في 27 أبريل 2014 انهار حلم ستيفن جيرارد، قائد ليفربول، برفع لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن انزلق أمام تشيلسي وسمح لديمبا با بتسجيل الهدف الافتتاحي للبلوز.
المباراة انتهت 2-0 وعقدت فرص ليفربول في الفوز باللقب ليتعادل في النقاط مع مانشستر سيتي بواقع 80 نقطة ولكن في المركز الثاني بفارق الأهداف.
وبعد عدة أيام جاء التعادل 3-3 أمام كريستال بالاس لتصبح آمال الريدز في رفع لقب البريميرليج شبه مستحيلة بعد اتساع الفارق لصالح السيتيزنس.
ورغم أنّ المباراة القاتلة كانت ضد كريستال بالاس، لكن سقوط جيرارد أمام تشيلسي والهزيمة في "أنفيلد" ظلت محفورة في التاريخ، خاصة وأنّ القائد حفّز اللاعبين قبل اللقاء بقوله "لا يجب ترك الكأس تنزلق من بين أيدينا" لينزلق هو وترحل البطولة.
ماذا لو لم يحدث كل هذا؟ لو لم ينزلق جيرارد ولم يخسر ليفربول ولم يضع لقب البريميرليج؟
ليفربول بطل الدوري الإنجليزي
Getty Imagesفوز ليفربول على تشيلسي ضمن له الاستمرار في الصدارة، وأصبح تجاوز كريستال بالاس ونيوكاسل يونايتد أمرًا سهلًا ليحصد لقب البريميرليج.
تحقيق ليفربول للقب الدوري الإنجليزي كان سيحقق البطولة بعد غياب دام 24 عامًا لتبدأ مرحلة إيجابية جديدة في تاريخ النادي.
فبعد الاحتفال باللقب، رأت إدارة ليفربول أنّ الفرصة صارت سانحة لعودة الأمجاد المحلية بعد رحيل السير أليكس فيرجسون عن مانشستر يونايتد في 2013 وتحقيق اللقب في العام التالي.
عقدة لرونالدو وفرصة لبرشلونة .. ماذا لو لم يسجل سيرخيو راموس هدف العاشرة؟
من هنا بدأ البحث عن وضع خطة للحفاظ على تطور الفريق. لويس سواريز لن يرحل إلى برشلونة والتركيز سيكون منصبًا على شراء لاعبين على أعلى مستوى وبالأخص في الخط الخلفي، فرغم الفوز باللقب لا يزال الريدز من الفرق التي تستقبل العديد من الأهداف.
أصبح التركيز الآن على تحقيق نتائج إيجابية في النسخة التالية لدوري أبطال أوروبا ومحاولة تحقيق البريميرليج للعام الثاني على التوالي.
بالطبع بقاء لويس سواريز في ليفربول سوف يؤثر على برشلونة بصورة سلبية فلن يتم تكون الـ MSN وربما لن يحقق النادي الكتالوني الثلاثية في موسم 2014-2015.
مصير كلوب
Gettyربما فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي في 2014 يمنحه الثقة لتكرار الإنجاز في العام التالي وتطوير الفريق أكثر فأكثر، وربما يتراجع في الموسم التالي له مما يدفع الإدارة للتعاقد مع يورجن كلوب.
مهمة كلوب حينها ستصبح أصعب، لأنّه يتولى قيادة فريق فاز لتوه بالدوري الإنجليزي ويحلم بتحقيق اللقب مجددًا لأجل معادلة سجل مانشستر يونايتد وربما التفوق عليه في المستقبل وإعادة الريدز إلى صدارة الفرق التي حققت اللقب المحلي.
لن تصبر إدارة ليفربول على كلوب خمس سنوات دون بطولة، مما قد يضر بالمصري محمد صلاح الذي سيعاني في ظل وجود لويس سواريز ويصبح جناحًا تقليديًا مهمته فقط منح لويزيتو الفرص لتسجيل الأهداف.
رب ضرة نافعة
Gettyصحيح انزلاق جيرارد حرّم ليفربول من البريميرليج لكنّه وضع الفريق على الطريق الصحيح لإعادة البناء بهدوء ودون تعجل وبخطة واضحة وكاملة.
ليفربول وصل بعدها إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي وكان قريبًا من الفوز بالدوري الإنجليزي في الموسم الماضي وحاليًا يحتاج فقط استكمال المسابقة ليرفع جوردان هندرسون اللقب.
جيرارد خسر فقط فرصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي لكن ليفربول كسب فرصة مميزة لبناء فريق قوي قادر على المنافسة لسنوات طويلة سواء محليًا أو قاريًا.