Lionel MessiGetty

كارثة بايرن ميونخ وأزمة الرحيل .. هل 2020 هو العام الأسوأ لميسي؟

بكل تأكيد 2020 لم تكن السنة الأفضل للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة، نظرًا لكل ما مر به اللاعب على كل المستويات.

ميسي خرج من هذا العام العصيب دون الحصول على أي بطولات، بل عانى هزيمة تلو الأخرى مع النادي الكتالوني حتى الأيام الأخيرة من السنة.

صاحب الـ33 سنة جاء في المركز الثالث بقائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأفضل اللاعبين في 2020، ولكن هذا لا يمحي كل الذكريات الحزينة.

اللاعب أنهى العام والشكوك مازالت مستمرة حول مصيره، حيث لم يوقع على عقد جديد مع برشلونة، بدلًا من عقده الحالي الذي ينتهي في يوليو من هذ العام.

السؤال هنا، هل هذه السنة هي الأسوأ لميسي؟ وهل تكون كافية لرحيله عن برشلونة؟

موسم صفري وكارثة بايرن

Lionel Messi - Bayern MunichGetty

برشلونة تنافس مع ريال مدريد على لقب الدوري الإسباني حتى الجولات الأخيرة، ولكن اهتزاز نتائج الفريق الكتالوني منح الغريم التقليدي لقب الليجا.

ميسي أراد التعويض على المستوى الأوروبي، وأعلن ذلك في أكثر من مرة بشكل صريح، ليشد الرحال إلى مدينة لشبونة طمحًا في تخطي أزمة الدوري.

الفريق تخطى نابولي في دور الـ16 ليقترب الحلم من التحقق، ولكن برشلونة اصطدم ببايرن ميونخ في الدور الثمانية لتحدث الكارثة.

ميسي تعرض للهزيمة الأسوأ في تاريخه، بعد سقوط برشلونة بنتيجة 8/2 ليخرج الفريق من ربع النهائي وتنتهي جميع أحلامه في الخروج ببطولة.

وأما من الناحية الفردية، فقد كانت متواضعة مقارنة بأرقام أسطورة النادي الكتالوني، حيث سجل ميسي 26 هدفًا فقط في 44 مباراة وصنع 19 هدفًا بالإضافة لـ120 فرصة تسجيل.

النقطة الوحيدة المضيئة، ربما تكون بتخطيه أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه لأكثر اللاعبين تسجيلًا مع فريق واحد، بعد وصوله للهدف رقم 644 مع برشلونة.

مستقبل مجهول

barcelona dinamo messi koemanGetty

المشكلة الآن ليست في الماضي الحزين فقط لميسي في 2020، بل أيضًا في الغموض المحيط بمستقبل اللاعب مع برشلونة حتى الآن.

اللاعب قاتل من أجل الرحيل مؤخرًا، طمحًا في خوض تجربة جديدة رغم عشقه الشديد للنادي الذي نشأ وترعرع فيه، ولكن الإدارة السابقة رفضت بشتى الطرق.

ربما كان يطمح ميسي أن تتحسن الأمور مع المدرب الحالي رونالد كومان بعد رحيل كيكي سيتيين، ولكن الأزمة كما هي وإن لم تكن أسوأ.

الأمور ربما تتضح بشكل أكبر مع الانتخابات الجديدة لبرشلونة، ووقتها قد يقرر الدولي الأرجنتيني مصيره، طمحًا في أن يكون العام الحالي أفضل من السابق.

اقرأ أيضًا .. ميسي: لن أرحل عن برشلونة في يناير، ومصير التجديد بعد الانتخابات

ميسي خرج مؤخرًا للحديث عن مروره ببعض الأزمات النفسية الفترة الأخيرة، لذلك أولويته الأهم في تحديد مستقبله، هو الاستقرار النفسي الذي غاب عنه العام الماضي.

هل هو العام الأسوأ؟

Lionel Messi: Copa do Mundo 2014Getty Images

من الناحية الفردية ربما لا، ولكن 2014 لم يكن جيدًا بالنسبة للنجم الأرجنتيني كذلك، حيث سجل 41 هدفًا على مدار العام، ومع ذلك مر بالعديد من التخبطات.

الصدمة الأولى كانت بخسارة لقب الدوري الإسباني لصالح أتلتيكو مدريد في موسم 2013/2014، وهو الموسم الصفري الشهير لبرشلونة مع المدرب الأسبق تاتا مارتينو.

وأما بالنسبة لدوري أبطال أوروبا، فكان الخروج أيضًا على يد أتلتيكو مدريد في الدور ربع النهائي، بعد التعادل في كامب نو 1/1 والخسارة على أرض أتلتيكو بهدف دون رد في الإياب.

وفي بطولة الكأس تعرض ميسي لصدمة أخرى مع فريقه في النهائي، حيث كانت الهزيمة أكثر مرارة، عندما سقط بهدفين مقابل هدف أمام العدو التقليدي ريال مدريد.

اقرأ أيضًا .. رونالدو يتفوق تهديفيًا وميسي في الصناعة .. كيف مرت 2020 على الأسطورتين؟

ميسي كان يطمح وقتها في تخطي كل هذه الأزمات في الصيف، عندما ذهب إلى البرازيل مع منتخب بلاده للمشاركة في كأس العالم.

الحلم كان قريبًا وممكنًا حتى الوقت الإضافي من المباراة النهائية لمواجهة ألمانيا، ولكن ماريو جوتسه أطلق رصاصة الرحمة على الأرجنتين وميسي بالتحديد ليسجل هدف فوز المانشافت، لتكون صدمة أخرى للبرغوث.

إعلان