تدمير الظاهرة وكسور الجمجمة.. أسوأ الإصابات المروعة في تاريخ كرة القدم

أثناء ارتدائه لقميص آرسنال، تعرض إدواردو دا سيلفا وشهرته دودو إلى تدخل قوي من مارتن تايلور خلال مباراة برمنجهام سيتي عام 2008.

نتيجة لهذا التدخل، أصيب إدواردو بكسر في الكاحل الأيسر وكسر في الشظية اليسرى نُقل على إثرها من الملعب للمستشفى وغاب لمدة طويلة للغاية عن الملاعب.

في يناير 2017، اصطدم ريان ماسون برأس جاري كاهيل في مباراة هال سيتي وتشيلسي، أصيب على إثر هذا الاصطدام بكسر في الجمجمة.

نتيجة لهذا الكسر، أشهر ماسون البالغ من العمر 26 عامًا اعتزاله كرة القدم بناء على نصيحة الأطباء بعدها بعام كامل.

صحيح أن ماسون حاول أن يلعب وماثل الشفاء، لكنه فشل في فعل ذلك بصورة طبيعية وباتت حياته مهددة، ليخضع في فبراير من العام التالي ويعتزل كرة القدم نهائيًا.

أثناء مباراة لريال مدريد في كأس الملك أمام أحد فرق الدرجة الثالثة بعام 2008، سقط روبن دي لاريد مغشيًا عليه ونُقل بعد ذلك إلى المستشفى.

أجرى دي لاريد فحوصات كثيرة اثبتت إصابته بمرض مزمن في القلب، صحيح أن المرض غير خطير، لكن حفاظًا على حياته فعليه اعتزال كرة القدم.

بالفعل في عام 2010، أعلن دي لاريد اعتزاله كرة القدم نهائيًا في مؤتمر صحفي وقال حينها "مشكلة قلبي تجبرني على الاعتزال، لكن قلبي سيظل ينبض بحب ريال مدريد".

من ضمن الإصابات المروعة التي تأتي دائمًا في ذهن متابعي كرة القدم، إصابة هنريك لارسون بكسر مضاعف في الساق عام 1999 مع سيلتيك.

الدولي السويدي تعرض لتدخل قوي بعد 11 دقيقة فقط من مباراة فريقه أمام ليون في كأس الاتحاد الأوروبي وخرج من الملعب بعدها وظلّ بعيدًا عن الكرة لفترة، لكنه تمكن من العودة وتقديم مستويات جيدة بعد ذلك.

يُصنف دايسلر كأحد أهم المواهب على الإطلاق في كرة القدم الألمانية، لولا تدخل لعنة الإصابات لكانت مسيرته قد أخذت منحنًا مختلفًا تمامًا.

رحلة دايسلر مع الإصابات بدأت عام 2000 بعد إصابته بالرباط الصليبي، ثم غاب عن مونديال 2002 بسبب تهتك في الغضاريف قبل انطلاق البطولة بشهرين، كما غاب عن يورو 2004 بسبب الرباط الصليبي.

نتيجة لهذه الإصابات المتتالية المروعة دخل دايسلر في نوبة اكتئاب حادة تمت معالجته منها في مستشفى للأمراض النفسية، ليعود إلى كرة القدم وتعاوده الإصابة ثانيةً قبل مونديال 2006 ويُصاب بقطع في الرباط الصليبي.

في 2007، أعلن دايسلر بصورة نهائية اعتزاله كرة القدم بعدما تعرض للرباط الصليبي 5 مرات في نفس الركبة، وكان حينها لا يبلغ سوى 27 عامًا فقط.

كان ماتيلو معارًا من يوفنتوس إلى كييفو، وخلال مباراة أمام روما في 2015 تعرض لتدخل عنيف جدًا من ناينجولان أدى إلى ذهابه إلى المستشفى على الفور.

كسر مضاعف في القدم كان ما تعرض له ماتيلو وأثر على مسيرته كثيرًا، فقد كان وقتها في التاسعة عشر فقط من عمره، ولكنه لا يزال ينشط في إيطاليا حتى الآن.

قبل كأس العالم 2006 بأشهر قليلة، تعرض فرانشيسكو توتي إلى إصابة قوية جدًا خلال مباراة روما أمام إيموبيلي، بعد تدخل عنيف من ريتشارد فانيجلي.

كسر في شظية القدم اليُسرى جعل منظر الإصابة أكثر رعبًا، وذهبت أغلب الأنباء لتوقع أن توتي سيغيب عن المونديال في ضربة قاصمة للمدرب مارتشيلو ليبي.

لكن بعزيمة الأبطال عاد توتي للملاعب في ألمانيا وتمكن من قيادة الطليان لتحقيق المونديال وتجاوز إصابته التي تسببت في خضوعه لعملية جراحية استمرت ثلاث ساعات.

من الوقائع الشهيرة في كرة القدم عندما قام روي كين أسطورة مانشستر يونايتد بركل هالاند بكل قوته عام 2001 انتقامًا لإصابته من قبل بالرباط الصليبي على يده، الأمر الذي كان ضمن الأسباب التي أدت لاعتزال النرويجي كرة القدم.

صحيح أن هالاند حاول اللعب بعدها واستمر لفترة وجيزة في الملاعب، لكن عند اعتزاله أعلن صراحةً أن هذه الركلة أثرت كثيرًا عليه، فمن بعدها لم يتمكن أبدًا من لعب مباراة كاملة.

حرمت الإصابات ماركو فان باستن من استكمال مسيرته الأسطورية مع منتخب هولندا وميلان، بعدما أصيب بالتواء في الكاحل من النوع الشديد.

هذه الإصابة وبعد أن تعافى منها تعرض لها مرة أخرى في التدريبات، لتنقطع أربطة القدم على إثرها وتتحول إلى تجمد وتكلس في المفصل أدى إلى تدخل جراحي.

في نهاية المطاف لم يقاوم الهولندي الألم وقرر الاعتزال في سن مبكرة لكرة القدم وفقدت الساحرة المستديرة أحد أبرز وأهم ساحريها على الإطلاق.

أفضل من زامل رونالدو الظاهرة في أرض الملعب كما سبق وأن أعلن البرازيلي، انتهت مسيرته بصورة حزينة للغاية بعد تدخل عنيف جدًا من حارس مرمى إبسويتش سيتي على قدمه أثناء لعبه في أستون فيلا.

هذا التدخل من قوته كاد أن يجعل نيليس يفقد قدمه بالفعل، فكان الأطباء يناقشون إمكانية بتر الساق لإنهاء الألم، لحسن حظه لم يحدث الأمر ولكنه اعتزل كرة القدم بعدها ودخل في موجة اكتئاب حادة.

ليس رونالدينيو ولا زيدان .. زميل رونالدو المفضل الذي جنت عليه ركبته

في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا عام 2000، نزل رونالدو الظاهرة إلى أرض الملعب بقميص إنتر أمام لاتسيو، وأثناء قيامه بمراوغته الشهيرة سقط على الأرض بدون احتكاك وبدأ في البكاء.

لقد تعرض أسطورة كرة القدم البرازيلية إلى قطع في جميع أربطة القدم أدى إلى غيابه لمدة عام ونصف، صحيح أنه بعدها عاد للملاعب وحقق المونديال وأكمل مسيرة جيدة، لكن ربما كانت هذه الإصابة قد أجهزت على قدمه وساهمت في الحالة التي أدت إلى اعتزاله بعدها بأعوام.

ربما هي الإصابة الأكثر شهرةً على الإطلاق، إنها إصابة تشيك المروعة في مباراة تشيلسي وريدينج عام 2006 بعدما تدخل ستيفن هانت بكل قوة بركبته في رأس الحارس التشيكي.

ابتعد تشيك عن الملاعب لقرابة الثلاثة أشهر وخضع لعملية جراحية بعد الحادثة التي شُبهت بأنها مثل "تصادم سيارة"، ثم عاد وظل يرتدي غطاء الرأس الواقعي حتى الاعتزال في 2018.

اعتزل ديفيد باست كرة القدم عام 1996 بعد تدخل قوي تعرض له من الثنائي بريان ماكلير ودينيس إروين خلال مباراة كوفنتري ومانشستر يونايتد.

الإصابة كانت عبارة عن كسر في قصبة الساق وكسر في شظية الركبة اليُمنى، ومن كثرة الدماء في أرض الملعب توقفت المباراة لدقائق لإزالته.

ليس هذا فحسب، بل إنه أصيب بجرثومة وأجرى 22 عملية جراحية في قدمه المنتهية، الآن يستطيع المشي ولكنه وقتها لم يكن يستطيع أبدًا العودة لكرة القدم.