وجهان في برشلونة: فيرمين يضحك على عروض تشيلسي.. وبردغجي ليس 1% من يامال!

الأداء الذي قدمه فيرمين لوبيز لم يكن مجرد أداء جيد، بل كان بمثابة ضحكة ساخرة في وجه كل من شكك في قيمته. 

بأداء أسطوري وتسجيل هدفين من أهداف متوقعة (xG) لا تتجاوز 0.17، أثبت أن موهبته لا يمكن حصرها في أرقام أو إحصائيات. 

لقد نفذ رسالة مدربه ببساطة: "اللعب بكفاح وتواضع"، وحوّل هذا التواضع إلى قوة كاسحة في الملعب سخرت من كل التقييمات المالية له.

هذا الأداء يجعل عرض تشيلسي البالغ 40 مليون يورو يبدو وكأنه نكتة، كلمات فيرمين بعد المباراة أكدت أنه كان يضحك داخليًا على كل هذه الشائعات، حيث قال بوضوح: "لم أشك أبدًا، كانت هناك دائمًا تكهنات، لكن في النهاية كنت أريد دائمًا البقاء هنا، وسأقاتل لأبقى لسنوات طويلة". 

هذا التصريح ليس مجرد ولاء، بل هو ثقة مطلقة في النفس جعلته يرفض أن يكون حلاً سهلاً لمشاكل الإدارة المالية، ليضعهم في موقف حرج للغاية أمام الجماهير.

في الجهة المقابلة، وفي فرصة ذهبية لتعويض الغائب الأبرز لامين يامال، قدم روني بردغجي أداءً سيئًا لدرجة أن فليك نفسه سحبه مع انتصاف اللقاء. 

خلال 45 دقيقة، لم ينجح الوافد الجديد في تقديم أي شيء يُذكر، وبكل صراحة، لم يقدم ولو 1% من الخطورة والمهارة والجرأة التي يقدمها يامال في هجمة واحدة، كان بردغجي شبحًا في الملعب، وظلًا باهتًا للغاية لنجم برشلونة الشاب.

قرار فليك بسحبه بين الشوطين كان أبلغ تعبير عن مستواه، التبديل لم يكن تكتيكيًا بقدر ما كان اعترافًا بأن اللاعب لم يقدم الحد الأدنى. 

وهذا يطرح سؤالاً أكثر قسوة: هل التضحيات المالية لتسجيل لاعب لا يمتلك حتى 1% من جودة موهبة لديك بالفعل في النادي كانت قرارًا صائبًا؟ لقد وضع بردغجي نفسه وإدارة النادي في قفص الاتهام بعد 45 دقيقة فقط.

في نهاية المطاف، "بيت القصيد" هو أن برشلونة يمتلك ذهبًا حقيقيًا في أكاديميته، لاعبًا مثل فيرمين يضحك على تقييمات السوق بأدائه وولائه. 

وفي المقابل، قد يدفع النادي ثمنًا غاليًا لرهانات خارجية لا ترتقي للتوقعات، كانت ليلة تأكيد على أن روح برشلونة الحقيقية تكمن في أبنائه، وأن تجاهلهم هو الخطر الأكبر على مستقبل النادي.