واصل البلجيكي روميلو لوكاكو تألقه مساء السبت عندما سجل ثنائية في مرمى بولونيا قاد بها فريقه إنتر لانتصار جديد لحساب الدوري الإيطالي جعله يستمر في صراع الصدارة الساخن من يوفنتوس.
لوكاكو بهدفيه رفع رصيده إلى تسعة منذ بداية المسابقة، مسجلاً رابع أهدافه في ظرف سبعة أيام بعد ذلك الرائع الذي هز به شباك بريشيا، والتعادل أمام بارما قبل جولتين، ويدخل صراع الهدافين مع نجم لاتسيو شيرو إيموبيلي.
ولكن رغم التألق التهديفي الواضح لهداف بلجيكا التاريخي، ولكن المتابع لمباريات النيراتزوري هذا الموسم سيلاحظ أن الكثير لم يتغير في أداء لوكاكو عن فتراته السابقة في إنجلترا، وخصوصاً تلك في مانشستر يونايتد.
فمن الأهداف التسعة التي سجلها، فقط ثلاثة منها أتت عبر هجمة منظمة، وهي رأسيته في ديربي ميلانو، وهدفيه في شباك ساسولو وبريشيا، بينما البقية ركلات جزاء ومتابعة لكرات مرتدة في منطقة الجزاء، وهي إن تدل على شيء، فعلى قدراته الكبيرة كرأس حربة وقناص.
اللافت للنظر هو أن على صعيد المساهمة في اللعب لا يبدو لوكاكو في أفضل أحواله، ففنياً لا يقدم الإضافة، وفي أحيان كثيرة يخطأ القرار ما بين التسديد أو التمرير، وحتى دوره الأساسي كمحطة لاستلام الكرات العالية وتمهيدها لبقية زملائه لا يقوم به بأفضل شكل.
في إنجلترا، دائماً ما اشتكت جماهير يونايتد من لمسة لوكاكو الأولى السيئة، وافتقاده للمهارة والتحرك الصحيح، وإن كانت ستتحسر على غياب أهدافه، فالبلجيكي سجل منذ انطلاق ديسمبر أهدافاً أكثر مما سجل مانشستر بأكمله.
وأتت أهداف لوكاكو الحاسمة لتخطف الأضواء من المتألق الحقيقي في هجوم إنتر، الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والذي بعد عام وحيد في ميلانو تحول لقائد حقيقي في خط هجوم الفريق، وأنسى الجميع مواطنه ماورو إيكاردي.
Gettyويملك لاوتارو ما يفتقده لوكاكو من دهاء كروي ومهارات داخل وخارج منطقة الجزاء، وحتى عملية تمهيد الكرات للقادمين من الخلف حتى الآن قام بها بشكل أفضل من البلجيكي، فساهم حتى الآن في 10 أهداف بكل المسابقات، ما بين تهديف وصناعة.
ويحسب لأنطونيو كونتي، مدرب الفريق، نجاحه في تكوين شراكة بين الثنائي تكمل النواقص في اللاعبين، وهو ما نتج عنه قوة هجومية هائلة سجلت أكثر من نصف أهداف الفريق حتى الآن، وجعلته من الأفضل في أوروبا.
لوكاكو يعادل بداية الظاهرة رونالدو مع إنتر
Gettyوربما يكون الحكم النهائي على لوكاكو الآن متسرعاً بعض الشيء كما فعلت "كوريري" قبل أسابيع وتسائلت إذا كانت فشلت صفقة البلجيكي، فجاء الرد بأهدافه المتعاقبة، فهو يلعب في دوري جديد ومختلف عما تعود عليه طوال السنوات الماضية، كما أنه أتى ومهمته الأساسية تسجيل الأهداف، وهو ما يقوم به على أكمل وجه، ولذا يجب الانتظار لنهاية الموسم لمعرفة إذا كان مهاجم إنتر سيكتفى بهز الشباك، أم ينجح كونتي في تطويره لمهاجم شامل.
