Claudio Ranieri Roma@OfficialASRoma

من هو كلاوديو رانييري؟ المنحوس الذي فك سحره في ليستر سيتي

أبانوب صفوت |  فيسبوك


أعلن فريق روما الإيطالي عن التعاقد رسمياً مع المخضرم كلاوديو رانييري من أجل قيادة الفريق في ما تبقي من مباريات الموسم الحالي بعد أن ودع الفريق دوري أبطال أوروبا عقب الخسارة أمام بورتو بنتيجة 3-1 في الأشواط الإضافية، وهي النتيجة التي عجلت برحيل المدرب السابق دي فرانشيسكو على الرغم من الإنجاز الرائع له في البطولة ذاتها بالموسم الماضي.

عقب رحيل أوزيبيو لم يتردد الذئاب في العودة إلى مدربهم السابق "رانييري" والذي سبق له قيادة الجيالوروسي في عام 2009 وحتى 2011 عندما تحسنت نتائج الفريق معه كثيراً عقب إقالة سباليتي محققاً ثاني أعلى معدل فوز له في مسيرته التدريبية بواقع 55.56%، فهل يتطور فريق العاصمة مجدداً تحت قيادته؟ ويكون هو عراب روما الجديد في الفترة المقبلة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لكن من هو كلاوديو رانييري؟ ما هو تاريخه وكيف كانت فترته الأولى مع الذئاب، أبرز نجاحاته وأخر محطاته؟ هذا ما سنعرفه في هذا التقرير


من هو كلاوديو رانييري؟ وما هي الأندية التي دربها؟


كلاوديو رانييري هو مدرب إيطالي ولد في مدينة روما في 20 أكتوبر من عام 1951، بدأ مسيرته الكروية كلاعب في فريق روما ولكنه شارك معهم في ست مباريات فقط، في الفترة ما بين عامي 1973 و1974، قبل أن ينتقل إلى كنتزارو الذي قضى معهم أغلب مسيرته ومنه إلى كاتانيا وختاماً باللعب لفريق باليرمو.

قام رانييري بتدريب العديد والعديد من الأندية في مختلف البلدان، ولكن ذاع صيته في البداية بعد أن قاد كالياري من الدرجة الثالثة إلى السيريا آ في ثلاثة مواسم متتالية، ومن ثم قاد فيورنتينا أيضاً للتأهل للدرجة الأولى قادماً من السيريا بي كما قادهم إلى الفوز ببطولتي كأس السوبر وكأس إيطاليا في موسم 1995/1996، كما استطاع إعادة نابولي للمشاركات الأوروبية من جديد.

ومن إيطاليا إلى إسبانيا حقق كلاوديو بعض النجاحات مع الخفافيش بالفوز بمسابقة الإنترتوتو، السوبر الأوروبي بالإضافة إلى كأس الملك في موسم 1998/1999 ولكن فترته مع أتلتيكو مدريد لم تكن ناجحة، قبل أن يرحل إلى إنجلترا ويقوم بتدريب فريق تشيلسي لأربع سنوات أبرز إنجازاته معهم هو إنهاء موسم 2004 في المركز الثاني وكذلك التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

بعدها عاد إلى إسبانيا مجدداً لتولي مسئولية قيادة الخفافيش للفترة الثانية ولكنه لم ينجح هذه المرة، قبل أن يتجه لإيطاليا ويقوم بتدريب كل من بارما، الإنتر، يوفنتوس وروما ولكن بدون تحقيق أي لقب، بعدها قام بإعادة موناكو إلى الأضواء مجدداً ومن ثم حقق معجزة الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي، قبل أن يذهب للتدريب في فرنسا رفقة نانت لموسم واحد فقط، ويعود إلى إنجلترا في مهمة طارئة وغير ناجحة مع فولهام الذي يقترب من الهبوط مجدداً، وأخيراً تم تعيينه مدرباً لفريق روما للمرة الثانية في تاريخه.

اقرأ أيضاً.. رانييري: من المستحيل رفض روما

الفرق التي قام كلاوديو رانييري بتدريبها:

الفريقالفترةأبرز الإنجازات
كالياري1988 - 1991قيادة الفريق للسيريا آ من الدرجة الثالثة
نابولي1991 - 1993التأهل لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي
فيورنتينا1993 - 1997الفوز بكأس إيطاليا والسوبر الإيطالي
فالنسيا1997 - 1999الفوز بكأس الإنترتوتو، السوبر الأوروبي، كأس ملك إسبانيا
أتلتيكو مدريد1999 - 2000لا يوجد
تشيلسي2000 - 2004إنهاء الدوري في المركز الثاني والتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا
فالنسيا2004 - 2005لا يوجد
بارما2007لا يوجد
يوفنتوس2007 - 2009إعادة يوفنتوس لدوري أبطال أوروبا بعد أزمة الكالتشيو بولي
روما2009 - 2011التأهل لنهائي كأس إيطاليا، إنهاء الدوري في المركز الثاني
الإنتر2011 - 2012لا يوجد
موناكو2012 - 2014إعادة الفريق للدرجة الأولى وإنهاء الموسم في المركز الثاني
ليستر سيتي2015 - 2017الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز
نانت 2017 - 2018لا يوجد
فولهام2018 - 2019لا يوجد

معجزة رانييري مع ليستر سيتي


ظل لقب المنحوس يلازم الإيطالي المحنك " كلاوديو رانييري"  بسبب خسارة العديد من نهائيات الكؤوس وألقاب الدوري في الأسابيع الأخيرة، حتى ابتسم له التاريخ ابتسامة لا يوجد أعرض منها على الإطلاق، بعد أن حقق أصعب إنجاز ممكن في الفترة الحالية وخاصةً بعد التطور الرهيب الذي شهدته كرة القدم وازدياد المنافسين وقدراتهم المالية بشكل يصعب اللحاق به، وذلك بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز برفقة ليستر وليس مانشستر سيتي!.

Claudio Ranieri Leicester City Premier League 2015-16Getty Images

تُكمن المعجزة في كون ليستر سيتي فريق عائد حديثاً للأضواء أنذاك وفي الموسم الذي يسبق التتويج بالدوري كان ينافس على البقاء بإعجوبة، ولكن مع رانييري استطاع الثعالب صناعة المجد وتحقيق ما فشلت فيه أندية ذات تاريخ أكبر مثل ليفربول وتوتنهام وهو تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بمسماه الجديد على الرغم أن الخبرات التي يمتكلها لاعبيه لم تكن لتقارن أبداً ببقية المنافسين، ولكن هؤلاء المغمورين أمثال فاردي، محرز وكانتي أصبحوا نجوماً، والمطرودين أمثال هوث، مورجان، درينكواتر وسيمبسون باتوا بمثابة أساطير بالنسبة لجماهير الفريق

لقد قوبل تعيين رانييري بالكثير من السخرية بسبب الخسارة التاريخية له برفقة منتخب اليونان أمام جزر الفارو، ولكنه استطاع إسكات الجميع بتحقيق معجزة لن تتكرر سوى بعد مائة عام أو ربما لن تتكرر مجدداً بسبب التعقيدات التي تلحق اللعبة والمنافسة التي تشتد يوماً عن يوم بسبب العوائد المالية الكبيرة في إنجلترا وهو ما يجعل الصراع متكافئ للغاية مقارنةً بأي دوري آخر.


كيف كانت فترة رانييري الأولى مع روما؟


تولى كلاوديو رانييري تدريب روما الذي يعشقه منذ الصغر للمرة الأولى في عام 2009 وذلك خلفاً للمدرب سباليتي بعد أن خسر أول مباراتين من موسم 2009/2010 قبل أن يحقق الفريق معه طفرة كبيرة للغاية وينافس على الدوري حتى نهايته، ولكن الجولات الأخيرة كانت محبطة للغاية للجيالوروسي بعد أن خسر الفريق كل شئ تقريباً.

كان روما متصدراً لجدول الترتيب قبل نهاية الدوري الإيطالي بخمسة أسابيع، ولكنه فقد اللقب لصالح الإنتر بقيادة مورينيو، ولكنها لم تكن الخسارة المفجعة الوحيدة ضد النيراتزوري حيث خسر الفريق نهائي كأس إيطاليا أمامهم أيضاً، ضربتان موجعتان للغاية في رأس رانييري لذا لازمه وصف المدرب المنحوس، الذي يسقط رغماً عنه في الأمتار الأخيرة بسبب سوء حظه.

في الموسم التالي خسر روما كأس السوبر أمام الإنتر أيضاً، وبدأت المشاكل تندلع داخل غرفة خلع الملابس بعد أن المشادة بين رانييري وتوتي بسبب انتقاد الأخير للخطط الدفاعية للمدرب والتحفظ الزائد عن الحد، وهو ما عجل برحيل كلاوديو الذي كان كبش فداء ملك روما الذي له مكانة لا تُمس أبداً، وتمت إقالة رانييري عقب الخسارة أمام جنوى 4-3 بعد أن كان متقدماً بثلاثية نظيفة.


ماذا عن تجربة رانييري الأخيرة مع فولهام؟


قبل تعيينه مدرباً لروما الإيطالي من جديد، خاض رانييري تجربة قصيرة مع فريق فولهام الذي قام بتعيينه على أمل الاستفادة من خبرته مع تشيلسي وليستر، ولكل إنجازة الاستثنائي مع الثعالب يكوناً محفزاً للفريق من أجل الاستفاقة والبقاء في الدوري، ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، وغرق رانييري في بحر من النتائج السلبية التي كان لابد من وضع حد لها في محاولة أخيرة لتجنب الهبوط، فتمت إقالته.

تحدث رانييري عن هذه المرحلة ووصف نفسه بأنه لم يكن محظوظاً أبداً وأن كل تسديدة على مرمى فريقه تقريباً كانت تسكن الشباك، وفي 17 مباراة تولى فيها كلاوديو مسئولية القيادة الفنية لفريق الكوخ الصغير نجح في تحقيق ثلاثة انتصارات فقط، وتعادل في ثلاثة لقاءات أخرى وخسر في 11 مباراة، لذا قررت إدارة الفريق الاستغناء عن خدماته وتعيين سكوت باركر بديلاً له.

إعلان