سقط برشلونة في سان ماميس أمام أتلتيك بيلباو، السقوط الذي انتظره البعض ليؤكد أنّ النادي الكتالوني لم يعد كذلك دون ليونيل ميسي!
لا يهم إن كان برشلونة قد عانى كثيرًا على هذا الملعب من قبل، ولا يهم إن كانت الأمور سيئة حتى الموسم الماضي في ظل وجود البرغوث، حتى وإن كانت الحقيقة تقول إن برشلونة منذ مايو 2019 لم يرفع سوى لقب كأس الملك فقط!
برشلونة سقط في فخ التعادل لأن الأزمة قائمة، فريق بلا خطة دفاعية واضحة، البعض يلعن جيرارد بيكيه ويوجه اللوم على كليمون لونجليه، وغدًا الانتقادات ستطول إريك جارسيا ورونالد أراوخو وغيرهم، رغم أنّ الأسماء وحدها ليست الأزمة.
هناك مدرب يجلس على دكة البدلاء ولكنّه لا يرى ما يراه أي شخص آخر على الوجود، كوارث في التنظيم الدفاعي وأزمات في التحرك دون كرة!
الإصرار على الخطأ
ضد بيلباو لعب برشلونة 60 دقيقة وهو الطرف الأضعف، أتلتيك لم يفعل المعتاد بالدفاع واللعب على المرتدات مستغلًا سرعات إينياكي ويليامز ولكن سيطر وضغط وهدد وهاجم واستغل أخطاء نيتو ليمرح كما يحلو له.
الكرة الثانية؟ عفوًا هذه ليست من نصيب برشلونة بل أيضًا من نصيب بيلباو، لماذا؟ لأن بوسكيتس وبيدري ودي يونج دون أي مهام واضحة أو مفهومة.
كل هذه العيوب ليست جديدة، راجع انطلاقة الموسم الماضي على سبيل المثال لتجد الأمر يتكرر بنفس الطرق تقريبًا.
قناعات لا تتغير حتى لو نجحت
لماذا انتهت 3-4-3 و3-5-2؟ لا تدري
برشلونة عانى الموسم الماضي كثيرًا في البدايات وتحسن الوضع مع تحول طرق اللعب إلى ثلاثي في الدفاع، ولكن لسبب لا يعرفه سوى كومان قرر تجاهل الأمر مع بداية الموسم.
ربما نجح الأمر أمام ريال سوسييداد، ولكن في لقاء شهد بوضوح تفوق وسط أصحاب الأرض لم يفكر كومان في تغيير الطريقة أبدًا، وفضل إشراك الصغير يوسف دمير بدلًا من وضع لاعب ثالث في الدفاع وتحرير ديست وألبا هجوميًا وكذلك إعطاء بوسكيتس المساحة للهجوم وتمرير الكرات القطرية.
لكنّه كومان، مدرب بأفكار متواضعة غير قادر على التعامل مع متغيرات المباراة مهما كان المنافس، ولك أن تتخيل أن إلتشي أوقف خطورة بيلباو بشكل أفضل!
رحيل ميسي الحل
ميسي كان سيغادر برشلونة عاجلًا قبل آجلًا، ويبدو أنّ اللاعب ذاته كان يعرف أنّه لن يستمر في كتالونيا لما بعد 2023، ما حدث فقط أنّه رحل مبكرًا بموسمين فقط، البكاء هنا على موسمين فقط!
الأهم هو أين يكون الفريق بعد رحيل ميسي، تمامًا كما كان السؤال في 2015 بعد تشافي هيرنانديز أو في 2017 بعد نيمار أو 2018 بعد إنييستا وهكذا.
هل تريد بناء فريق قوي؟ الأهم أن تجد المدرب القادر على صناعة هذا الفريق القوي، هل الاستفادة من كنز المواهب في برشلونة وتطويع الأسماء، لكن لموسم كامل لم نلاحظ أي تطور على أي لاعب في كتيبة برشلونة.
لا تقل دي يونج رجاءً، لأن كيكي سيتيين هو من بدأ الدور الجديد الذي يقوم به فرينكي وجاء كومان ليستمر فقط عليه، عدا ذلك فلم نشاهد شكلًا واضحًا أو جملًا حقيقية صنعها كومان.
لا تتوقع أي متغيرات في الموسم الحالي، والأمل الوحيد لبرشلونة هو فشل المنافسين، عدا ذلك فبطولة كأس الملك حتى عصية المنال!
اقرأ أيضًا:-
لماذا لا يمكن أن نثق في كومان؟