لم تكن مواجهة الحسم حاسمة، بعد أن انتهت مباراة مانشستر سيتي وليفربول التي أقيمت على ملعب "الاتحاد" في قمة الجولة 32 من الدوري الإنجليزي بالتعادل.
ليفربول نجح في التعادل مع مانشستر سيتي بنتيجة 2-2 ليبقى الحال على ما هو عليه، بتفوق ضئيل لمانشستر سيتي على ليفربول، وهو ما قد يتواصل ربما إلى الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي.
مانشستر سيتي افتتح التسجيل بعد مرور خمس دقائق فقط عن طريق قائده كيفين دي بروينه، قبل أن يعادل ديوجو جوتا الكفتين في الدقيقة 13.
ومن استغلال مثالي لخطأ في مصيدة التسلل، أعاد البرازيلي جابرييل جيسوس مانشستر سيتي إلى التقدم في الدقيقة 36، لكن ساديو ماني تمكن من التعديل في الدقيقة 46 بعد تمريرة من محمد صلاح.
التعادل رفع رصيد مانشستر سيتي إلى 74 نقطة في صدارة الدوري الإنجليزي، فيما ارتفع رصيد ليفربول إلى 73 في الوصافة، مع تبقي سبع جولات حتى نهاية الموسم.
مباراة "بلايستيشن"!
لك أن تتخيل أن كايل ووكر استغرق قرابة 45 ثانية لتنفيذ رمية تماس في الدقيقة الثانية من المباراة، لعدم تمكنه من إيجاد زميل غير مراقب من لاعبي ليفربول.
كان هذا هو الحال في خلال أوقات كبيرة من المواجهة، ضغط قوي ومجنون من الفريقين على بعضهما البعض.
ورغم ضغط ليفربول القوي، إلا أن مانشستر سيتي كان مثاليًا في الخروج بالكرة من الضغط، وذلك بفضل لاعبين مثل دي بروينه وفيل فودين يملكان قدرة مثالية على التمرير الدقيق.
بالإضافة إلى امتلاك لاعبين يملكون سرعة هائلة لكسر التكتلات مثل جيسوس ورحيم ستيرلينج.
مانشستر سيتي نجح في تحييد خطورة محمد صلاح وماني خلال أجزاء كبيرة من الشوط الأول، حيث لم يسدد "الملك المصري" سوى مرة واحدة طوال تسعين دقيقة، وكانت خارج الإطار، وهو نفس الأمر بالنسبة إلى السنغالي، لكن الفارق أن تسديدته أسفرت عن هدف.
المواجهة بين مانشستر سيتي وليفربول، وكما أصر المعلق حفيظ دراجي، كانت مباراة "بلايستيشن" سرعة طوال أحداث اللقاء، وخطورة على المرميين في كل هجمة تقريبًا، وضغط مجنون طوال أحداث اللقاء.
Goal / Gettyالمباراة لم تسمح للمتفرج العادي بالتقاط أنفاسه ربما طوال أحداثها، في العديد من المباريات الآن يمكنك أن تتصفح هاتفك لدقائق دون أن يفوتك الكثير، لكن ما قدمه مانشستر سيتي وليفربول، أجبر الجميع على التركيز لتسعين دقيقة كاملة حتى لا يفوتهم شيء من الروعة التي قدمها الفريقان.
ليفربول خرج بأقل الأضرار!
تعادل ليفربول اليوم يعني أن "الريدز" لم يتمكن من الفوز على مانشستر سيتي في خمس مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، بثلاثة تعادلات وهزيمتين.
لكن تعادل اليوم كان جيدًا إلى حد كبير، حيث تجنب "الريدز" الخسارة ما يعني أن صراع لقب الدوري الإنجليزي لا يزال مفتوحًا مع تبقي سبع جولات حتى النهاية.
صحيح أن ليفربول لم ينتصر، وهي النتيجة التي كانت ستدفع به إلى قمة جدول الترتيب، لكنه أيضًا يعرف أن مانشستر سيتي لا يمكن أبدًا الاستهانة به، لأنه إذا ما ابتعد بفارق أربع نقاط، سيكون من المستحيل اللحاق به في هذه المرحلة من الموسم.
سبعة نهائيات
ليفربول أمامه سبع مباريات غاية في الصعوبة، بداية بمواجهة أستون فيلا خارج أرضه، ثم استضافة مانشستر يونايتد وجاره اللدود إيفرتون على الترتيب، ثم الخروج لمواجهة نيوكاسل، فاستضافة توتنهام واللعب خارج أرضه أمام ساوثهامبتون، وأخيرًا مواجهة وولفرهامبتون في "أنفيلد".
أما مانشستر سيتي، سيبدأ بمواجهة وولفرهامبتون، ثم استضافة برايتون وواتفورد على الترتيب، ثم الخروج للعب ضد ليدز يونايتد، وبعدها استضافة نيوكاسل، ثم الخروج لملاقاة وست هام، وأخيرًا استضافة أستون فيلا.
الفريقان الآن أمامهما سبعة نهائيات بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا مجال أبدًا للأخطاء الآن، وإن كان الطريق أصعب كثيرًا أمام ليفربول، الذي سيواجه غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، ثم يلعب ضد غريمه إيفرتون في ديربي "الميرسيسايد" في مباراتين متتاليتين.
صراع الدوري الإنجليزي هذا الموسم ربما من الأكثر إمتاعًا خلال سنوات، خاصة بعد عودة ليفربول وتقليص الفارق الكبير مع مانشستر سيتي، لكن سبع مباريات فقط الآن ستحدد من سيصبح بطل "البريمييرليج" في موسم 2021-22.
اقرأ أيضًا ..
صلاح يرفض الدفاع ومحرز باع المباراة .. ردود أفعال لقاء مانشستر سيتي وليفربول