قامت محكمة مقاطعة ميونخ الألماني، بالحكم على جيروم بواتينج مدافع منتخب ألمانيا السابق وليون الفرنسي الحالي بغرامة قدرها 1.8 مليون يورو.
وتوصلت المحكمة إلى هذا الحكم اليوم الخميس، بعدما تبين وجوده مذنبًا بإيذاء وإهانة شريكته السابقة عمدًا خلال عطلة في جزر الكاريبي قبل ثلاث سنوات.
وكان المدافع المخضرم قد نفى هذه المزاعم تمامًا، ولكن المحكمة قررت منحه هذه الغرامة المغلظة بعد ثبوت الاتهامات عليه وفقًا لما أكدته وكالة "SID" اليوم.
كيف تورط بواتينج في هذه الجريمة؟
محاكمة جيروم بواتينج تأجلت سابقًا بسبب ظهور إيجابية حالة أحد الشهود لفيروس كورونا، ومن المتوقع اليوم أن يظهر مدافع بايرن ميونخ السابق في جلسة المحاكمة.
وبحسب محامي اللاعب، فإن زوجة بواتينج السابقة اتهمته بالاعتداء عليها خلال مشادة عنيفة حدثت قبل ثلاث سنوات أثناء إجازتها.
وتصل العقوبة القصوى لهذه الجريمة في ألمانيا إلى السجن لمدة خمس سنوات، ويمكن أن يصدر الحكم اعتبارًا من جلسة اليوم الخميس.
صحيفة "ماركا" الإسبانية أشارت إلى أن حضانة توأم بواتينج قد تكون من القضايا غير المباشرة التي تتسبب فيها المحاكمة، والتي تخضع لإجراءات منفصلة.
ولطالما دافع بواتينج عن نفسه ضد شكاوى زوجته السابقة، واصفًا القضية بأنها "مسألة خاصة تستند إلى اتهامات غير مثبتة من أطراف ثالثة".
بواتينج رمز الاندماج في المجتمع الألماني
بواتينج انضم إلى صفوف بايرن ميونخ في عام 2011، وكان فردًا في الفريق الذي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا في 2013، كما شارك مع منتخب ألمانيا المتوج بلقب كأس العالم 2014.
في السنوات التالية، أصبح بواتينج الألماني من أصل غاني، رمزًا للاندماج في المجتمع.
وفي عام 2016، استقبلته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد الهجوم الذي شنه عليه ألكساندر جولاند زعيم حزب البديل اليميني المتطرف، وفي نفس العام، حصل بواتينج على جائزة أفضل لاعب في ألمانيا.
ومع ذلك، فقد خفت نجم بواتينج في السنوات التالية، وفقد مقعده في منتخب ألمانيا ومركزه الأساسي مع بايرن ميونخ.
مسؤولو بايرن ميونخ انتقدوا نشاطات بواتينج خارج الملعب، والتي كان معظمها متعلقًا بعالم الموضة، قبل أن ينتهي عقده في صيف 2021، وينتقل إلى صفوف ليون الفرنسي في صفقة انتقال حر.