عودة جود بيلينجهام الإعجازية .. ما بين تغيير فكر جمهور ريال مدريد وإحباط حُجة نجم برشلونة "العائد من بعيد"!

العودة السريعة هذه في حد ذاتها تعد تحدٍ كبير أمام الإنجليزي الشاب، فقد أجرى الجراحة في يوم الـ16 من يوليو الماضي، فيما كانت المدة الزمنية المقدرة لعودته ما بين ثلاثة أشهر إلى أربعة.

أما بيلينجهام فاحتاج لشهرين فقط للاستشفاء والتأهيل البدني ومن ثم العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية لفريقه، وهو ما يثير الإعجاب والقلق في آنٍ واحد..

إصرار جود على العودة السريعة مؤكد أنها تسعد الجماهير، لكن على الجانب الآخر، هناك حالة من الترقب، هل هو مجرد تعجل عودة وسيلعب متأثرًا بعض الشيء بالجراحة أم أن شفاءه اكتمل بنسبة 100%؟، هذا ما سيتضح من أدائه داخل الملعب!

بالحديث عن مستوى بيلينجهام المنتظر في قادم مباريات ريال مدريد بعدما تخلص من إنزعاجات كتفه، التي كانت تجبره على اللعب بواقٍ خاص طوال الموسم الماضي، فهنا الجمهور سيكون له بالمرصاد..

كلما تراجع مستوى جود داخل المستطيل الأخضر في الموسم الماضي كان يتردد "إنزعاجات كتفه تجعله لا يلعب بأريحية"، في وقت كان يرى بعض جزء من الجمهور أنها مجرد حجة و"شماعة"، لتخليصه من الانتقادات.

الآن على جود أن يرد على كل من انتقده، وأن يغير فكر جمهور الميرينجي بشأنه، ليعيد لهم صورته المتألقة التي لطالما نال على إثرها الإشادات الجماهير.

وبالانتقال للحديث عن الأداء الجماهير لريال مدريد، فمنذ بداية الموسم الجاري والعبارة التي تتردد في الوسط الملكي "نحن أفضل في غياب بيلينجهام"!..

الحديث هنا بشأن الأداء الدفاعي الأفضل في غياب جود، بجانب توازن خط الوسط مع الثنائي أوريلين تشواميني وفيدي فالفيردي.

بخلاف هذا، لا يريد قطاع عريض من جمهور ريال مدريد خسارة أي من الموهبتين أردا جولر أو فرانكو ماتانتونو، وعودة بيلينجهام يعني تضحية ألونسو بأي منهما من التشكيل الأساسي.

هذه الصورة السلبية المتوقعة من البعض في أداء الميرينجي بعودة لاعب الوسط الإنجليزي، لن يغيرها غيره، فهل سيدخل الصراع مع الجماهير وألونسو أم أنه سينتصر ببساطة؟!

للمزيد في هذا الشأن اقرأ أيضًا | ضحية ستدفع الثمن وألونسو في مأزق لا يتمناه أي مدرب .. عودة جود بيلينجهام "مشكلة رفاهية" قد تعكر صفو ريال مدريد!

أما بالنظر للغريم التقليدي "برشلونة"، فلطالما قارن الجمهور بين بيلينجهام ونظيره في البرسا بيدري، رغم اختلاف أسلوبهما، لكنهما كانا إحدى مصادر "التلاسن" بين القطبين.

لكن يبدو أن هناك آخر سيظهر على السطح بصورة قوية في الموسم الجاري ألا وهو فيرمين لوبيز..

مقارنة جود ولوبيز واقعية إلى حد كبير أكثر من بيدري، خاصة أن الثنائي الأول يتشابه في الزيادة الهجومية داخل منطقة 18 الخصم وجودة التسديد من بعيد وغيرها.. وهذا التحدي آخر أمام بيلينجهام بعد عودته من جراحة الكتف.

لوبيز "العائد من بعيد" بعد ميركاتو صيفي كان مهددًا طواله بالرحيل نحو تشيلسي، قدم بالأمس واحدة من أفضل مبارياته مع البرسا أمام فالنسيا، إذ اعتمد عليه مدربه هانزي فليك بشكل أساسي طوال الـ90 دقيقة. (طالع التفاصيل)

ويبدو أن لوبيز سيحجز مكانه بشكل أساسي في غالبية مباريات الموسم الجاري مع البلوجرانا في ظل تباين مستويات زميله داني أولمو.. هنا ستبطل حجة المدريديين!

دائمًا ما يردد جمهور برشلونة "لوبيز أفضل من بيلي مائة مرة، لكن الأول لا يحصل على فرصة المشاركة أساسيًا كالثاني"، فهل للنجم الإنجليزي أن ينتصر عمليًا داخل الملعب إذا ما حصل فيرمين على فرصته كاملة مع برشلونة بالموسم الجاري؟ .. سنرى!