.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
أغلق مركز التحكيم السعودي قضية محمد كنو وأصدر الحكم النهائي، وظهر الحق وزهق الباطل - بحسب تحقيقات المركز وغرفة فض المنازعات باتحاد القدم - وكُشف المستور في القضية، لكن لا يزال الكثيرون مقتنعين بأن هناك جوانب خفية في القضية تحت مسمى "المؤامرة"!
بعيدًا عن كون الهلال مصرًا على عدم إنهاء القضية بعد من جانبه، بعدم تنفيذه لقرارات مركز التحكيم رغم انتهاء المهلة المحددة، وأصبح معرضًا لعقوبات جديدة إلا أن تفكير بعض الفئات لا يزال يدور بعيدًا عن ذلك بكثير..
اشترك الآن في باقة الرياضة من شاهد واستمتع بإثارة ونجوم دوري روشن السعودي
ما سمعته حول هذه القضية من مناقشات الجماهير يجعلني أقف لحظة أمامها، هل حقًا وصل الأمر لهذه المرحلة؟!
"مؤامرة من الهلال" الفئة المعادية للزعيم..
هذه الفئة تدعي أن الزعيم كان يعلم تمامًا ما هو مقبل عليه في قضية كنو، وأن ما اتخذه من خطوات للتوقيع مع اللاعب، رغم علمه بتوقيعه للنصر، كان يعلم عواقبه والعقوبات التي ستوقع عليه، فما هي المؤامرة؟
المؤامرة هي إقباله على التعاقد مع نجوم الفرق المنافسة له في يناير 2022، فمنحوا لها عنوان "تفريغ الأندية من نجومها"، إذ تعاقد مع أوديون إيجالو من الشباب، محمد العويس من الأهلي، عبد الرحمن العبيد من النصر، وسعود عبد الحميد وعبد الإله المالكي من الاتحاد، بداعي التأهب لمنعه من التعاقدات وإضعاف خصومه، ليتمكن من المنافسة رغم العقوبات.
وجهة نظر ربما تكون مقنعة للبعض، خاصةً وأن تحركات الهلال في ذاك الشتاء كانت مثيرة ولافتة للنظر بشكل كبير، لكن ربما الأوقع هو أن الزعيم انقض في الوقت المناسب على اللاعبين، فمعظم هؤلاء النجوم كانوا قد دخلوا الفترة الحرة في عقودهم مع أنديتهم، بجانب رغبتهم الحقيقية في تمثيل الزعيم باعترافاتهم في تصريحاتهم رغم أن عرضه كان أقل من عقد التجديد لناديهم، وأي فرصة أفضل من هذه بالنسبة للأزرق؟!
اشترك الآن في باقة الرياضة من شاهد واستمتع بإثارة ونجوم دوري روشن السعودي
"مؤامرة ضد الهلال" فئة أنصار الزعيم..
أما الفئة الثانية فبالطبع هي بعض من جمهور الزعيم وإعلامه، الذي يرى أن ما حدث في القضية ما هو إلا مؤامرة من مسؤولي الكرة السعودية ضد القلعة الزرقاء، ليس من أجل مصلحة النصر، كلا!، إنما من أجل مصلحة أكبر من ذلك بكثير.
أتباع هذه النظرية يرون أن مسؤولي الكرة السعودية ظلموا الزعيم عن عمد، وأنه لم يخطئ في القضية بل وقع مع اللاعب بطريقة مشروعة وأن الخطأ وقع من جانب العالمي، بداعي أن توقيعه مع لاعب وسط الهلال لم يكن شرعيًا من الأساس.
فما الهدف؟، بحسب ما يرددون، الهدف هو الوصول بالزعيم للحرمان من التعاقدات في الموسم الجاري، لتعطيله مؤقتًا عن التتويج بطلًا للدوري السعودي؛ اللقب الذي يسيطر عليه في الثلاثة مواسم الأخيرة، بهدف منح الفرصة لبطل جديد لاعتلاء منصة التتويج، كي لا يسير الدوري السعودي على خطى الدوريات التي قُتلت بها المنافسة، وأصبحت منحصرة بين فريقين فقط، كالدوري المصري على سبيل المثال الذي احتكره الأهلي والزمالك مع دخول بيراميدز منافسًا معهما في الثلاث سنوات الأخيرة.
يظن هؤلاء أن المسؤولين يريدون إسقاط الزعيم كي لا يهيمن على الساحة، كي لا يضيع المجهود الذي بُذل في السنوات الأخيرة، لكي تتقارب مستويات الفرق من بعضها وتشتد المنافسة على اللقب أكثر.
وجهة نظر ربما غير منطقية للكثيرين، لكنها تكون منطقية إذا كنت مشجعًا للزعيم، فإن كان فريقك مكانه، كنت ستفكر بالطريقة ذاتها.
لكن في حقيقة الأمر، هذه النظرية يهدمها تصريح بسيط من علاء كنو؛ شقيق محمد كنو، الذي أكد في برنامج "في المرمى" أن الهلال كان يعلم بتوقيع اللاعب للنصر قبل التوقيع معه، ورغم ذلك اتخذ الخطوة دون تردد، ووافق على المبلغ الذي طلبه اللاعب بعدما كان رافضًا لعدة أشهر. (طالع التفاصيل)
بين هذه الفئة وتلك - وربما تظهر فئة ثالثة بوجهة نظر مختلفة خلال السنوات المقبلة، فهذه القضية سيظل الحديث عنها لسنوات – تبقى نظرية المؤامرة قائمة في كرة القدم، لكن تختلف المؤامرة بحسب ناظرها، أما إن كنت ليس مع هذا ولا ذاك، فالأمر سينتهي عند نادٍ أخطأ ولاعب لا يعلم اللوائح جيدًا، وتم معاقبتهما ورُفعت الجلسة!
اشترك الآن في باقة الرياضة من شاهد واستمتع بإثارة ونجوم دوري روشن السعودي
