أحمد حافظ
اقترب نادي الإنتر من التعاقد مع النجم الدنماركي كريستيان إريكسن خلال سوق الانتقالات الشتوية بعد الكثير من المفاوضات مع النجم الدنماركي بالإضافة إلى منافسة العديد من الأندية على رأسها ريال مدريد حتى ينجح كونتي في إقناع اللاعب بالرحيل إلى الدوري الإيطالي.
إريكسن يعتبر صفقة ممتازة للإنتر في النصف الثاني من الموسم خاصة مع صعوبة المنافسة أمام نادي يوفنتوس، فالهدف الرئيسي الذي جاء من أجله هو حسم نجاح النيراتزوري في الظفر بالكالشيو الإيطالي.
لكن من هو الدنماركي كريستيان إريكسن؟ ما أبرز الأندية التي لعبها في مسيرته؟ هذا ما سنعرفه في هذا التقرير..
أخبار الانتقالات: إريكسن في طريقه للإنتر ولامبارد ينفي نيتهم في ضم ديمبيلي
من هو كريستيان إريكسن؟
ولد كريستيان إيريكسين في 14 فبراير عام 1992 في مدينة ميدلفارت بدولة الدنمارك، حيثُ بدأ مسيرته الكروية من خلال نادي المدينة " ميدلفارت" في الثالثة من عمره من خلال مدرسة الكرة ثم تدرج حتى بدأ يلعب في فرق الناشئين
في ذلك الوقت بدأ يلفت الأنظار فقد ساهم في وصول فريقه إلى نصف نهائي البطولة لكنهم خسروه وفي العام التالي نجح في قيادة الفريق للفوز ببطولة الناشئين حتى يكون سبباً في تصعيده إلى فريق الشباب الذي يتألق به ويجبر نادي أياكس على شراءه .
الحياة في هولندا كانت مختلفة تماماً على الشاب ذو ال19 عاماً من حيثُ التنظيم والإدارة وطريقة التدريبات، فهناك تنظيم كبير معروف عن نادي أياكس خاصة في فرق الشباب وقد كان لإريكسن ظروف خاصة وسط زملائه لأنه جاء من نادي ميدلفارت بمليون يورو فأعتبره الجميع نجم الفريق لعدم وصول أياً منهم بصفقة مثل هذه .
ظهر إيريكسين مع فريق الشباب في أياكس عام 2008 واستمر حتى تم تصعيده في يناير 2010 إلى الفريق الأول لتبدأ مسيرة ناجحه لقائد منتخب الدنمارك في الوقت الحالي .
الأندية التي لعب لها كريستيان إريكسن:
| الفريق | الفترة | لعب | سجل |
|---|---|---|---|
| أياكس أمسترادم | 2010 - 2013 | 163 | 32 |
| توتنهام | 2013 - 2020 | 305 | 69 |
بزوغ شاب جديد في سماء مدرسة أياكس أمسترادم
نجح النجم الدنماركي إريكسن في فرض إسمه سريعاً وسط مجموعة اللاعبين الشباب في أياكس أمسترادم لاسيما أن الأنظار كانت حوله كثيراً لأنه جاء إلى النادي الهولندي بمبلغ كبير في عمر 19 عاماً، البعض لا يستطيع التعامل مع مثل هذه الأمور بشكل جيد مما يجعل نجاحه أمر بعيد المنال لكن إيريكسين أكد أن التوقعات التي حوله ممتازة للغاية فقد أبهر المسئولين بقدراته على اللعب في عدة مراكز هجومية بالإضافة إلى تسديداته القوية وصناعته للعب .
كل ذلك جعل إيريكسين كنزاً لا يمكن الاستغناء عنه مع أي مدرب، مارتن يول المدرب الشهير عندما شاهد اللاعب حاول أن يقارنه بالنجوم الذين تخرجوا من مدرسة أياكس مثل: شنايدر أو فان دير فارت لكنه أكد أنه يمتلك موهبة يمكنها صناعة تاريخ أكثر مما فعله الثنائي الهولندي بل وقارنه بالأسطورة الدنماركية مايكل لاودروب الذي لعب لأياكس أمسترادم في وقت ماضي.
ساري: صافرات جمهور نابولي تعبر عن الحب وإريكسن سيقلب الموازين
في ظل كل الأشادات والأضواء حول اللاعب نجح في تكليل مجهوداته بفوزه بجائزة أفضل لاعب شاب في الدنمارك ليبدأ طريق جديد في النجاح حيثُ انتقل من مجرد لاعب شاب إلى نجم شاب متوقع له الجميع النجاح فيما هو قادم .
وحقق النجم الدنماركي الدوري الهولندي ثلاث مرات بالإضافة إلى كأس هولندا ثلاث مرات أيضاً بالإضافة إلى فوزه بجائزة أفضل لاعب في أياكس بأخر موسم له عام 2013 كما نجح في الفوز بجائزة أفضل لاعب في الدنمارك ثلاث سنوات متتالية 2013 و2014 و2015، ومن هنا بدأت قصة جديدة في رحيله إلى نادي توتنهام الإنجليزي
مشروع جديد .. أساسه إريكسن في توتنهام
عندما تتحدث عن أفكار أي مدرب في بناء مشروع ناجح مع فريق كرة قدم سيبدأ حديثه معك عن مركز صناعة الألعاب لأنه أساس البناء الذي يمكن أن يوضع أمامه مهاجم قناص يترجم الفرص التي تُصنع له بشكل جيد وبجانبيه جناحين يمتلكان الكثير من المهاراة من أجل فتح المساحات في دفاعات الخصم حتى يتمكن صانع الألعاب من إيجاد الثغرة التي يمكن من خلالها احراز الأهداف .
بوكيتينيو في توتنهام أسس مشروعه على تطوير فريق الكرة من خلال تحويله من مجرد فريق منسوخ من الكرة الإنجليزية الكلاسيكية إلى فريق يستمتع الجميع بمشاهدته لذلك حاول جلب الكثير من الأسماء التي تمتلك المهاراة والقدرات الفنية لأن بناء خطته سيعتمد على تدوير الكرة من الخلف للأمام ثم اللعب المباشر على المرمى .
إريكسن كان أول الصفقات التي يُفكر فيها بوكيتينيو فقد تكلف النادي ما يُقارب ال11 مليون يورو حتى تبدأ مسيرة الدنماركي ويخطف بها الأضواء كثيراً من خلال تسديدات ممتازة وصناعة لكثير من الفرص، حتى أهدافه القاتلة نجحت في أن تجعل الأضواء حوله .
وساعد توتنهام كثيراً بل كان أهم الأسس التي لن تنسى من خلال الجماهير في أن يصل الفريق إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي فالكل يتذكر المباراة العظيمة أمام مانشستر سيتي ثم الملحمة العظيمة أمام نادي أياكس أمسترادم الهولندي .
المثير في الأمر أن معظم صانعي الألعاب في العالم لا يحرزون الكثير من الأهداف لكن إريكسن كسر هذه القاعدة في نجح في إحراز ما يُقارب من 70 هدفاً في مسيرته مع توتنهام .
Getty Imagesخفوت غير مُبرر لقائد ترك مكانه إلى دكة البدلاء
بعدما وصل إريكسن إلى أنه قائد اللعب في توتنهام ويعول عليه الفريق كثيراً في المباريات الصعبة تحول فكر اللاعب إلى الرحيل إلى أحد الأندية الكبرى في أوروبا، ويمكن تبرير ذلك بحجم الإحباط الذي أصاب نجوم الفريق بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي .
نتائج كارثية من توتنهام تحت قيادة بوكيتينيو مع تراجع لمستوى إريكسن ثم رحيل المدرب الأرجنتيني وتتجه المسئولية إلى مورينيو الذي يُجمد اللاعب على دكة البدلاء الذي اعترف أمام الجميع برغبته في الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالية .
