على صفيح ساخن، يشتعل ملعب جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية "الرياض"، غدًا الثلاثاء في تمام الساعة الثامنة بتوقيت المملكة، إذ يلتقي الهلال بالأهلي في أحد كلاسيكيات الكرة السعودية، ضمن مؤجلات الجولة الـ11 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
الزعيم يدخل اللقاء وهو يفقد أحد أهم لاعبيه في خط الدفاع؛ الكوري الجنوبي هيون سوو، الذي سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع، في الوقت نفسه سيستعيد لاعب الوسط عبد الله عطيف.
أما الراقي فيفتقد للاعب سعيد المولد، الذي تجدد إصابته مرة أخرى خلال مران الأمس، لكنه في الوقت نفسه يستعيد واحد من أهم لاعبيه؛ الجزائري يوسف البلايلي، الذي سيخوض اللقاء في الوقت الذي يقيم به حفل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" لاختيار أفضل لاعب في عام 2019، والتي ينافس بها الجزائري على الأفضل داخل القارة السمراء.
الأزرق يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 24 نقطة من 11 مباراة، إذ حقق الفوز في سبع مباريات، وتعادل في ثلاث، بينما خسر لقاء وحيد.
على الجانب الآخر، الفريق الجداوي يأتي في المركز الرابع برصيد 23 نقطة من 12 لقاء، حيث فاز في سبعة لقاءات، وتعادل في اثنتين وخسر ثلاث مباريات أخرى.
لوشيسكو: الهلال مازال يُعاني من إرهاق دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية

كلاسيكو الغد هو فرصة الراقي من أجل تعطيل الزعيم حتى يظل منافسًا بقوة على اللقب، إذ سيخطف منه وصافة الترتيب، حتى ولو كان بشكل مؤقت في ظل وجود مباراة أخرى مؤجلة للأزرق، لكنها ستكون دافعًا قوية لكتيبة المدرب السويسري كريستيان جروس، لاستكمال المنافسة على اللقب بقوة، كي لا يخرج مبكرًا من الصراع ويفسح المجال للهلال والنصر كما حدث الموسم الماضي.
كتيبة جروس بإمكانها أن تستغل الثغرة في دفاع الأزرق التي ستحدث نتيجة غياب هيون سوو، التحركات السريعة لعمر السومة ودجانيني ويوسف البلايلي ولوكاس ليما بإمكانها أن تخترق دفاعات الزعيم، لكنه بالطبع لن يكون صراعًا سهلًا فيبقى الزعيم بمن حضر.
المدرب المخضرم جروس ليس بجديد على هذا الكلاسيكو، فهو صاحب الخبرات الثقيلة، الذي فاز أمام الزعيم من قبل خمس مرات من أصل 11 مباراة جمعت بينهما سواء على رأس قيادة الأهلي في الفترة الأولى أو كمدرب للزمالك في كأس السوبر المصري السعودي.
كلاسيكو خارج الحسابات والتوقعات كما العادة، لكنه فرصة الراقي التي قد تبقيه حتى النهاية منافسًا على اللقب، إذا لم يخسر نقاطًا أمام فرق منتصف الجدول أو المؤخرة كما حدث معه في بداية الموسم.




