"موسم للنسيان" هذا هو التعبير الأنسب للموسم الحالي للأهلي السعودي، ليس على مستوى النتائج أو الأمور الفنية، لكننا نتحدث الليلة من منظور إداري، التي لم يكن بها أي نوع من الاحترافية في التعامل مع مدار الموسم، فحقًا ما يحدث بالموسم الجاري بالراقي، يجعلنا نتسائل: "متى يُشد اللجام بالأهلي؟!".
منذ أن انطلق الموسم، ولا صوت يعلو فوق صوت الأزمات الإدارية بالنادي، أزمات جعلتنا نشعر وكأننا لا نتحدث عن نادٍ صاحب تاريخ كبير، أزمات حتى لا تحدث بالأندية الصغيرة الساعية وراء النجاح..
"هناك وضع مثير لي بالنادي، وتحدثت مع رئيس النادي حوله، فهناك مشكلات كثيرة خارج الملعب، وهذه الأمور لا تتغير بشكل سريع، لن أتحدث عنها، تصريح أطلقه فلادان ميلويفيتش؛ المدير الفني للراقي، عقب الهزيمة أمام الفيصلي بثنائية نظيفة، ضمن الجولة الـ25 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
اقرأ أيضًا | عسيري والصليهم .. أولى خطوات النصر لتقليص الفجوة مع الهلال
تصريح ميلويفيتش لم يكن سوى استكمالًا لمشكلات الراقي التي تخرج للعلن، والغريب أنها من أفراد مسؤولين بالنادي، فهذه ليست المرة الأولى بالموسم الجاري، التي يخرج بها سواء مسؤولين بالنادي الجداوي أو مدربين لانتقاد أوضاع النادي علنًا عبر شاشات التليفزيون عقب أي انتكاسة أو هزيمة للفريق، وكأنهم يبحثون عن شماعات أو براءة ذمة أمام الجماهير، وكلٌ يلقي بالمسؤولية على عاتق الآخر.
الموسم بدأ بانتقاد الأمير منصور بن مشعل؛ المشرف العام على الكرة بالنادي، الجماهير لعزوفها عن حضور المباريات، وتحميلهم مسؤولية النتائج السلبية في بداية الموسم، مرورًا بأزمة ابن مشعل مع أحمد الصائغ؛ الرئيس السابق للنادي، والذي رحل عن النادي على خلفية هذه الأزمة وتحركات الأمير لخلعه من منصبه.
لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك فقط، فوصلت المشكلات الإدارية وسوء الإدارة إلى الفريق، وظهر ذلك جليًا في التعامل مع ملف عبد الفتاح عسيري؛ أحد أهم لاعبي الراقي خلال الفترة الحالية، فبحسب تصريحات والد اللاعب، لم تتعامل الإدارة بجدية مع الملف، ليضطر عسيري لقبول عرض النصر.
تعددت الأزمات بالموسم، فكانت النتيجة معاناة الفريق الكروي على مدار الموسم، معاناة فنية وإدارية، فماذا جن الفريق بالنهاية؟ وداع المنافسة على لقب الدوري رسميًا قبل خمس جولات من النهاية، لكن هذا الوداع ليس بغريب، إذا عدنا لتصريحات بعض المسؤولين واللاعبين البارزين بالفريق، الذي كانوا يقولون في منتصف الموسم أن فريقهم لن يحصد اللقب، وإن كان منافسًا فهذا يكفيه!!
والآن الكلمة إلى مسؤولي الراقي ومحبيه وأعضاء شرفه: متى يُشد اللجام بالنادي؟!


