انتصارات في الدقائق الأخيرة وأهداف تاريخية لصلاح .. أبرز محطات ليفربول للتتويج بالدوري الإنجليزي

كان الاختبار الأول الصعب لكلوب، في تشيلسي كان في حالة جيدة رفقة مدربه الجديد فرانك لامبارد وكامل العدد ويستقبل ليفربول في ستامفورد بريدج، لكنه اختبار لم يستعص على المدرب الألماني وكتيبته.

رغم أن البلوز دخلوا المباراة بصورة جيدة وشكلوا خطورة على مرمى أليسون بيكر، لكن هدفي ألكسندر أرنولد وروبيرتو فيرمينو في أول نصف ساعة سهّلوا من المباراة كثيرًا رغم تقليص نجولو كانتي النتيجة في الدقيقة 71.

كانت المباراة لحساب الجولة التاسعة، وقد كان الانتصار التاسع على التوالي لليفربول ورسالة أنه لا يهاب الكبار.

بداية مميزة جدًا لليستر سيتي مع مدربه برندان رودجرز، ومباراة كبيرة أيضًا قدموها في قلب أنفيلد مع الفريق الذي فاز في وقتها في 7 مباريات متتالية ويتصدر جدول الترتيب.

ربما هذه من أقل المباريات التي لعب فيها ليفربول بمستوى جيد، فتقدم ساديو ماني في الدقيقة 40 بهدفٍ ثم سيطر الثعالب على مجريات المباراة تقريبًا وسط غياب تام للاعبي الريدز، حتى تمكنوا  من التعديل في الدقيقة 80 من خلال جيمس ماديسون.

وبينما يتأهب الجميع لصافرة النهاية وانتهاء المباراة بالتعادل، تمكن ماني من خطف ركلة جزاء لا يزال مشكوك في صحتها حتى الآن، حولها جيمس ميلنر إلى الشباك ومنح فريقه ثلاث نقاط هامة جدًا في مشوار اللقب.

التعثر الأول بعد 8 جولات من الانتصارات، لكنها قد تؤكد أسطورة أن كلوب يُعاني دومًا في أولد ترافورد، فلم يتمكن الألماني يومًا من العودة بثلاث نقاط من قلب الغريم الأزلي لناديه.

اعتمد أولي جونار سولشاير في هذه المباراة على خطة دفاعية محكمة لإغلاق المساحات في وجه الثلاثي الهجومي الناري للضيوف، وتمكن ماركوس راشفورد من منح هدف الأفضلية لأصحاب الأرض الدقيقة 36.

ربما اللقطة الوحيدة المضيئة لآدم لالانا مع ليفربول هذا الموسم كانت عند نزوله بديلًا في الدقيقة 71، وبعدها ببضع دقائق وتحديدًا الدقيقة 85 أدرك هدف التعديل بصعوبة بالغة.

أُثير جدل كبير في هذه المباراة حول التحكيم، فطالب ليفربول بإلغاء هدف يونايتد بدعوى وجود خطأ في بداية اللعبة لمصلحة ماني، كما أُلغي هدف لماني أيضًا بسبب لمسة يد عليه وفقًا للتعديلات الجديدة في القانون.

ريمونتادا مصغرة قام بها ليفربول في هذه الليلة، فأصحاب الأرض تقدموا بهدفٍ عبر المصري محمود تريزيجيه في الشوط الأول ومن ثم لجأوا إلى دفاعٍ مستميت للخروج بالثلاث نقاط وتعطيل المتصدر الذي لم يُسقط سوى نقطتين من أصل 30.

لكن محمد صلاح في الدقيقة 87 منح التعادل بعد عرضية مثالية من أندي روبرتسون، ثم أتى الدور على ساديو ماني في الثانية الأخيرة لإدراك هدف الفوز من ركنية حوّلها إلى الشباك.

انتصار بشق الأنفس لكنه كان بمثابة الرسالة أن هذا هو موسم ليفربول، حتى في أصعب المباريات سنعود في اللحظات الأخيرة.

تأهب الجميع لأن يكون السقوط الأول لليفربول على يد ملاحقه الوحيد ومن حرمه من الدوري الموسم الماضي، مانشستر سيتي، لا سيما وأن بيب جوارديولا اعتقد أن هذه المباراة ستكون مفصلية في صراع اللقب وقد كانت.

13 دقيقة فقط كانت كافية لإنهاء المباراة لأصحاب أرض، قذيفة مدوية من فابينهو ثم هدف ولا أروع من محمد صلاح، تبعهما هدف لساديو ماني في الدقيقة 51 أنهى أي آمال لجوارديولا في العودة.

من اللقطات الشهيرة في هذه المباراة اعتراض جوارديولا على حكم الفيديو بأن لفريقه 3 ركلات جزاء لم تحتسب، واحدة منهم كانت بعد هدف تقليص الفارق من بيرناردو سيلفا في الدقيقة 78، ولو احتُسبت هذه الركلة لتغيرت المباراة تمامًا.

هذه كانت أصعب مباراة يخوضها ليفربول، فتقدم ماني في الدقيقة 49 وعادل ويلفريد زاها في الدقيقة 82، وكانت الأفضلية واضحة لكريستال بالاس، لكن هذا لا يعني أن روبيرتو فيرمينو سيقبل أن يفقد الريدز نقاطًا في حضرته.

هدف من مهارة فردية فذّة في الدقيقة 86 منح ليفربول ثلاث نقاط عصيبة ولكنها هامة جدًا..

ليستر سيتي هو الوصيف الآن ويُقدم أداءً تاريخيًا مع رودجرز، البعض تنبأ بأن تكون حامية الوطيس ويسقط كلوب في أول هزيمة له، لكن العكس ما عكس.

رباعية مدوية وفارق أداء كبير حسم المباراة للضيوف، وحينها بات من شبه المؤكد أن لقب البريميرليج سيدخل خزائن ليفربول أخيرًا، والآن تحول الصراع لفكرة أن يكون هذا الدرع هو الدرع الذهبي أم التقليدي.

مباراة كان نجمها الأول هو ألكسندر أرنولد، كانت مباراة مثالية منه كللها بهدف رائع.

من الممكن الجزم بأن ليفربول كان "محظوظًا" في هذه المباراة على وجه التحديد، ومرة جديدة تدخلت تقنية الفيديو ومنحت النقاط الثلاث لكتيبة كلوب.

الإرهاق كان باديًا على لاعبي الريدز في هذه المباراة، وبصعوبة أدرك ساديو ماني هدف التقدم في الدقيقة 42، عادت كتيبة نونو سانتو بالتعديل في اللحظات الأخيرة، لكن كان لتقنية الفيديو رأي آخر.

أقرت تقنية الفيديو بعدم صحة الهدف بسبب تقدم مهاجم وولفرهامبتون بمليمترات قليلة عن دفاع ليفربول، لقطة أثارت جدلًا واسعًا حينها، كما تألق أليسون بيكر في الشوط الثاني وخرج أصحاب الأرض بفوز ثمين.

رفع العالم كله شعار "ليس لها سوى جوزيه مورينيو" السبيشال وان سبق وأن حرم ليفربول من دوري 2014 أثناء تدريبه تشيلسي، الآن هو مع توتنهام، فهل يُدرك الهزيمة الأولى للريدز هذا الموسم.

يمكن القول أن مورينيو قدّم مباراة كبيرة أضاعها حينها جيوفاني لو سيلسو عندما حوّل كرة أمام المرمى وهو خالٍ إلى المدرجات بصورة غير مفهومة، ليظفر ليفربول بالثلاث نقاط بالفوز بهدفٍ نظيف من توقيع روبيرتو فيرمينو.

مباراة قد يكون عنوانها محمد صلاح، أخيرًا فك صلاح طلاسم مرمى الفريق الوحيد الذي لم يحرز فيه هدفًا في البريميرليج، بهدفٍ من مرتدة في اللحظات الأخيرة.

كان يونايتد ندًا قويًا لليفربول في هذه المباراة، لكن الأفضلية كانت واضحة لليفربول، وواصلت كتيبة كلوب طريقها باتجاه لقبها بدون هزيمة.

على غير المتوقع، واتفورد الذي ينافس على الهبوط، عاد من بعيد وحرم كلوب من دور اللا هزيمة بفوز كبير بثلاثية نظيفة، في نفس الأسبوع هُزم ليفربول أيضًا على يد تشيلسي وخرج من كأس الاتحاد الإنجليزي.

بطل المباراة الأول كان السنغالي إسماعيلا سار، سجل هدفين وصنع الثالث وكان الخطر الأكبر على دفاعات الضيوف..