نهاية العام الحالي إذا لم يتحسن الأداء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن رحيل كومان أصبح الآن احتمالًا حقيقيًا، حيث سيكون برشلونة قادرًا على تحمل رحيله اقتصاديًا، والمقدر بنحو 12 مليون يورو، وهو قرار لم يتمكن جوان لابورتا رئيس النادي الكتالوني من اتخاذه في الصيف بسبب الوضع المالي الحساس للغاية، وإدراك الجميع أن برشلونة كان يبحث عن بديل.
لابورتا لن يتردد في إنهاء مسيرة كومان مع برشلونة إذا لم يتحسن الأداء على الفور، ويتضمن ذلك التحلي بالشجاعة على أرض الملعب، والتحلي بأسلوب هجومي، وإقحام اللاعبين الشباب بشكل أكبر.
فرص كومان مع برشلونة اقتربت من النفاذ، ولم يعد لدى المدرب هامش من الخطأ.
ثلاثة نهائيات في أسبوع واحد
صبر برشلونة وصل إلى حدوده، واستنفذ كومان فرصه بالفعل مع مجلس الإدارة.
برشلونة وضع ثلاثة اختبارات أمام كومان، الأول أمام غرناطة، ثم أمام قادش يوم الخميس المقبل، وأخيرًا أمام ليفانتي يوم 26 سبتمبر الحالي.
قرار برشلونة بعد المباريات المقبلة سيعتمد على أسلوب كومان، في ظل قلة الثقة في قدراته داخل النادي.
برشلونة يواصل البحث عن مدرب، رغم حقيقة أن وصول شخص قادر على قيادة المشروع بشكل كامل حاليًا يعتبر أمرًا معقدًا.
فرص كومان في الاستمرار مع برشلونة تتقلص في كل يوم، ورحيله هو القرار الأقرب.
انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمة
