حملت ركلة الجزاء التي توج بفضلها نادي تشيلسي الإنجليزي بلقب بطولة كأس العالم للأندية عملًا ذهنيًا غير معتاد من جانب الإسباني سيزار أثبيليكويتا قائد "البلوز".
تشيلسي حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 117 من الشوط الإضافي الثاني، نفذها الألماني كاي هافيرتس بنجاح في مرمى بالميراس، مسجلًا الهدف الثاني، لينتهي اللقاء بفوز "البلوز" بنتيجة 2-1.
وكشف جير جورديت، الباحث في علم نفس كرة القدم، عن دور قائد تشيلسي الذهني في ركلة الجزاء التي حسمت لقب كأس العالم للأندية لصالح النادي الإنجليزي.
وحسب جورديت، فإن تشيلسي استخدم تكتيكًا يقوم به عادة المصري محمد صلاح نجم نادي ليفربول الإنجليزي أثناء تنفيذ ركلات الجزاء خلال المباريات.
ماذا قال جورديت؟
وكتب جورديت عبر حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي في سلسلة من التغريدات: "ركلة الجزاء هي أداء جماعي! من أجل ركلة جزاء تشيلسي الحاسمة، تصرف أثبيليكويتا كأنه شرك لألعاب بالميراس الذهنية، في حين أن هافيرتس منفذ ركلة الجزاء الحقيقي، استعد لها بهدوء، وتم التبديل بينهما في الثانية الأخيرة، كيف فعلوا ذلك ولماذا؟".
وأضاف: "عندما تم تأكيد ركلة الجزاء بعد استشارة حكم الفيديو المساعد، سعى أثبيليكويتا إلى التواصل البصري مع هافيرتس، تم أمسك بالكرة، كما لو كان هو منفذ ركلة الجزاء، بينما ظل على تواصله البصري مع هافيرتس، جذب أثبيليكويتا انتباه لاعبي بالميراس، في حين تم تجاهل هافيرتس".
وأكمل: "بعد ذلك، اتخذ أثبيليكويتا موقعه عند علامة الجزاء، جاعلًا من نفسه هدفًا بسيطًا وثابتًا على ما يبدو لتكتيكات التشتيت من لاعبي بالميراس، حتى أنهم حصلوا على بطاقات صفراء أثناء محاولتهم إزعاجه".
وأردف: "وعندما تمكن الحكم أخيرًا من السيطرة على الوضع، هدأ لاعبو بالميراس وتراجعوا، وعندها فقط حان وقت هافيرتس الذي كان ينتظر بهدوء في الخلف ويركز على التسديد، واستلم الكرة بأمان وتم التبديل بنجاح".
وتابع: "هافيرتس وضع الكرة على علامة الجزاء دون إزعاج، وواصل الاستعداد الذهني بتركيز كامل، وفي النهاية سجل ركلة الجزاء التي فاز بها تشيلسي بكأس العالم للأندية".
ما هو السبب في كل ذلك؟
جورديت فسر بالتفصيل أسباب تقدم أثبيليكويتا وتراجع هافيرتس المؤقت قبل تنفيذ ركلة الجزاء.
وكتب جورديت: "لماذا فعل تشيلسي كل هذا؟ في موسم 2021-22 اتخذت العديد من الفرق إجراءات صارمة لإزعاج منفذ ضربات الجزاء، يبذل الحكام ما في وسعهم لمنع ذلك، لكن اللاعبين يتفوقون عدديًا، ويقولون ما يريدون إلى منفذ ركلة الجزاء".
وأضاف: "أظهر بالميراس في وقت سابق من هذا الموسم أنه بإمكانهم تكوين جمهور مخيف وفعال حول الكرة والحكم، بعد احتساب ركلات حرة وضربات جزاء ضدهم، ومن الواضح أن تشيلسي قد ذاكر ذلك جيدًا".
وتابع: "تشيلسي يعرف استراتيجية الازدحام هذه بشكل جيد، عندما تم احتساب ركلات جزاء ضد تشيلسي هذا الموسم، فإنهم يدورون أيضًا حول المنفذ، في محاولة للتأثير عليه ذهنيًا، مثلما ما حدث ضد صلاح مع ليفربول، بالطبع هم مستعدون لمحاولات الآخرين لاستخدامها ضدهم".
واختتم جورديت: "الإجراء المضاد في هذه المواقف هو أن ينتظر منفذ ركلة الجزاء خارج المنطقة، ويصل متأخرًا إلى علامة الجزاء، وهي استراتيجية يستخدمها صلاح الآن، ارتقى تشيلسي إلى المستوى التالي من خلال تعيين قائد الفريق باعتباره المنفذ الأول لركلات الجزاء، وهو أمر ماهر وفعال وجميل".
اقرأ أيضًا ..
الحظ حرمه من رقم تاريخي وجوارديولا احتضنه.. ردود الأفعال على محرز أمام نوريتش
تشافي لم يكذب.. طريقة سيميوني لا تصنع حتى لاعبًا كبيرًا واسألوا جريزمان!
من عار بينيتيز 2012 إلى الذهب .. عشر سنوات من التغيير في تشيلسي!




