أحمد رضوان | تويتر
استيقظ عشاق كرة القدم في القارة الإفريقية خاصةً في مصر على خبر حزين، هو وفاة السكرتير السابق للاتحاد الإفريقي عمرو مصطفى فهمي عن عمر يناهز 37 عامًا.
رغم صغر سنه وعدم إكماله العقد الرابع، إلا أن لعمرو فهمي العديد من الإنجازات في كرة القدم، وحفر اسمه بحروفٍ من نور في صفوف العديد من متابعي كرة القدم المصرية بشكلٍ خاص، فقد بدأ حبه لكرة القدم منذ نعومة أظافره وقدم لها الكثير وعشقها كهاوٍ ثم مارسها إداريًا كمحترف.
تقلد صاحب الـ37 عامًا العديد من المناصب كان آخرها سكرتير الكاف قبل خروجه منه بعد خلافات مع رئيس الاتحاد أحمد أحمد، ورغم إصابته بمرض السرطان إلا أنه لم يكن ينوي التوقف عن إعطاء معشوقته الأولى كرة القدم الكثير، فقد كن ينوي بحسب بعض الأخبار الترشح لرئاسة الاتحاد الإفريقي رغم حداثة سنه، لكن الموت لم يمهله.
فمن هو عمرو مصطفى فهمي؟ وما هي المناصب التي تقلدها وكيف أعطى لكرة القدم هاويًا ومحترفًا؟ هذا ما سنسلط عليه الضوء وأكثر في الأسطر التالية.
من هو عمرو مصطفى فهمي؟
ولد عمرو فهمي في حي الزمالك بمحافظة الجيزة المصرية في عام 1983، من أسرة مصرية كروية من الطراز الرفيع، وهو ما دفعه لحب كرة القدم منذ نعومة أظفاره.
درس صاحب الـ37 عامًا إدارة الأعمال في الجامعة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وحصل على ماجستير في الإدارة والقانون وعلوم الرياضة من جامعة مونتفزونت البريطانية، كما حصل على دبلومة من جامعة نيوشاتل السويسرية وبوكوني الإيطالية، وأيضًا حصل على دبلومة إدارة وتسويق كرة القدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
الظهور الأول لعمرو مصطفى فهمي على الساحة الرياضية كان من بوابة الجماهير، فهو أحد مؤسسي رابطة مشجعي الأهلي "ألتراس أهلاوي"، والتي رأت النور بعد رفع العلم الشهير في مباراة ريال مدريد في عام 2001 والذي دخل موسوعة جينيس.
عمل عمرو فهمي بعد ذلك في إدارة مسابقات الكاف بين عامي 2007 و2015، ومن ضمن البطولات التي عمل عليها كأس إفريقيا للمحليين وكأس أمم أفريقيا، وتمت الاستعانة به في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا التي أقيمت في تركيا عام 2013، كذلك كان له دورًا في أوليمبياد ريو دي جانيرو.
تقارير - عمرو فهمي يحضر للترشح لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم
لم يكتف فهمي بهذا، فقد عمل كمدير للعمليات الخاصة في إفريقيا بشركة لاجاردير سبور الفرنسية، وذلك قبل أن يتقلد أعلى مناصبه وهو السكرتير العام للاتحاد الإفريقي خلفًا لوالده ولجده.
تعرض عمرو مصطفى فهمي لأزمة صحية وأصيب بمرض السرطان منذ أشهر، فتفرغ لصراعه مع المرض وفي ذهنه العودة لكرة القدم من باب رئاسة الاتحاد الإفريقي، لكن الموت لم يمهله وتوفي عن عمر يناهز 37 عامًا قدم فيه الكثير.
عمرو مصطفى فهمي.. إرث ثقيل لعائلة عريقة
كما سبق وذكرنا فإن عمرو مصطفى فهمي ينحدر من عائلة عريقة في كرة القدم، وقد تحمل إرث كبير طوال حياته لعائلة تقلدت العديد من المناصب وصنعت العديد من الإنجازات.
نبدأ من الجد المهندس مراد فهمي الذي لعب للأهلي في فترة شبابه، ثم تقلد منصب مدير الكرة للفريق الأحمر بعد الاعتزال، وتدرج وأصبح أحد أعضاء مجلس إدارة القلعة الحمراء، ثم بدأ رحلة جديدة مع منتخب مصر كمدرب، ومن ثم أصبح السكرتير العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهو المصري الوحيد الذي حصل على وسام الاستحقاق من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
خلف الوالد الجد في منصب سكرتير الكاف واستمر في المنصب لمدة 28 عامًا بدأت من عام 1982، وأبى إلا أن يمنح مصر منصبًا لم يشغله أحد أبنائها من قبل، فشغل منصب مدير قطاع المسابقات في الفيفا كأول مصري يصل لهذه المكانة، ثم ترك مصطفى فهمي المنصب وعاد ليخدم النادي الأهلي الذي تربى بين جدرانه، فترشح على قائمة الرئيس السابق للقلعة الحمراء محمود طاهر.
لم تنته إنجازات عائلة عمرو فهمي عند الجد والأب، فشقيق جده هو عزيز فهمي حارس منتخب مصر في مشاركته الأولى في كأس العالم عام 1934، ويعد واحدًا من المصريين الأول الذين عبروا البحر واحترفوا في أوروبا، حيث لعب لفريق مونبلييه الفرنسي.