إبراهيموفيتش، هالاند وبرونو فيرنانديش.. لاعبون كانوا مفاجأة 2020 السارة

تطور بن ناصر بصورة كبيرة جدًا في 2019 وكان عاملًا مؤثرًا في تتويج منتخب الجزائر بكأس الأمم الإفريقية، لكن ما وصل له في 2020 مع ميلان كان مفاجئًا واستثنائيًا بكل المقاييس.

تحول بن ناصر إلى أحد أهم لاعبي وسط الميدان في العالم، ببساطة بات دينامو بأتم معاني الكلمة، ما جذب أنظار كبار أوروبا إليه وفي مقدمتهم ريال مدريد.

بن ناصر كان المفاجأة السارة في 2020 بكل التأكيد.

مستويات أكثر من رائعة قدمها ريس جيمس مع تشيلسي في هذا العام، جعلته يتحول إلى الظهير الأيمن الأول في كتيبة فرانك لامبارد، ويُصنف باعتباره أحد أكثر اللاعبين الواعدين في العالم بالفترة المقبلة.

صاحب الـ21 عامًا ورغم صغر سنه وتجربته لكنه نجح في تنحية سيزار أزبلكويتا القائد مع مكانته الأساسية، وهيّمن تمامًا على الجبهة اليُمنى وبات مصدر قوة ضخم للبلوز، ما وصل إليه كان مفاجئًا للغاية.

الشاب البالغ من العمر 21 عامًا كان المفاجأة السارة بالنسبة لإنتر في مركز قلب الدفاع، بعدما ثبت أقدامه في التشكيلة الأساسية لأنطونيو كونتي وقدم مردودًا فنيًا أكثر من رائعًا.

مستويات باستوني الاستثنائية جعلته ينضم إلى منتخب إيطاليا للمرة الأولى في 2020، ويصنف باعتباره أحد أفضل اللاعبين الواعدين في مركزه بالعالم، يكفي أن مدافع بقيمة ميلان شكرينار يجلس دائمًا على الدكة له.

أحد أهم اللاعبين الشباب في العالم حاليًا، فرغم أنه بدأ العام كخيار مؤقت للظهير الأيسر وضحا قليلًا بسمعته ووضع على كاهله ضغوطًا، إلا أنه وبالوقت وعلى عكس المتوقع صار من أهم لاعبي آرسنال على الإطلاق.

التطوير العظيم الذي قام به ميكيل أرتيتا لساكا واستفادته القصوى من قدراته هجوميًا وتغيير مركزه مع الديناميكية التي وفرها، جعل صاحب الـ20 عامًا مفاجأة سعيدة بكل المقاييس.

ختم ساكا عامه بأفضل صورة ممكنة بهدف لا يوصف في شباك تشيلسي، ربما كان كفيلًا للتأكيد على العام الاستثنائي الذي عاشه الشاب الصغير.

انتدبه برشلونة نظير مبلغ كبير من لاس بالماس سيصل مستقبلًا بالمتغييرات إلى 20 مليون يورو بينما لم يُكمل عامه الثامن عشر بعد، أغلب الآراء ذهبت أن بيدري سيرحل معارًا أو سيكون بديلًا في أفضل الأحوال، لكن الشاب فجر مفاجأة سعيدة جدًا لجمهور النادي الكتالوني.

قدّم بيدري مردودًا عظيمًا قياسًا بسنه طمأن جماهير البرسا إلى أن مستقبل منتصف الملعب الهجومي في آمان، كما صار أحد أهم اللاعبين في كتيبة رونالد كومان، أمر لم يكن يتوقعه أحد، لكن مستويات اللاعب فرضت ذلك على الجميع.

بعد إصابة بيرند لينو في منتصف الموسم الماضي، بدأ آرسنال في البحث عن حارس بديل له، كانت القناعة أن إمليانو مارتينيز ليس على القدر الكافي لتعويض الألماني، لكن ما فجره الأرجنتيني من مفاجأة لم تكن في الحسبان على الإطلاق.

مارتينيز كان من أفضل حراس المرمى في العالم في النصف الأخير من  2020 عندما مُنِح الفرص كاملة، قاد آرسنال بتصديات إعجازية لتحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي والمركز السابع في البريميرليج.

لم يتوقف إسهام الحارس الأرجنتيني عند هذا الحد، فمع رفضه العودة لدكة البدلاء بعد الأداء العظيم الذي ظهر به، قرر الانتقال لأستون فيلا، ليكون من أكثر حراس إنجلترا تحقيقًا للشباك النظيفة بعد مرور 16 جولة، مع الاستمرار على نفس شاكلته باعتباره أحد أفضل حراس العالم.

مفاجأة أم غير مفاجأة؟ من الصعب التحديد، فالأقلام لم تتوقف عن الكتابة حول يوسف موكوكو وهو في فرق الشباب باعتباره أحد أهم وأبرز اللاعبين الواعدين، لكن يمكن القول أن الثقة التي أظهرها منذ أن لعب مباراته الأولى مع بوروسيا دورتموند كانت مفاجئة أكثر من المتوقع.

تمكن صاحب الـ16 عامًا من إحراز هدفه الأول مع دورتموند في شباك أونيون برلين ليكون بذلك أصغر لاعب يسجل ويشارك في تاريخ البوندسليجا، كما بات من اللاعبين الذين يُعتمد عليهم بصورة شبه دائمة رغم صغر سنه وتجربته، أمر لم يكن متوقعًا، فأغلب الأفكار سارت أن يتم إدماجه تدريجيًا، لا بالصورة التي تمت، وبالطريقة التي أثبت نفسه بها.

لطالما كان وولفرهامبتون مكانًا عظيمًا لتنمية المواهب، هذا ينطبق جليًا على بيدرو نيتو، الذي صار من أهم لاعبي وسط الملعب في العالم بـ2020 بعد مستويات أكثر من رائعة قدمها رفقة الذئاب.

الدولي البرتغالي ورغم صغر سنه لكنه مصدر الخطورة الأول حاليًا مع كتيبة نونو سانتو، وقد سجل هذا الموسم وحده أربعة أهداف وصنع اثنين آخرين، مع ديناميكية رائعة يوفرها لمدربه باللعب في كل مراكز الهجوم تقريبًا.

بعد انتقادات حادة تعرض لها تشالهانوجلو مع حالة ميلان السيئة في النصف الأول من الموسم الماضي، سرعان ما تحول إلى أحد أهم اللاعبين في الروسونيري وانقلبت الانتقادات إلى إشادة عارمة.

الدولي التركي مع ستيفانو بيولي بات قطعة أساسية في منتصف ملعب ميلان، كانت مفاجأة سارة للغاية لجمهور العملاق الإيطالي أن يتحول من لاعب منبوذ جدًا إلى لاعب لا يُختلف على أهميته.

لم تكن بداية ألفونسو ديفيس مع بايرن ميونخ جيدة، في الأساس كان يلعب كجناح أيمن أو أيسر، إلى أن قرر نيكو كوفاتش الاعتماد عليه كظهير أيسر، في البداية لم يكن عظيمًا، لكن سرعان ما تغير الحال في 2020.

كما حدث لبايرن ميونخ كله، تحول ديفيس من لاعب متوسط إلى أفضل ظهير أيسر في العالم بدون منافس رفقة هانزي فليك، الذي طوّر من قدراته الدفاعية والهجومية وجعله كابوسًا لأي جناح أو ظهير يواجهه.

صحيح أن هالاند كان لاعبًا رائعًا في سالزبورج ولطالما توقع منه أن يصبح مهاجمًا كبيرًا، إلا أن الطريقة التي ظهر بها في 2020 مع بوروسيا دورتموند لا يمكن وصفها سوى بالأسطورية.

20 عامًا فقط ودخل إلى أجواء البوندسليجا سريعًا، بقميص أسود الفيستيفاليا سجل 33 هدفًا في 32 مباراة، كما أنه في الموسم الحالي هو ثاني هدافي البوندسليجا خلف روبرت ليفاندوفسكي.

ربما أن تألق هالاند ليس مفاجئًا، لكن الطريقة التي تألق بها هي المفاجئة، فمهما بلغت التوقعات لم تكن لتصل بأن يقارع ليفا بهذه السرعة.

لا توجد الكثير من الكلمات لتصف تيو هيرنانديز، ربما هو من أفضل ثلاثة انتدابات لميلان في العقد الأخير، مستويات رائعة يقدمها الظهير الأيسر وروح عالية قلما توجد هذه الأيام.

ختامها مسك بالفعل، هدف تيو الرائع في لاتسيو والذي منح ميلان ثلاث نقاط أبقته في صدارة الكالتشيو في نهاية 2020، كان كفيلًا لتوثيق رحلته الرائعة طيلة هذا العام ومنحه ما يستحقه من إشادات.

عندما ضمه ليفربول من وولفرهامبتون، الجميع تنبأ بأن يكون جوتا صفقة مفيدة بكل المقاييس، بيد أن الصورة التي ظهر عليها في أشهره الأولى جعلته النجم الأول ويتفوق حتى على محمد صلاح وساديو ماني.

البرتغالي مفاجأة 2020 السارة ليورجن كلوب ولجماهير الريدز بدون نقاش، ولولا الإصابة التي حدثت له مؤخرًا لحقق أرقامًا قياسية أكثر من التي كسرها في أول شهرين بالقميص الأحمر.

في التاسعة والثلاثين من عمره ويظهر ولو أنه ابن العشرين عامًا، أداء زلاتان إبراهيموفيتش مع ميلان لا يوصف حقًا، حتى كلمة أسطورية ستكون قليلة قياسًا بالظروف والإمكانات المتاحة.

إبرا وصل إلى ميلان وهو متذبذب كثيرًا، معه تحولت كتيبة ستيفانو بيولي 180 درجة، أنهت الموسم الماضي بأفضل صورة والآن تتصدر السيري آ، السويدي هو الهداف الثاني للبطولة، ولا يتوقف عن التألق.

ربما نظر البعض إلى صفقة إبرا في البداية على أنها مضيعة للأموال، فراتب السلطان ضخم جدًا مع تقدمه في العمر لكنه رد بطريقته الخاصة..22 هدفًا ومقارعة كريستيانو رونالدو وكل مهاجمي الكالتشيو.

ما هذا الذي يقدمه برونو فيرنانديش؟ هو أفضل صفقة عقدت في 2020 بدون منازع، ما يفعله الدولي البرتغالي في مانشستر يونايتد لا يصدق، صحيح أن إمكانياته مع سبورتينج لشبونة كانت تُبشر بأنه سيكون إضافة، لكن لم يتوقع أحد أن تكون الإضافة بهذا الحجم.

برونو نقل مانشستر من فريق يعاني إلى فريق ينافس لديه شخصية، بسببه تمكن المانيو من إنهاء الموسم الماضي في المربع الذهبي ووصل إلى نصف نهائي اليوروباليج، ويواصل هذا الموسم مستوياته الإعجازية بكل المقاييس حتى رغم الفشل الأوروبي للشياطين الحمر.

فيرنانديش حاليًا من أفضل لاعبي العالم بدون أي مبالغة، مفاجأة كبيرة أن لاعب واحد فقط يقود فريق بهذا الشكل، ربما لم يفعلها من قبل سوى ميسي ورونالدو وأساطير على نفس الشاكلة.