الفار ينتصر للمغرب على الأرجنتين بعد ساعتين .. جدل تاريخي يصاحب انطلاقة أولمبياد باريس!

في واحدة من أغرب وقائع كرة القدم تاريخيًا، حقق منتخب المغرب فوزًا دراميًا على نظيره الأرجنتيني بنتيجة (2-1)، اليوم الأربعاء على ملعب جيوفروى جيشار بمدينة سانت إتيان، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

تقدم منتخب المغرب بهدفين عن طريق سفيان رحيمي في الدقيقتين (45 و51)، لكن الأرجنتين استطاعت تقليص الفارق في الدقيقة 86 عن طريق جيوليانو سيميوني.

واحتسب حكم اللقاء 15 دقيقة كوقت بدل من الضائع، استبسل خلالها الدفاع المغربي لمنع الأرجنتين من التعادل، لكن الدقيقة الـ16 شهدت هدفًا قاتلًا لراقصي التانجو عن طريق كريستيان ميدينا.

هذا الهدف تسبب في حالة غضب لدى الجماهير المغربية المتواجدة بكثافة في ملعب المباراة، حيث رأت أن الحكم بالغ في احتساب الوقت الإضافي واستمر في اللعب حتى مع انتهاء الـ15 دقيقة المعلنة، وقامت بإلقاء الزجاجات وبعض الألعاب النارية مع اقتحام عدد كبير أرض الملعب.

وعلى إثر ذلك قرر حكم اللقاء، دخول لاعبو الفريقين إلى غرف خلع الملابس لتجنب الاحتكاك بالجماهير، دون أن يعلن انتهاء المباراة بشكل رسمي.

وبعد أكثر من ساعتين من هذه النهاية المثيرة للجدل، تم إجلاء الجماهير من مدرجات ملعب جيوفروى جيشار، ثم عاد اللاعبون والحكم إلى أرض الملعب من أجل استكمال 3 دقائق من المباراة ومراجعة لعبة الهدف الثاني للأرجنتين عبر تقنية الفيديو (VAR).

وبعد عودته إلى تقنية الفيديو، قرر الحكم بالاتفاق مع غرفة الفار إلغاء هدف كريستيان ميدينا بداعي التسلل، لتعود النتيجة إلى تقدم أسود الأطلس (2-1)، واستكمل اللاعبون اللقاء لمدة 3 دقائق فقط والتي لم تسفر عن أي جديد.