أصبح فيروس كورونا هو المهدد الأول لكل ما يتعلق بكرة القدم، فبعد شهرين من تفشي المرض في جميع البلدان الأوروبية، توقف النشاط الكروي بصورة لم تكن متوقعة ولم تأت في ذهن أكثر المتشائمين على الإطلاق.
كان لهذا التوقف تأثير ضخم على كرة القدم من كافة الأصعدة، ولعل الصعيد الاقتصادي سيكون هو الأكثر تضررًا بتوقعات الجميع، فيما طرحت علامات استفهام كبيرة حول مدى تأثر المستوى الفني للأندية والنجوم خاصةً وأن حتى التدريبات لم يعد من المصرح بها لأي فريق.
البعض استغل التوقف وزاد من حدة تدريباته فرديًا في المنزل، فيما قد لا يكون التوقف هو الخيار الأفضل لبعض النجوم، بينما يظل السؤال المحير، ماذا عن من أُصيبوا من لاعبي كرة القدم بفيروس كورونا؟.
تضرر ثلث فريق فالنسيا، مع عدد كبير من نجوم الكالتشيو في مقدمتهم دانيلي روجاني، ثم انضم إليهم هودسون أودوي من تشيلسي والعديد.
رسمياً.. فيفا يعلن تأجيل اليورو وكوبا أميركا
لكن بعد عدد من الاجتماعات عادت كرة القدم من جديد، واستأنفت أغلب الدوريات الأوروبية بإجراءات وقائية صعبة بدايةً من مايو الماضي، وكان هناك تأثير كبير لفيروس كورونا على اللاعبين والأندية على حدٍ سواء.
ولكن هناك سؤال ينبثق من هذه الأفكار، كيف أثر كورونا على جائزتي الكرة الذهبية والأفضل؟
ما هو الفارق بين جائزة الكرة الذهبية وجائزة الأفضل؟
Getty Images
في البداية سيكون من الضروري شرح ما هي جائزة الكرة الذهبية وما هي جائزة الأفضل وما سر تواجدهما بصورة منفصلة، مع التركيز على المعايير الخاصة بكل جائزة منهما وآلية إعلان البطل الأخير.
الكرة الذهبية كانت جائزة تُمنح بالمشاركة بين الاتحاد الدولي "فيفا" ومجلة فرانس فوتبول خلال الفترة بين 2010 إلى 2016، ولكن انفصل الطرفان عن بعضهما البعض، ليؤسس الفيفا جائزة الأفضل وتظل جائزة الكرة الذهبية قائمة ولكن حكرًا على فرانس فوتبول فقط.
لتكن البداية مع جائزة الأفضل والتي تمر بمرحلتين، الأولى هي اختيار العشرة المرشحين من قبل مجموعة من خبراء كرة القدم في الفيفا، ثم يشارك صحفي عن كل بلد ومدربي وقائدي المنتخبات والجمهور عبر الإنترنت باختيار مرشحهم المفضل بنسبة 25% لكل جهة.
أما جائزة الكرة الذهبية فيختار فريق من المحررين لمجلة فرانس فوتبول قائمة من المرشحين مكونة من 30 مرشحًا ثم يختار صحفي عن كل دولة 5 مرشحين ويرتبهم من القائمة الأصلية على أن يتم منح المرشحين نقاط من 1 إلى 6.
كيف أثر فيروس كورونا على نجوم كرة القدم مثل ميسي ورونالدو؟
لا شك أن تعطيل الكرة والتدريبات الجماعية سيكون له تأثير أكبر مما يمكن تخيله على مستوى النجوم، ولكن في حالة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، فالأمر قد يكون مختلفًا بشدة.
عانى البرغوث والدون في السنوات الماضية من ضغط خيالي بسبب تتابع المباريات قد يكون أثر عليهم بدنيًا والأهم نفسيًا، فلم يتسنى لأولئك النجوم أخذ قسطًا من الراحة مع عائلاتهم إلا في بداية الصيف وقبل معسكرات الإعداد فقط.
قد يكون هذا هو التأثير الإيجابي الوحيد لكورونا، وهذا نفسه ما أشار له ميسي عندما نشر صورة له على إنستجرام تمنى الشفاء فيها لكل المصابين من جهة، وأكد أنه يستمتع بوقته مع أسرته من جهة أخرى.
بالنسبة لرونالدو اتخذ من هذه الفترة وقتًا أكبر للتدريب ولم يبتعد عن التدريبات، وهو ما كان ملحوظًا بعد عودة الدوري الإيطالي وظهوره بشكلٍ أفضل من حيث اللياقة، وهو ما فعله ميسي أيضًا لكن بالتأكيد بصورة أقل من الدون، والذي تحدث الكثير من زملائه في السابق عن حبه للتدريب حتى في أوقات فراغه.
ما هو تأثير فيروس كورونا على جائزة الكرة الذهبية والأفضل في 2020؟
عادت الدوريات الأوروبية بدايةً من مايو الماضي بعد توقف بسبب فيروس كورونا استمر لثلاثة أشهر، لكن الكرة عادت كما لم نعتدها من قبل.
لا وجود جماهيري، إجراءات احترازية في جميع أرجاء الملعب، تخبط في أداء بعض الفرق الكبرى على غرار برشلونة،وهو ما أثر بالفعل على أحد أهم المرشحين الدائمين للفوز بالجائزتين.
كانت البداية بإلغاء جائزة الفيفا الأفضل هذا العام، وهي التي تقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ثم ألغيت جوائز للاتحادات القارية على غرار الأفضل في أفريقيا والأفضل في آسيا، وأخيرًا تم الإعلان عن إلغاء جائزة الكرة الذهبية في 20 يوليو 2020.