في الوقت الحالي يعيش ميلان حالة جيدة، على بعد خطوة فقط من العودة إلى المشاركة أوروبيًا، يقدم نتائج جيدة وأداء مميز أمام الكبار والصغار، أصبح يمتلك الشخصية المفقودة، ولكنه على حافة فقدان مدربه ستيفانو بيولي.
السبب هو اقتراب ميلان من التوصل إلى اتفاق مع الألماني رالف رانجنيك المدير الفني السابق لهوفنهايم والمدير الرياضي الحالي للايبزيج ورجل الكرة الألمانية الأبرز خلال العقد الأخير.
في الأونة الأخيرة لم يصبح رانجنيك مجرد اسم مطروح لخلافة بيولي، بل إن الأمور ذهبت إلى الرسميات أو ما هو على حافتها، وذلك حسب ما أفادت به المصادر الموثوقة قبل أسبوع من الآن.
وحسب سكاي سبورت ولاجازيتا ديلو سبورت، فإن ميلان أنهى اتفاقه مع رالف رانجنيك لتولي مهمة تدريب الفريق الموسم المقبل خلفًا لستيفانو بيولي.
رانجنيك أيضًا سيناقش مع إدارة ميلان الدمج بين هذا الدور ودور المدير الرياضي والذي يشغله الآن باولو مالديني
في الوقت الذي تواصلت فيه المفاوضات بين إدارة ميلان ورانجنيك، كان بيولي قد تولى إدارة الروسونيري فقط بشكل مؤقت خلفًا لماركو جيامباولو الذي حقق بداية مخيبة للآمال، وبدا أن الفريق يسير في طريق اللا عودة.
ولكن مع التطور المفاجئ الذي أحدثه بيولي، بات ميلان بين خيارين يحمل كلاهما مخاطرة، فالإبقاء على بيولي سيكون أملًا في استمرار النسق التصاعدي، ولكنه خيار غير مضمون نظرًا لكونه مجرد مدرب مؤقت هذا الموسم.
ومن البديهي أن يتحسن الفريق مع المدرب المؤقت الذي يأتي لشحن الهمم، ولكن ليس من البديهي أن تستمر هذه الإيجابيات لفترات طويلة، خاصة وإذا اعتاد المدرب أن يكون مؤقتًا في تجارب سابقة.
ستيفانو بيولي كان مدربًا لإنتر في 2017 بنفس السيناريو بعد فشل فرانك دي بور في البداية، ليكمل الموسم ثم يرحل ويخلفه لوتشيانو سباليتي من أجل مشروع إنتر.
ولكن إذا كرر ميلان ما قام به النيراتزوري، ما الضامن ألا يندم؟ فالمؤشرات تقول إن بيولي قام بطفرة كبيرة على مستوى الأداء والخطط والشخصية.
وعلى الجانب الآخر، فإن رانجنيك انحصرت مسيرته كاملة في ألمانيا، ولم يخرج خارجها على الإطلاق، مما قد يجعله يواجه مشاكل في الدوري الإيطالي.
كما أن أداء الدور المشترك كمدير فني ومدير رياضي في الوقت ذاته لن يكون سهلًا، خاصة وأن رانجنيك قد ابتعد عن التدريب منذ سنوات انشغل فيها بالإدارة.
أخبار ميلان اليوم | انتقال كيير بشكل نهائي وتغييرات مباراة بارما
في النهاية سيكون كلا القرارين شائكًا، ولكن على المدى الطويل تبدو مخاطرة وضع الثقة في رانجنيك أكثر واقعية بحثًا عن مشروع حقيقي.


