بعد طول غياب واشتياق، عادت أخيراً كرة القدم من جديد، ومعها عاد الحديث المعتاد والصراع المحتدم بين الثنائي الأفضل في العالم بالسنوات الماضية ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
ورغم افتراق الثنائي برحيل رونالدو إلى إيطاليا ويوفنتوس، ولكن ظلت المنافسة والمقارنة مع ميسي مستمرة، وعاد الحديث عنها بعد ظهور كلا اللاعبين في مباراتين مع فريقه في الأسبوع الجاري.
والبداية من إسبانيا، حيث حقق برشلونة انتصارين في الليجا، الأول على ريال مايوركا برباعية، ثم على ليجانيس بهدفين نظيفين ليواصل تربعه على قمة الترتيب، وكان لميسي نصيب الأسد من التألق.
وظهر القائد الأرجنتيني دون لحيته وتصفيف مختلف لشعره، ولكن ذلك لم يغير شيئاً داخل الميدان، إذ استمر في نثر سحره، فسجل هدفين وصنع مثلهما، وكان الأبرز في صفوف البلوجرانا رغم الأداء غير المقنع، خصوصاً أمام ليجانيس.
Socialورغم طول التوقف، بدا "البولجا" في حالة بدنية وفنية مذهلة، ولفت الأنظار في لقاء ليجانيس باللقطة التي تحصل فيها على ركلة جزاء بعدما راوغ تقريباً نصف لاعبي الخصم، مُعيداً للبال ذكريات ولقطات الماضي المجيد.
ونترك ميسي وسحره ونتحول إلى إيطاليا، حيث فشل كريستيانو رونالدو ويوفنتوس في هز الشباك بمناسبتين بكأس إيطاليا، لتكون النتيجة هي إخفاق البيانكونيري في تحقيق بطولة جديدة هذا الموسم، وهي سابقة للنجم البرتغالي أن يخسر نهائيين على التوالي.
تعادل يوفنتوس مع ميلان سلباً ولكن استفاد من نتيجة الذهاب ليبلغ النهائي، ثم تعادل بنفس النتيجة مع نابولي، وهذه المرة ركلات الترجيح أنصفت الأتزوري الذي تفوق على رونالدو ورفقائه البعيدين عن مستواهم بشكل لافت للنظر.
شقيقة رونالدو تهاجم ساري بعد السقوط أمام نابولي
وفي كلا اللقاءين، خفت نجم "الدون"، وبدا غير متفاهماً مع شريكه في خط الهجوم باولو ديبالا، الآفة التي فشل ماوريتسيو ساري في حلها حتى الآن، ومع تقدم وقت المباراة، بدا التعب واضحاً على النجم البرتغالي، وقلت مساهمته في اللعب، الأمر الذي ليس بالمألوف على رونالدو.
Getty/Goalوانتقدت الجماهير مستوى رونالدو بشدة، واتهمه البعض منها بأنه لا يعيش في أرض الواقع ويجب عليه أن يدرك أن العمر بدأ يترك تأثيراً على مستواه وقدراته، وذلك رغم التقارير الصحيفة الإيطالية التي تغنت بعودة بدنية هائلة للنجم البرتغالي من فترة التوقف تفوق حتى حالته قبله.
توني: رونالدو لاعب عادي ولا يعرف كيف يراوغ
مستوى النجمين انعكس على سباق الكرة الذهبية للموسم الجاري، إذ تحدثت وسائل الإعلام عن تقدم لميسي على رونالدو بعد ذلك الظهور الأول، وتقلص فرصة البرتغالي في اللقب الفردي إذا استمر مستواه المتدهور هو وفريقه.
مباراتان فقط وعاد الحديث بكل قوة والنقاش والجدل حول ميسي ورونالدو، أجواء افتقدها محبي كرة القدم على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، وستزداد سخونة مع مضي المباريات، فهل سيواصل الأرجنتيني توهجه ويقود برشلونة للمزيد من البطولات؟ وهل يعود البرتغالي لمستواه ويسكت منتقديه كما فعل دوماً؟ الأسابيع المقبلة ستحمل الجواب.