Thomas Tuchel Pep Guardiola Jurgen Klopp Chelsea GFXGetty/Goal

قاهر جوارديولا وبطل أوروبا .. لماذا توخيل هو المدرب الأفضل في العالم؟

تعرض رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي للعديد من الانتقادات في يناير الماضي، بعد قراره بإقالة المدرب الإنجليزي فرانك لامبارد من تدريب الفريق.

البلوز كانوا يعانون بشكل واضح فيما يخص النتائج والأداء، ولكن البعض كان يعتقد أن لامبارد بحاجة للصبر من أجل العمل مع الصفقات الجديدة التي جلبها للنادي.

لامبارد تحمل العمل لموسم كامل بلا أي صفقة بسبب العقوبة الموقعة على تشيلسي، وتأهل لدوري أبطال أوروبا رغم كل هذه المصاعب، لذلك طالب البعض بالصبر عليه.

أبراموفيتش لم يستمع لكل ذلك، وقام بالتخلي عنه رغم اعتباره أحد أهم أساطير النادي اللندني، وقرر الاعتماد على الألماني توماس توخيل.

التسرع كان الاتهام الأبرز لرجل الأعمال الروسي بعد هذا القرار، ولكن ما أجمله من تسرع !

تأثير واضح

Kai Havertz FC Chelsea Cristian Romero Tottenham HotspurGetty Images

لو كنت من عشاق لغة الأرقام، فتوخيل لديه كل ما تريد، حيث ساهم في حدوث طفرة من ناحية النتائج لدى تشيلسي منذ قدومه.

الفريق أصبح أكثر صلابة وقوة خاصة أمام الكبار، وأنهى الموسم الماضي في المركز الرابع بجدول الدوري الإنجليزي بـ67 نقطة.

ولو اعتمدنا جدول البطولة منذ قدوم توخيل وحتى نهاية المسابقة، سنجد أن تشيلسي معه في المركز الثاني بـ38 نقطة، بفارق 7 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب.

اقرأ أيضًا ..

أثبيليكويتا: رسالة توخيل الغاضبة ألهمتنا أمام توتنهام

منزل أحلام وعملية جراحية .. موقف مبهر لتوخيل تجاه خادمته في باريس

وعلى الصعيد الأوروبي فحدث ولا حرج، توخيل قاد البلوز للفوز بدوري أبطال أوروبا عكس كل التوقعات، بتخطيه ريال مدريد وأتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي.

الألماني خاض 39 مباراة حتى الآن مع تشيلسي، فاز في 27 وتعادل في 7 وخسر 5، سجل 64 هدفًا واهتزت شباكه 27 مرة.

وهو ما يأخذنا إلى نفي الاتهامات التي وجهت له، أنه يركز على النواحي الهجومية فقط ويهمل الدفاع، حيث شاهدنا ذلك بوضوح على أرض الملعب، أن تشيلسي الآن ربما يكون الفريق الأكثر توازنًا في أوروبا.

الدفاع الأفضل

Thomas Tuchel Thiago Silva Chelsea GFXGetty/Goal

الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي نشر تقريرًا في 21 يونيو الماضي، يؤكد فيه أن دفاع تشيلسي هو الأقوى في البطولة.

هذا عكس ما اعتدنا عليه مع توخيل في بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان، حيث كان من الواضح أن قدراته الهجومية ليست بنفس قدرته على الدفاع، مما يعني أنه قام بتطوير نفسه خلال هذه الفترة.

البلوز منذ تولي توخيل للمهمة في 26 يناير 2021 خرجوا بشباك نظيفة في 11 مباراة، واهتزت شباكهم 13 مرة فقط حتى نهاية الموسم الماضي.

TuchelGetty

توخيل الضعيف دفاعيًا كما وصفه البعض، سمح لخصوم تشيلسي بخلق 14 فرصة كبيرة فقط في 19 مباراة الموسم الماضي، وهو نصف ما حدث مع فرانك لامبارد في أول 19 مباراة له مع تشيلسي بنفس الموسم.

الصلابة الدفاعية ذاتها مستمرة هذا الموسم، حيث اهتزت شباك تشيلسي مرة واحدة فقط في 5 مباريات، بينما سجل الفريق 12 هدفًا.

المستويات الفردية

Jorginho ItaliaGetty

من أهم العوامل التي يتم من خلالها الحكم على مدرب، هي كيفية تحقيق الاستفادة الأقصى من كل لاعب بالفريق، وهو ما فعله توخيل بأفضل صورة ممكنة.

جورجينيو تحول من لاعب ترفضه الأندية الأخرى وجماهيرها، إلى أحد المرشحين للفوز بالكرة الذهبية مع توخيل.

أنطونيو روديجر كذلك كان محل سخرية الجماهير، والمطالب تزايدت للتخلص منه، أصبح الآن من أفضل المدافعين في أوروبا وهدفًا لريال مدريد وبايرن ميونخ.

انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمة

نفس الأمر كذلك بالنسبة لأندرياس كريستنسن، سيزار أثبيليكويتا وكاي هافيرتس وماركوس ألونسو الذي أصبح أساسيًا على حساب بن تشيلويل.

تطور كبير في مستويات كل هؤلاء منذ قدوم توخيل، وهذا يرجع لخلقه المنظومة المناسبة التي تحتويتهم وتخرج أفضل ما عندهم.

لماذا هو الأفضل في العالم؟

Thomas Tuchel FC ChelseaGetty Images

لو نظرنا إلى الدوري الإنجليزي، سنجد أن تشيلسي هو الأكثر تطورًا منذ قدوم توخيل، وتفوق على ليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام وآرسنال في مزاحمة مانشستر سيتي على القمة.

توخيل تفوق على بيب جوارديولا نفسه 3 مرات الموسم الماضي في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

ولو نظرنا إلى المدربين في إسبانيا، سنجد أن رونالد كومان يعاني في برشلونة ومن المبكر الحكم على تجربة كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد.

ربما حقق دييجو سيميوني الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد، لكنه جاء بهدايا من ريال وبرشلونة، بينما حقق توخيل دوري الأبطال بلا هدايا من أحد.

الفرق الإيطالية أغلبها تعاني، حتى أنطونيو كونتي رحل عن إنتر وأصبح بلا عمل، وماسيميليانو أليجري يشهد بداية كارثية للموسم مع يوفنتوس

وفي فرنسا تزداد الشكوك حول ماوريسيو بوتشيتينو بسبب سوء الأداء مع باريس سان جيرمان، وفي ألمانيا تظل تجربة يوليان ناجلسمان في بايرن ميونخ وليدة ولا يمكن الحكم عليها الآن.

ولذلك يبدو توخيل كالمدرب الأكثر تطورًا وإبهارًا في أوروبا منذ قدومه إلى تشيلسي في 26 يناير وحتى الآن، وهذا الموسم سيكون الاختبار الأصعب له للثبات على هذه المكانة التي يتمتع بها، نظرًا لقوة المنافسة في الدوري الإنجليزي على وجه التحديد.

إعلان