يبدو أن مهاجم ميلان زلاتان إبراهيموفيتش يريد أن ينهي مسيرته بأفضل شكل ممكن، ويستعيد ثقته في أنه يستطيع فعل كل شيء كان يفعله منذ سنوات متناسيًا تمامًا أنه على بعد أشهر قليلة فقط من بلوغ عامه الأربعين.
منذ أيام، أصدر ياني أنديرسون، المدير الفني لمنتخب السويد، بياناً كشف فيه عن سفره إلى ميلانو وعقده لقاء وديًا مع مهاجم الروسونيري زلاتان إبراهيموفيش فقط من أجل مناقشة عودته للمنتخب.
ونقلت "Local" السويدية عن المدرب أنه كان من الطبيعي عقد الاجتماع بعد ترحيب إبرا بالعودة، وأن الحديث كان مفيداً وسيتم استكماله.
ومنذ نحو شهر، بدأت هذه المحاولات لتقريب المسافات حيث غازل زلاتان إبراهيموفيتش المنتخب السويدي رغم سابق اعتزاله الدولي، وذلك بعد تألقه الكبير في الموسم الحالي في صفوف ميلان.
إبراهيموفيتش واصل التألق منذ عودته لصفوف الروسونيري يناير الماضي رغم تقدمه في العمر وبلوغه التاسعة والثلاثين من العمر، وآخر الأمور كانت تسجيل هدف وصناعة آخر في الانتصار على أودينيزي.
ونشر إبراهيموفيتش صورة جديدة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" بقميص المنتخب السويدي وكتب: "وقت طويل ولم نرى بعضنا البعض"، ما اعتبره البعض تلميحاً من النجم لعودته من الاعتزال، وأكده لقاؤه مع المدير الفني للمنتخب منذ أيام بالفعل.
في ذلك الوقت يعاني إبراهيموفيتش من إصابة وبالطبع مهما كان مصممًا على أن الأسود لا تشبه البشر فإن الاقتراب من الأربعين لن يجعله قادرًا على العطاء بصفة منتظمة بقميص ميلان وكذلك المنتخب السويدي في آن واحد.
منذ سنوات وميلان لم يحتل قمة ترتيب السيري آ ويتم وصفه بالكابوليستا، أو المتصدر للدوري الإيطالي، ولكن انطلاقة الموسم الجاري جاءت بالأنباء السعيدة، واستكمل الفريق من حيث وقف الموسم الماضي.
واصلت كتيبة ستيفانو بيولي انطلاقتها بسرعة الصاروخ، انتصار تلو الآخر، وحتى الآن لم يُهزم الفريق محلياً وتعادل فقط في مباراتين، وإذا كان هناك فضل للاعب بعينه، فهو زلاتان إبراهيموفيتش.
السويدي صاحب التسعة والثلاثين عاماً منذ عودته لميلان وهو يخالف كل التوقعات، من وُصف بأنه منتهي وعجوز أثبت سوء توقع الجميع وفرض نفسه نجماً للدوري أجمع، وتصدر جدول الهدافين، وكان هو القائد والمحرك الرئيسي للكتيبة الشابة للروسونيري.
مشروع ميلان الحالي يرفع شعار الشباب، النجوم كلهم من الأسماء اليافعة مثل إسماعيل بن نصار، فرانك كيسييه، جيانلويجي دوناروما، تيو هيرنانديز، حتى المدرب بيولي لا يملك الخبرات التي يملكها إبرا في إيطاليا وأوروبا.
لذلك، فإن وجود إبراهيموفيتش بالنسبة لميلان ضروريًا، خاصة بالنظر إلى مردود الفريق الذي تراجع بشدة مع غياب النجم السويدي عن المباريات الماضية بسبب الإصابة.
في نفس الوقت، فإن إبراهيموفيتش ينفي نيته العودة ويؤكدها في آن واحد، حيث إبراهيموفيتش عن رسالته الغامضة بخصوص المنتخب: "لا، لن أعود، كنت فقط أقوم بإزعاج بعض الأشخاص في السويد" ولكنه في نفس الوقت التقى بمدربه ليناقش المسألة.
أخبار ميلان اليوم | اعتزال إبراهيموفيتش وتفاؤل كيير
باختصار ميلان يريد الاستفادة من أكبر قدر ممكن من زلاتان قبل اعتزاله، لذلك سيكون كل شيء بالتنسيق معه، لن يضيع ميلان هذه الفترة المتبقية من مسيرة زلاتان في إصابات وإنهاك وسفر لتمثيل منتخب السويد الذي كان قد طوى صفحته منذ سنوات.