Ronaldo, Ramos, SimeoneGoal/Getty

عقدة لرونالدو وفرصة لبرشلونة .. ماذا لو لم يسجل سيرخيو راموس هدف العاشرة؟

سيطر ريال مدريد  قاريًا على بطولة دوري أبطال أوروبا بشكل واضح في العقد الأخير بعدما نجح في تحقيق أربعة ألقاب من أصل عشرة تم لعبهم.

النادي الملكي استعاد السيطرة التي فقدها في العقد الذي سبقه بالرغم من تحقيقه لبطولتين فيه، حيث صعد نجم برشلونة وميلان ومانشستر يونايتد وتشيلسي بشكل واضح.

بداية تلك السيطرة جاءت من لحظة واحدة ارتقى فيها سيرخيو راموس عاليًا ليقابل عرضية توني كروس ويفجر شباك أتلتيكو مدريد برأسية مثالية معتاد عليها قائد دفاع الملكي.

لكن ماذا لو لم يسجل راموس ذلك الهدف؟ ماذا لو أخطأ كروس التمرير أو سددها سيرخيو بشكل مغاير، أو ارتطمت بأحد نجوم دفاع أتلتيكو مدريد الحديدي؟ ذلك هو ما سنستعرضه في الأسطر المقبلة:

أولًا كان أتلتيكو مدريد سيحصل أخيرًا على لقب دوري أبطال أوروبا ويعلن عن انطلاق قوة أوروبية جديدة لا يستهان بها، خطفت الدوري من برشلونة المسيطر على البطولات المحلية في إسبانيا بقلب ملعب كامب نو وحصلت على دوري الأبطال من الفريق الأكثر تتويجًا به في نفس الموسم.

إقالة أنشيلوتي في ذلك الموسم ربما كانت ستكون أكثر عنفًا مما كانت عليه، وربما كانت مسيرة المدرب الإيطالي قد اتخذت منحنى أكثر تدهورًا.

مسلم غير ملتزم وزوجته راقصة سابقة .. أشياء لا تعرفها عن زين الدين زيدان

أتلتيكو مدريد كان سيتحول لقوة جاذبة للنجوم وليس العكس كما هو الحال حاليًا، وما كنا لنشاهد أمثال أردا توران وأنطوان جريزمان ولوكاس هيرنانديز وغيرهم يغادرون.

ربما كنا قد شاهدنا دييجو سيميوني يغادر أتلتيكو مدريد فالجميع يعرف كم الذكاء الذي يتمتع به هذا الرجل، وهو أيضًا يعلن أن تحقيق الدوري ودوري أبطال أوروبا في نفس الموسم على حساب ريال مدريد وبرشلونة سيكون أفضل ما يستطيع القيام به على الإطلاق مع أتلتيكو مدريد، ولن يتمكن من التفوق على نفسه من جديد، وكما تقول المقولة الشهيرة إن لم تكن تتقدم للأمام فأنت بالضرورة تعود للخلف.

Diego Simeone Atletico Madrid 2019-20

أما عن ريال مدريد نفسه فكان التتويج بلقب العاشرة سيتأخر للمزيد من الأشهر، وربما الأعوام، وربما لم نكن لنراه حتى يومنا هذا.

حصول كريستيانو رونالدو على جائزة الكرة الذهبية في ذلك العام كان سيكون غير منطقيًا، وبنسبة كبيرة كانت ستذهب لأحد نجوم منتخب ألمانيا الذين حققوا الفوز بكأس العالم.

ربما حتى كانت الكرة الذهبية ستذهب لليونيل ميسي الذي وصل لنهائي كأس العالم في الوقت الذي غادر فيه رونالدو البطولة من دور المجموعات لتستمر عقدة النجم البرتغالي من ليونيل الفائز في ذلك السيناريو بالجائزة للعام الخامس على التوالي.

أرقام راموس حتى ما قبل بداية موسم 2021

Ramos Numbers in Real MadridGoal/Getty

بالرغم من صعوبة هذا الاحتمال لكن ريال مدريد ربما كان ليصبح قوة طاردة للنجوم ولم نكن لنرى لاعب مثل توني كروس يهرول للانضمام لهم بعد كأس العالم في 2014 أو زميله الحالي خاميس رودريجيز.

جزء كبير من فشل برشلونة يكون مرتبط بنجاح ريال مدريد والعكس صحيح، بمعنى أكثر وضوحًا، فخسارة برشلونة لكل بطولات الموسم أمر كارثي دون شك، لكن ما الذي قد يجعل موسم صفري أكثر سوءًا؟ 

الإجابة هنا تكون تتويج ريال مدريد بأي بطولة، تخيل لو كانت تلك البطولة هي دوري أبطال أوروبا؟ لماذا نخوض في تلك النقطة، لأن ربما لو لم يكن ريال مدريد مرشحًا للتتويج بدوري أبطال أوروبا لقامت إدارة برشلونة بمنحه فرصة جديدة في الموسم التالي.

إعلان