حقق فريق تشيلسي اليوم الفوز على نظيره توتنهام بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأخير ضمن لقاءات الجولة الـ ١٨ من الدوري الإنجليزي.
الفوز جاء بشكل قاسي على جوزيه مورينيو الذي لم يخسر من قبل من أي فريق دربه على أرضه ووسط جماهيره وتعد تلك الهزيمة هي السابقة الأولى من نوعها.
في الأسطر المقبلة سنستعرض معًا أبرز النقاط الفنية الخاصة المباراة في محاولة للوصول للحقيقة خلف تلك النتيجة عقب انتهاء اللقاء بدقائق:
نظرة على التشكيلة
Getty Images



دخل صاحب الأرض جوزيه مورينيو المباراة بطريقته المفضلة ٤-٢-٣-١ وبتلك التشكيلة:
جازانيكا
أورييه - سانشيز - ألدرفيريلد - فيرتونخين
داير - سيسوكو
مورا - آلي - سون
كين
أما المدرب الإنجليزي فرانك لامبارد فدخل المباراة بثلاثي في الخط الخلفي وبتلك التشكيلة:
أريزابالاجا
روديجر - زوما - توموري
أزبيليكويتا - كانتي - كوفاسيتش - ألونسو
ماونت - ويليان
أبراهام
امتلاك السيطرة
Getty Imagesنجح تشيلسي في فرض سيطرته على مجريات الأمور في المباراة بفضل التشكيلة والطريقة التي وضعها المدير الفني فرانك لامبارد ففاز بوسط الملعب وبالكرة طوال الوقت.
وجود الثنائي كانتي وكوفاسيتش في وسط ملعب تشيلسي منح البلوز أفضلية واضحة على ثنائية سيسوكو وداير في وسط ملعب توتنهام.
تسبب في هبوطه مرتين، وخطف أساطيره.. العلاقة غير الوردية بين توتنهام وتشيلسي
بالإضافة لذلك ضيق نجوم تشيلسي المساحات بشكل واضح في الحالات الدفاعية وخنقوا أصحاب الأرض ولم يسمحوا لهم بنقل الكرات في مناطق الخطورة.
تمركز ثلاثي الهجوم ومساندة الأطراف
Gettyمنح تمركز الثنائي ويليان وماونت خلف أبراهام الفرصة للثنائي أزبيليكويتا وألونسو للزيادة الهجومية ومنح فريقهما عدد أكبر من اللاعبين في منتصف ملعب توتنهام.
هروب ويليان وماونت للعمق مع زيادة أزبيليكويتا وألونسو كانا سببًا في ارتباك متكرر في الخط الخلفي لتوتنهام وخطورة مستمرة من البلوز طوال أحداث الشوط الأول.
ضف لذلك الحالة الفنية الرائعة التي يمر بها الجناح البرازيلي والتي زادت من خطورته في عمق الملعب الذي لم يكن في أفضل حالاته لدى توتنهام.
سوء حالة توتنهام
Getty Imagesعلى المستوى الفني لم يكن توتنهام في أفضل حالاته خلال مواجهة اليوم بالأخص خلال الشوط الأول حيث تلقى الفريق هدفان لم يكن تفادي تلقيهما هو الأصعب.
واحد من مكامن ضعف توتنهام في الشوط الأول هو اللاعب سيرجي أورييه الذي لم يكن في أفضل حالاته على المستوى الدفاعي وجاء الهدف الأول من جانبه، كما فشل في اتخاذ القرارات الصحيحة طوال المباراة.
بالإضافة لذلك شاهدنا غياب تام لصانع اللعب في صفوف توتنهام بتلك المباراة فسون بعيد عن مستواه وديلي آلي يصب كل تركيزه على الالتحامات البدنية، لذلك كان من المنطقي الدفع بإيركسين في بداية الشوط الثاني بالنسبة لمورينيو.
الحالة السيئة امتدت لخط الهجوم حيث ظهر هاري كين بعيدًا عن مستواه بشكل تام وفشل لوكاس مورا في منحه المساندة المطلوبة منه ولم يظهر في معظم الأوقات.
تأثير مورينيو

يبدو أن التأخر بهدفين نظيفين في الشوط الأول قد أثر على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة.
بكل تأكيد الدفع بإيركسين في الشوط الثاني كان خيارًا جيدًا لكن ليس على حساب متوسط ملعب مدافع في الوقت الذي تفقد فيه السيطرة على وسط ملعبك في الأساس.
مورينيو أراد المغامرة كونه لا يملك ما يخسره في الشوط الثاني بعد التأخر بهدفين نظيفين لكنه ألقى بعبء اللقاء كله على سيسوكو الذي لم يكون في أفضل أحواله هو الآخر وكثف من هجومه بوجود مورا وسون وآلي وكين وإيركسين فتلقى الهدف الثالث من هجمة مرتدة وألغي بتقنية الفيديو.
حالة مورينيو السيئة وسوء تعامله مع المباراة انعكس بشكل واضح على عصبية نجوم فريقه الذين اتخذوا من الضرب منهجًا طوال أحداثها ورأينا ذلك في ديلي آلي وسيسوكو وحتى الأكثر هدوءًا سون تلقى البطاقة الحمراء.
