مسلسلات ولكن كروية | "أعلى نسبة مشاهدة" .. ملايين رونالدو لا تساوي شيئًا أمام فضائح نيمار وتلقيح سالم الدوسري!

يركز المسلسل على الجانب المظلم من حياة المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت متاحة أمام الجميع، والتي اقتحمت مختلف المجالات، حيث أصبحت جزءًا من الدعاية لنجوم الفن والرياضة وربما تؤثر بشكل كبير الآن في حكم الجمهور على أداء النجوم.

وفي ساحات كرة القدم، لم يعد نشاط اللاعبين فقط حكرًا على أدائهم في الملعب بل أصبح لكل لاعب حسابات موثقة على مختلف وسائل التواصل (إنستجرام، فيس بوك، تويتر، تيك توك، سناب شات...).

كان في البداية الهدف من هذه الحسابات، أن تكون قناة للتواصل بين اللاعب وبين جماهيره، لكنها مع الوقت تحولت إلى أداة للربح المادي من خلال الدعاية والإعلانات، بل ولتوجيه الجماهير والحصول على قيمة أكبر من التي يحصل عليها بسبب مساهماته الفنية أو أهدافه مع الفريق.

وللأسف انجرف الكثير من النجوم وراء هذه الساحات الوهمية للمنافسة، ونسوا دورهم الأساسي في الملاعب ودخلوا بسببها في مشاحنات مع الجماهير المنافسة وأحيانًا جماهيرهم، ونستعرض جزءًا منهم في السطور التالية....

لا يمكن الحديث عن علاقة نجوم الكرة بمواقع التواصل الاجتماعي، دون ذكر الملك كريستيانو رونالدو، صاحب أعلى الأرقام على كافة المنصات وعلى رأسها بالطبع موقع الصور الشهير "إنستجرام".

ولذلك يمكن تشبيه كريستيانو ببطلة المسلسل "سلمى أبو ضيف"، التي تحولت إلى أشهر النجمات على مواقع التواصل واستغلت شهرتها في الإعلانات التجارية وهو ما أقحمها في عدة أزمات.

بـ626 مليون متابع، يحتكر رونالدو عرش قائمة المشاهير المسيطرين على هذا التطبيق، حيث صنفته مجلة "فوربس" كأعلى الرياضيين دخلًا في العالم عقب انتقاله إلى النصر، ويتصدر قائمة أثرياء إنستجرام.

وكشفت المجلة، عن أن المهاجم البرتغالي يحصل على 3.23 مليون دولار مقابل المنشور الواحد عبر إنستجرام، نظرًا لحجم متابعيه الضخم على التطبيق، لذلك فهو من أكثر النجوم استغلالًا لحساباته من أجل المواد الإعلانية والدعائية، سواء لمنتجات يملكها بنفسه أو دعاية للغير.

لكن رونالدو أيضًا اكتوى بنيران السوشيال ميديا كثيرًا، وكان آخرها بسبب منشور لصديقته عارضة الأزياء الشهيرة جورجينا، عندما نشرت صورًا لها من إحدى المناسبات مع الدون، مع دعوة تشبه تصميمات الزفاف المألوفة والتي تحمل اسمها فقط، لتثير التكهنات حول إتمام زفافها من قائد منتخب البرتغال.

وانتشرت الصورة بشكل واسع، حيث ذهبت تقارير صحفية إلى أن رونالدو وصديقته سيقيما حفل زفافهما في السعودية، بعد قصة حب استمرت 7 سنوات، وفي النهاية جورجينا كشفت الحقيقة، موضحة أن ما حدث هو مجرد حدث كبير للترويج لواحد من أشهر العطور العربية السعودية.

كما اعتادت الجماهير على نيمار الجدل الكبير والأزمات داخل وخارج المستطيل الأخضر، انتقل اللاعب بنفس الصخب والضجة إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

موهبة بحجم النجم البرازيلي فشلت في صنع أي إنجاز يذكر منذ رحيله عن برشلونة في صفقة هي الأضخم في التاريخ، بانتقاله إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو، وجدت في "السوشيال ميديا" بيئة خصبة لجذب الجمهور بالتصرفات الغريبة.

ويشبه نيمار كثيرًا في طبيعته، شخصية الأخت الصغرى في مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة"، والتي قامت بها الفنانة الصاعدة ليلى زاهر، حيث أنها دائمة الدخول في مشاكل وصراعات والتهرب من دراستها وقد تتسبب في إيذاء غيرها بمثل هذه التصرفات.

وكم من مرة تسبب نيمار في أزمات بسبب صور حفلات صاخبة وعلاقات مشبوهة مع فتيات من المشاهير وكذلك اعتاد نقل صراعاته الكروية على حسابه في إنستجرام.تارة يلغي نيمار متابعة لزميل مثل كافاني بسبب صراع بينهما على ركلات الجزاء في باريس، ومرة أخرى ينشر صورًا من حفلات عيد ميلاده تستفز الجماهير التي ملت من أعذاره وإصاباته المتكررة وحياته غير المنضبطة.

يعتبر سالم الدوسري، من أهم اللاعبين المعاصرين في كرة القدم السعودية، سواء لما يقدمه مع ناديه الهلال أو المنتخب السعودي، لكنه أيضًا من اللاعبين الذين سقطوا في فخ "السوشيال ميديا" بسهولة، وتسبب ذلك له في أزمات كبرى.

وتفرغ سالم قبل انطلاق الموسم الجاري لـ"تلقيح" عبارات قاسية على منتقديه، عبر حسابه على تطبيق "سناب شات"، بجانب إعادة نشر لأهداف سابقة له، وكأنه يحاول استجداء مشاعر الجماهير ناحيته، لكن بطريقة غير موفقة تمامًا.

ومن إحدى التغريدات التي تلقى عليها لومًا كبيرًا، عندما كتب عبر "ستوري" في تطبيق "سناب شات": "نملك القدرة علي القصف لكن الذخيرة ثمينة والهدف رخيص"، وهو ما عرضه لهجوم شرس من الجماهير.

في نفس المعسكر، لا يمكن أن يغفل أحد مقاطع محمد كنو، لاعب الهلال، الذي اشتهر بعمل المقالب الكوميدية في زملائه ونشرها على حسابه بتطبيق "سناب شات"، حتى صار من أهم النجوم متابعة على التطبيق.ولا تنسى جماهير الكرة السعودية، مقالب كنو في زميله سعود عبد الحميد، مع التعليق الشهير لزميلهما نواف العابد، الذي قال له "متى تعقل أنت يا كنو".

يمكن وصف اللاعب المصري أحمد الشيخ، بالموهبة التي أضاعت نفسها في الملاعب ولم تجد سوى "التيك توك" ملجأً لها، لجني الأرباح من المتابعين والظهور في بث مباشر، بعدما أهدر كل الفرص التي حصل عليها في الملاعب.

ولعب الشيخ مع مصر للمقاصة، في بطولة الدوري المصري في سن مبكر وحصل على لقب الهداف مع الفريق، مما جعل النادي الأهلي يتعاقد معه ومن ثم فتحت له أبواب منتخب مصر.

لكن اللاعب الشاب لم يهتم بتطوير موهبته ورحل عن الأهلي ولعب لعدة أندية منها مصر المقاصة، المصري، بيراميدز، قبل أن ينتهي به الحال بالاحتراف في نادي بريبرام التشيكي، وشارك معه في مباراتين فقط كبديل، ليصبح أمامه الكثير من الوقت، ليتفرغ لتطبيق الـ"تيك توك" الذي يتألق ويبدع فيه بدلا من الملاعب.

لكن الشيخ حصل على فرصة أخرى من الأب الروحي له، المدرب إيهاب جلال الذي استعان به في النادي الإسماعيلي، من أجل إعادة اكتشافه، ليتعلم الدرس جيدًا ويبتعد عن التطبيق بشكل تام.