15 فريقًا، يغيب عنهم عنصر المدرب المحلي، بمنافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين، باستثناء نادي الاتفاق الذي يعتمد على الوطني خالد العطوي.
دائمًا الثقة تتوجه نحو المدرب الأجنبي، ولا نرى ناديًا يعتمد على مدرب وطني طوال الموسم، يتم الاعتماد عليه بشكل مؤقت فقط ولأيام معدودة، حتى إذا تألق الفريق تحت قيادته وحقق نتائج جيدة.
رأينا هذا الموسم، اعتماد النادي الأهلي، على المدرب صالح المحمدي بشكل مؤقت، والذي حقق نتائج ومستويات رائعة نالت إشادة الجميع، خلال الفترة التي تولاها.
هذا الأمر تكرر مع نادي الاتحاد، الذي اعتمد على المدرب محمد العبدلي، ولكن نتائجه لم تكن على المستوى المطلوب، وهذا ما حدث مع العديد من المدربين.
ما سبب عدم ثقة واعتماد الأندية السعودية على المدربين الوطنيين بشكل دائم؟ هذا ما سنناقشه خلال السطور التالية.
خاص .. أزمات الاتحاد وكيف يعود، الإدارة والأجانب في قفص الاتهام
"جول" تواصل مع صحفيين مقربين من الكرة السعودية، من أجل معرفة آرائهم في أسباب غياب عنصر المدرب الوطني عن الملاعب السعودية.
عيسى الجوكم، مدير تحرير صحيفة اليوم السعودية، أكد على أن عدم قدرة المدربين السعوديين في تحقيق الإنجازات، هي السبب في عدم ثقة الأندية فيهم للاعتماد عليهم بشكل دائم.
الجوكم قال: "المدرب الوطني ليست له إنجازات، مثلًا خالد العطوي مع الاتفاق، لأنه تأهل بمنتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم".
وتابع: "قبل خالد العطوي، حقق سعد الشهري إنجاز الوصول بمنتخب الشباب إلى المونديال، واكتسب ثقة الجميع وتولى مسؤولية تدريب الاتفاق".
وضرب الجوكم المثل ببعض المدربين الوطنيين الذين تولو تدريب بعد الأندية، حيث قال: "مثلًا صالح المحمدي جاء فترة قصيرة وحقق نتائج جيدة مع الأهلي".

واختتم الجوكم تصريحاته قائلًا "محمد العبدلي لم يكن الاسم الذي كان يجب أن يتم الاعتماد عليه مع الاتحاد، والجميع تفاجئ بهذا الأمر، نظرًا لأنه لم يحقق إنجازًا".
جروهي وأمين بخاري على رأس اهتمامات الاتحاد بالشتوية
نحولنا للحديث مع الإعلامي السعودي طلال الغامدي، الذي أكد على أن عدم الاستعانة بمدربين وطنيين، يعطي الفرصة لرؤساء الأندية، من أجل إلقاء اللوم على المدرب الأجنبي، في حالة حدوث أي إخفاق.
الغامدي قال: "مستحيل أن تجد مدرب جيد في الوقت الحالي وأن يكون عاطل، وأرى أن اعتماد الاتحاد الفترة الماضية على محمد العبدلي كان خطأ من جانب الإدارة".
طلال الغامدي واصل: "الشماعة الوحيدة عند رؤساء الأندية أمام الجماهير، لا يوجد أمامهم غير المدرب، لم نسمع من قبل استقالة رئيس نادي بسبب سوء النتائج في السعودية، أو لاعب اعتزل لنفس السبب".
وكشف الإعلامي السعودي سبب عدم الاعتماد على المدرب الوطني، حيث قال: "صعب أن تعتمد إدارة نادي سعودي على مدرب وطني، لأنك ستصبح في وجه المدفع، لأن الإدارة إذا أقالته سيجلعه في موقف لا يحسد عليه أمام الجماهير، ولكن خيار المدرب الأجنبي، يجعل هناك خطة أخرى لتغييره".
ولكن بالتأكيد هناك العديد من المدربين الوطنيين الأكفاء، يستحقون أن يحصلوا على الفرصة من أجل إثبات الذات، مثلما حدث مع بعض الأسماء، آخرهم كان صالح المحمدي.
