من جديد، عادت بطولة دوري السوبر الأوروبي إلى الواجهة، بعد الحكم القضائي التي حصلت عليه أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، بعدم أحقية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بتوقيع عقوبات عليها بسبب المشروع.
ظهور دوري السوبر الأوروبي في أبريل الماضي لم يكن مفاجئًا، فالمشروع تم التخطيط له على مدار سنوات، حيث كانت أفضل الأندية الأوروبية تخطط لتغيير نموذج المنافسات الكروية، في ظل عدم قدرة دوري أبطال أوروبا على منحهم الفائدة الاقتصادية التي كانوا يطمحون لها.
وفي أبريل الماضي، أعلنت 12 ناديًا، هي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد من إسبانيا، ويوفنتوس وإنتر وميلان من إيطاليا، وليفربول ومانشستر يونايتد وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام ومانشستر سيتي من إنجلترا إطلاق دوري السوبر الأوروبي.
لكن بعد يومين فقط، انسحبت الأندية الإنجليزية واحدًا تلو الآخر، ثم تبعها ميلان وإنتر وأخيرًا أتلتيكو مدريد، ليتبقى فقط ريال مدريد ويوفنتوس وبرشلونة متمسكين بالمشروع.
وقامت الأندية المؤسسة لمشروع دوري السوبر الأوروبي التوقيع على عقود ملزمة بالنظر إلى المكاسب الاقتصادية التي سيحصلون عليها، وفسخ هذه العقود يترتب عليه شروط جزائية خرافية.
موقع "مدريديستا ريال" الإسباني، أكد أن الأندية الاثنا عشر المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي لا تزال منخرطة في المشروع، وليس فقط ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، حيث يواصلون العمل على تنفيذه رغم الإعلان الرسمي عن انسحابهم منه.
وتلقت الأندية المنسحبة من مشروع دوري السوبر الأوروبي تهديدات من "يويفا" بتوقيع عقوبات كبيرة عليهم، لكن الحكم القضائي الصادر يوم الجمعة جعل كل تلك التهديدات كأن لم تكن.
وأشار الموقع الإسباني إلى أن مستقبل كرة القدم سيشهد تغييرات جذرية، وأن دوري السوبر الأوروبي سيبصر النور دون شك، إن عاجلًا أم آجلًا، رغم وجود بعض الجوانب بشأن تنظيم المسابقة يجب مواصلة تطويرها.
وشدد الموقع الإسباني على أن جميع الأندية التي أعلنت عن انطلاق دوري السوبر الأوروبي لا تزال منخرطة في المشروع، ولم ينسحب أي منها من البطولة.
