أولمبياد 2024 | المغرب ضد الأرجنتين .. انفجار سفيان رحيمي في "المباراة الأغرب بالتاريخ" وعذرًا ياسين بونو

لمدة 65 دقيقة.. قدّم منتخب المغرب أداءً مبهرًا أمام نظيره الأرجنتيني، ليتقدم بهدفين مقابل لا شيء، قبل أن يتراجع بشكل مفاجئ إلى الخلف؛ خاصة مع إخراج النجم إلياس أخوماش، من أرضية الملعب.

أخوماش المعروف باسم "ميسي المغرب"، والذي كان أحد أبناء مدرسة اللاماسيا في نادي برشلونة الإسباني، قبل الانتقال إلى فياريال، قدّم مستوى مبهر، وكان العنصر الأخطر على دفاعات الأرجنتين، مع سفيان رحيمي، مهاجم العين الإماراتي.

وعندما تراجع المغاربة إلى الخلف بشكل مبالغ فيه؛ أندفع الأرجنتينيون بقوة إلى الهجوم، ونجحوا في تسجيل هدف تقليص الفارق، ثم التعادل الذي تم إلغائه.

وبصفة عامة وبعيدًا عن أزمة الهدف الملغي.. نجح نجوم المغرب في "الصمود"، مثلما فعل نظرائهم في السعودية أمام منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم، في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة كأس العالم "قطر 2022".

وقتها.. فاز منتخب السعودية الأول لكرة القدم (2-1) على الأرجنتين، بقيادة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، في نتيجة ستسجل بكتب التاريخ.

وضغط الأرجنتينيون بقوة على المنتخب السعودي، في الدقائق الأخيرة من هذه المباراة أيضًا؛ لكن.. وقتها صمد أبناء المملكة، بقيادة حارسهم محمد العويس، بشكل خرافي.

لكن المثير في الأمر.. الأرجنتين عندما خسرت أمام السعودية في كأس العالم 2022، توجت باللقب في النهاية؛ فـ"هل يفعلها منتخب تحت 23 سنة بعد الخسارة أمام فريق عربي آخر وهذه المرة في الأولمبياد؟!".

واصل النجم المغربي سفيان رحيمي، مهاجم نادي العين الإماراتي، "توهجه الكروي" الذي كان عليه في موسم 2023-2024؛ وهذه المرة مع منتخب بلاده الأولمبي.

رحيمي سجل هدفين في فوز المغرب (2-1) على الأرجنتين، مساء اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات بمنافسات كرة القدم، في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

وافتتح رحيمي البالغ من العمر 28 سنة، أهدافه في الشباك الأرجنتينية بـ"الدقيقة الأخيرة" من عمر الشوط الأول، قبل أن يضيف الثاني في الدقيقة 51.

تألق نجم العين لم يقتصر على الهدفين فقط؛ بل تحرك في كل مكان داخل الملعب، سواء على الجناحين الأيسر والأيمن، أو قلب الهجوم وصناعة اللعب، كما كان له أدوارًا دفاعية، خاصة في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة.

وفي المجمل.. ساهم سفيان رحيمي في 33 هدفًا خلال 44 مباراة، منذ بداية موسم 2023-2024 وحتى مباراة الأرجنتين، في دورة الألعاب الأولمبية.

وسجل رحيمي، 26 هدفًا وصنع 7 آخرين؛ متوجًا بجائزتي "هداف وأفضل لاعب" في مسابقة دوري أبطال آسيا، الموسم الرياضي الماضي، والتي توج العين بلقبها.

قدّم النجم المغربي أشرف حكيمي، ظهير أيمن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، دروسًا في معنى "القائد الحقيقي" داخل أرضية الملعب، خلال مباراة منتخب بلاده أمام الأرجنتين.

حكيمي أظهر اهتمامًا كبيرًا باللاعبين الشباب في صفوف المنتخب المغربي، أمثال إلياس بن صغير؛ وذلك منذ إطلاق الحكم صافرة بداية المباراة، وحتى النهاية.

كما منح ظهير باريس سان جيرمان "الكرة" إلى زميله سفيان رحيمي؛ من أجل تنفيذ "ركلة الجزاء" التي تحصل عليها المنتخب المغربي، بدلًا من أن يسددها هو بنفسه.

لكن.. مستوى حكيمي الكروي، في مبارة المغرب والأرجنتين، لم يكن مثل إبداعه كـ"قائد أو أب روحي" للاعبين، داخل أرضية الملعب.

حكيمي ارتكب أخطاءً دفاعية "ساذجة"، في الشوط الثاني من المباراة تحديدًا، سببت بعض الخطورة على مرمى المنتخب المغربي؛ كما فشل في "التغطية" في لقطة هدف الأرجنتين الوحيد، عندما مرت الكرة من فوق رأسه، قبل أن يقف كـ"المتفرج" في هدف التعادل، الذي تم إلغائه بداعي التسلل.

قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية.. حاول المسؤولون في الجامعة المغربية، إقناع ياسين بونو، حارس مرمى نادي الهلال السعودي، بـ"الانضمام" إلى المنتخب الوطني، ضمن قائمة اللاعبين الثلاثة "فوق السن".

بونو البالغ من العمر 33 سنة، رفض ضغوطات المسؤولين في المغرب، متمسكًا بقراره الرافض للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"؛ ليتم استدعاء منير محمدي، بدلًا منه.

محمدي الذي انتقل من الوحدة السعودي إلى نهضة بركان المغربي، في صيف العام الحالي، أبدع في مباراة المنتخب الوطني أمام الأرجنتين، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات بمنافسات كرة القدم، في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

وعلى الرغم من استقباله "هدف"؛ إلا أن محمدي أنقذ منتخب المغرب الأولمبي من التعادل وربما الهزيمة أمام الأرجنتين، خاصة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.

وتصدى محمدي لهدفين محققين في الدقيقتين 72 و82؛ كما استبسل بشكل خرافي في بداية اللعبة التي سجل منها منتخب الأرجنتين التعادل (2-2)، والذي تم إلغائه فيما بعد.