الجميع يعرف ويلمس العداء بين توتنهام وآرسنال في شمال لندن، ولا يلمس حقيقة أن هناك عداء حقيقي يكاد يقترب من هذا العداء بين توتنهام وتشيلسي أيضًا.
فقد أظهر استطلاع عام 2012 أن مشجعي تشيلسي يعتبرون أن توتنهام هو دعوهم الأول قبل آرسنال ومانشستر يونايتد.
تبدأ قصة العداء من موسم 1909/1910 عندما لعبا في وايت هارت لين في 30 أبريل 1910 وهما يتصارعان على الهبوط، وفاز توتنهام على تشيلسي 2/1 وتسبب هذا الفوز إلى هبوط تشيلسي، لكن حسرة جمهور تشيلسي تمثلت بأن الفوز جاء بهدف عبر لاعبهم السابق بيرسي همفريز.
مرت السنين وجاء نهائي كأس إنجلترا 1967 ليعيد العداء للواجهة، فقد كان أول نهائي للمنافسة بين فريقين من لندن وبالتالي أطلق عليه اسم نهائي كوكني.
فاز توتنهام بنتيجة 2/1، بالنسبة لمحبي تشيلسي ، كانت ضربة كبيرة لرؤية اثنين من لاعبيهما السابقين، جيمي جريفز وتيري فينابلز، يفوزون بكأس الاتحاد الإنجليزي مع توتنهام.




كانت هناك قصة طريفة مع تيري فينابلز، حيث أنه عندما كان مع تشيلسي دخل في رهان أن تشيلسي سيُحقق لقب كأس إنجلترا وكان سيحصل على 500 جنيه إسترليني لو تحقق هذا الرهان.
فجأة انتقل اللاعب إلى توتنهام، ليجد أن تشيلسي هو منافسه على نهائي البطولة، وكانت مكافأة الفوز له مع توتنهام مبلغ 500 جنيه إسترليني، لذلك ضمن حصوله على المال في كل الأحوال سواء فاز توتنهام أو تشيلسي.
Getty Imagesاشتعلت المنافسة خلال موسم 1974/1975، حيث خاض توتنهام وتشيلسي معركة مريرة ضد الهبوط من دوري الدرجة الأولى.
قبل المباراة المباشرة، كان توتنهام في منطقة الهبوط وكان تشيلسي متقدمًا بفارق نقطة واحدة عنهم. أدى توتر المباراة إلى غزو الجمهور لأرض الملعب قبل بدء المباراة التي انتهت بفوز توتنهام بهدفين دون رد، بعدها لم يتمكن تشيلسي من الفوز بأي من مباراتيه المتبقيتين وهبط في نهاية المطاف وبقى توتنهام في الأمان بفارق نقطة.
في 11 مارس 2007، التقى تشيلسي وتوتنهام في دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وكان تشيلسي متأخرًا بنتيجة 3/1، لكنه تعادل 3/3 وفرض مباراة معادة على توتنهام.
في اليوم التالي للمباراة، اشتبك مثيري الشغب من توتنهام وتشيلسي في شوارع لندن، وهي معركة أصيب فيها 10 مشجعين.
وفي مارس 2015 وبعد فوز تشيلسي على توتنهام في نهائي كأس الرابطة وبسبب نجاح تشيلسي في تجاوز توتنهام في عدد البطولات وقع اشتباك آخر بين المشجعين.
وبعد عام واحد وقع شجار هذه المرة بين اللاعبين للفريقين في مايو 2016 بعد أن أنهى تشيلسي فرص توتنهام في الفوز بلقب الدوري بالتعادل 2/2 في ستامفورد بريدج ومنح اللقب لليستر سيتي.
هذه المباراة أشعلت التنافس بين الناديين حيث هاجم اللاعبون بعضهم البعض على أرض الملعب، مما أدى إلى إشهار تسع بطاقات صفراء لتوتنهام (رقم قياسي في الدوري الإنجليزي لأي فريق)، وثلاث بطاقات أخرى لتشيلسي، وتعرض لاعب توتنهام موسى ديمبيلي للإيقاف بسبب السلوك العنيف لمدة ست مباريات، نتيجة لذلك، كان على كلا الناديين مواجهة ثلاث تهم من إتحاد كرة القدم الإنجليزي وتم تغريمهما لعدم التحكم في لاعبيهما.
ومما لا شك فيه فإن انتقال المدرب جوزيه مورينيو لتدريب توتنهام سيكون سببًا في زيادة هذا الصراع.
