Ronald Koeman Barca GFXDAZN

غاب ميسي أو حضر .. لماذا لا يجب أن نثق أبدًا في كومان؟

بدأ برشلونة الموسم الجديد دون ليونيل ميسي، وقع غريب على الأذن لم يتوقعه أحد رغم أنّ أمارات حدوثه كانت واضحة للعيان منذ سنوات طويلة.

الكل كان يترقب أول لقاء رسمي للنادي الكتالوني دون ملكها ميسي، وخاصة أنّه على ملعب "كامب نو" بعد عودة الجماهير التي غابت لأكثر من عام وأمام خصم قوي مثل ريال سوسييداد.

نزل برشلونة المباراة بهدف إثبات أنّ مرحلة ما بعد ميسي ليست كئيبة، وأنّه حتى لو رحل الملك ستبقى المملكة، وأنّ برشلونة بمن حضر، وأنّه حتى بعد غياب المنقذ لن ينهار كامب نو.

شاهدنا بالفعل أداءً جيدًا من الجميع – ربما – أمام ريال سوسييداد، وحتى تراجع مستوى بيدري كان منطقيًا، فاللاعب لم يتذوق طعم الراحة منذ انضمامه للبلوجرانا.

ورغم الفوز وتقديم الفريق لمستوى أفضل من التوقعات التي وضعته في الحضيض، إلا أنّ المباراة أكدت أنّه لا يمكن أبدًا الثقة في رونالد كومان ليقود برشلونة لحصد الألقاب، فمهما بدا الفريق جيدًا فلحظة الانهيار قد تحدث في أي وقت.

أداء متذبذب

Koeman Barcelona GranadaGetty Images

على مدار الموسم الماضي كان برشلونة يقدم عكس التوقعات في أغلب المباريات التي خاضها.

شاهدنا برشلونة يكسر عقدة الفوز على يوفنتوس في تورينو وينتصر بثنائية نظيفة في مباراة كان النادي الكتالوني قادرًا على حسمها بخماسية أو أكثر، ورأينا الفريق يكسر شوكة سيلتا فيجو في بالايدوس ويفوز بثلاثية نظيفة رغم طرد كليمون لونجليه من نهاية الشوط الأول.

ورغم ذلك، خسر برشلونة على أرضه أمام يوفنتوس بصورة مهينة وكانت مباراة لم يظهر فيها أحد بشكل جيد سوى ميسي، كما فقد العديد من النقاط أمام فرق أقل قوة وأقل تنظيمًا دون أي تفسير منطقي.

الأسوأ كانت في مباريات بدأها برشلونة بصورة مذهلة ثم فجأة دون مقدمات يتراجع الأداء ويتلقى الفريق أهدافًا سهلة في دقائق معدودة ويتحول من منتصر بنتيجة مريحة إلى خاسر.

حدث الأمر مع غرناطة في كامب نو وليفانتي في سيوتات دي فالنسيا وسيلتا فيجو في كامب نو أيضًا، بل حتى مع ريال مدريد في مباراة كامب نو في شوطها الأول ثم الانهيار في الثاني، أو العكس في لقاء دي ستيفانو حينما تألق الفريق بالشوط الثاني لكن بعد فشل كامل على مدار أول 45 دقيقة.

برشلونة مع كومان هو ضدان تتوقع ألا يلتقيان لكن هذا لا يحدث.

أداء سيء تارة تجعله لا يستحق حتى المنافسة على الدوري، وأداء ممتع يجعله مرشحًا فوق العادة لحصد الألقاب، وهذا التذبذب لا يحدث من مباراة لأخرى بل ربما حتى في أجزاء من اللقاء الواحد.

لماذا لا يمكن أبدًا الوثوق في كومان؟

Ronald Koeman BarcelonaGetty

لأن برشلونة كان قادرًا على سحق خيتافي فوجود النتيجة تصبح 3-2 وفرصة للتعادل، لأنه كان قادرًا على التفوق بأريحية على ريال سوسييداد يوم الأحد الماضي وفجأة في دقيقتين أصبحت النتيجة من 3-0 إلى 3-2.

لأنّ المدرب لديه قناعات معينة لا يغيرها مهما جرى، فبيدري يشارك لـ90 دقيقة حتى لو انهار بدنيًا في أول ربع ساعة، وريكي بوتش لن يلعب حتى لو سجل أجمل هدف في المباريات التحضيرية.

موقفه مع ريكي بوتش تحديدًا لا تفسير له سوى العناد، فاللاعب يستغل كل فرصة وهو يرفض منحه دقائق كافية، والغريب أنّه أحيانًا يضعه بديلًا في أوقات حرجة من المباريات فلا تدري هل يثق في قدرته على قلب الطاولة أم يحرقه ليؤكد أن اللاعب لا يستحق المشاركة أم في ماذا يفكر؟

مع كومان يستطيع برشلونة الفوز على الأقل بالدوري الإسباني وكأس الملك، ومع كومان أيضًا يمكن أن يخرج برشلونة دون لقب واحد، مع كومان لا يمكن الرهان على أي شيء.

وحتى يستقر فؤاد المدرب الهولندي وتتضح معالم قناعاته وينجح في قيادة المباريات والتعامل مع متغيراتها ويحافظ على رتم ثابت أو حتى شبه ثابت في شكل برشلونة بالمباريات، يبقى كل شيء مثل لعبة الروليت الروسي معتمدة بصورة كبيرة على الحظ!

اقرأ أيضًا:-

رحل الملك وظلت المملكة.. ملامح من أول لقاءات برشلونة دون ميسي!

طرد ميسي من برشلونة .. محاولات السنوات السبع تنجح أخيرًا

عودة ميسي لبرشلونة؟ حلم أم سراب؟

إعلان