بعد المعاناة في 3 مباريات متتالية، رفض بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، الخضوع أمام توماس توخيل مدرب البلوز، في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي.
سيتي 1 وتشيلسي 0، كانت هي النتيجة لقمة الجولة، حيث جاء الهدف عن طريق المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس من مهارة فردية.
إشادة كبيرة يتلقاها توخيل هذا الموسم بسبب صلابة البلوز دفاعيًا وهجوميًا، ولكن هل نجح في إدارة معركته مع جوارديولا اليوم؟
تشكيل متحفظ ومهاجم وهمي
Getty Images



توماس توخيل قرر الاعتماد على خطته الثابتة 3/5/2، بتواجد إدوارد مندي كحارس، وأمامه أندرياس كريستنسن وأنطونيو روديجر وسيزار أثبيليكويتا.
وفي الوسط كان هناك ماركوس ألونسو، ماتيو كوفاتشيتش وجورجينيو ونجولو كانتي وريس جيمس، وبالهجوم لعب تيمو فيرنر وروميلو لوكاكو.
تشكيل البلوز ظهرت عليه حالة التحفظ، بتواجد الثلاثي حكيم زياش وكاي هافيرتس وساؤول نيجويز على الدكة مع غياب ميسون ماونت، ليغيب الإبداع بشكل كبير عن الفريق.
وعلى الجانب الآخر دفع بيب جوارديولا بإيدرسون وأمامه كايل ووكر وإيمريك لابورت وجواو كانسيلو، وبالوسط برناردو سيلفا ورودري وكيفين دي بروينه.
وبالهجوم جلس رياض محرز على الدكة، وقرر بيب الدفاع بجابرييل جيسوس وفيل فودين كمهاجم وهمي وجاك جريليش على الجناح الأيسر.
خطة سيتي لم تهدد مرمى تشيلسي على الإطلاق طوال الشوط الأول، وربما كان الفريق بحاجة بأي من رياض محرز أو رحيم ستيرلينج منذ البداية بدلًا من جلوسهما على الدكة.
أفضلية بلا فاعلية
Chelsea FCمانشستر سيتي كان الأكثر استحواذًا في الربع ساعة الأولى، ولكن دون تشكيل أي تهديد على مرمى تشيلسي من قريب أو بعيد.
السبب كان واضحًا وهو براعة تشيلسي في إغلاق المساحات بدفاعاته، وإجبار سيتي على فقدان الكرة قبل الوصول إلى منطقة الجزاء.
تشيلسي لم يكن هدفه الاستحواذ في البداية، بل اللعب على التحولات، التي كان على وشك التسجيل منها لولا رعونة تيمو فيرنر في كرة مرتدة صنعها ماركوس ألونسو.
جبهة جاك جريليش على الناحية اليسرى كانت الأقوى لسيتي، خاصة وأن كيفين دي بروينه كان يميل كثيرًا لهذه الناحية، ولكن المراقبة الصارمة وتقارب المسافات بين مدافعي تشيلسي جعل الأمور شبه مستحيلة لتهديد إدوارد مندي.
دي بروينه حاول التحرك بين الخطوط لكسر حالة التماسك للبلوز، دون أي جدوى والفضل بكل تأكيد يرجع للألماني توماس توخيل.
لماذا المبالغة في الدفاع؟
Catherine Ivill/Getty Imagesيستحق توخيل الإشادة على التنظيم الدفاعي خاصة في الشوط الأول، ولكن المدرب الألماني بالغ كثيرًا في خطته المتحفظة على أسباب.
ربما كان لغياب ماونت تاثيرًا كبيرًا، ولكن عدم الدفع بأي لاعب مبدع في التشكيل تسبب في حالة عقم هجومي على المدى البعيد، ليصبح الحل الوحيد هو المرتدات.
انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمةفيرنر لم يساعد لوكاكو بالشكل الكافي، مما تسبب في عزلة للمهاجم البلجيكي الذي قدم مباراته الأسوأ بقميص البلوز منذ عودته.
خطة 3/5/2 لم تنجح، وربما كان من الأجدر الاعتماد على خطة 3/4/3 لإضافة المزيد من العمق الهجومي لأصحاب الأرض.
بداية السقوط
Getty Imagesجوارديولا قرأ المباراة جيدًا بين الشوطين، ودخل الشوط الثاني بشكل مختلف تمامًا أكثر فاعلية دون إجراء أي تبديلات.
جيسوس اتجه بشكل أكبر للعمق، وهو ما ساعده على تسجيل هدفًا رائعًا بتسديدة داخل منطقة الجزاء خادعت دفاع تشيلسي وحارسه إدوارد مندي.
الضيوف فرضوا سيطرتهم بعد هذا الهدف، وكانوا على أعتاب تسجيل الثاني لولا تألق تياجو سيلفا وإخراجه لكرة من على خط المرمى.
بيب وجد الحلول رغم كل التكتلات التي صنعها توخيل، واتجه الآخر للاعتماد على هافيرتس بالدقيقة 60 ولكن ربما بعد فوات الآوان.
الإبقاء على فيرنر وعدم اللجوء إلى زياش كحل في الشوط الثاني، يمثل علامة استفهام أيضًا على تعامل توخيل مع المباراة.
دور خاص لإيدرسون
Gettyالحارس البرازيلي إيدرسون يعتبر من ضمن الأفضل في أوروبا من حيث اللعب بالقدم سواء دفاعيًا أو خلال بناء الهجمة.
بيب استخدم حارسه في دور أشبه بالليبرو، من أجل التصدي للكرات الطويلة التي يلعبها تشيلسي في ظهر دفاع سيتي لفيرنر.
وهو ما أغلق الباب أمام أي فرصة من البلوز لاختراق سيتي، قبل أن يلجأ توخيل لهافيرتس لخلق حل آخر.
هافيرتس ساهم في تنشيط الأمور نوعًا ما، ولكن هذا التغيير لم يكن كافيًا لتعديل النتيجة.
اقرأ أيضًا ..
