معجزة كونية وتناقض العرب وظهور ميسي .. أهم الظواهر في أمم إفريقيا وآسيا

إميليو نسوي مهاجم منتخب غينيا الاستوائية يمثل أحد أهم الظواهر في كأس إفريقيا، بسبب تألقه اللافت للأنظار رغم كونه لاعبًا بدوري الدرجة الثالثة.

صاحب الـ34 سنة أعاد اكتشاف نفسه في هذه المرحلة السنية المبكرة، وسجل 5 أهداف في رحلة بلاده القصيرة التي انتهت في دور الـ16، ولا يزال متربعًا على عرش الهدافين حتى هذه اللحظة.

ما يفعله نسوي لا يعكس المستوى الذي يلعب فيه على مستوى الأندية حيث يلعب بنادي إنتر سيتي بدوري الدرجة الثالثة الإسبانية.

رغم التعداد السكاني الهائل لكل من الصين والهند الذي يصل تقريبًا إلى نصف سكان العالم، إلا أن كل منهما فشل في تسجيل أي أهداف في كأس أمم آسيا.

الهند لعبت بالمجموعة الثانية وحصلت على المركز الرابع دون الحصول على أي نقطة، ولم تسجل أي أهداف وتلقت 3 هزائم واهتزت شباكها 6 مرات.

وأما الصين فقد تعادلت مرتين ولم تسجل أي أهداف واهتزت شباكها مرة واحدة فقط واحتلت المركز الثالث بالمجموعة الأولى وودعت البطولة من دور المجموعات.

شهدت النسخة الحالية من أمم إفريقيا العديد من المفاجآت، سواء بظهور منتخبات متوسطة أو أقل من ذلك بمستويات مبهرة وتفوقها على الكبار أو بتراجع بعض العظماء.

كوت ديفوار ظهرت بصورة متواضعة وكانت على وشك الخروج ولكنها صعدت بمعجزة كأفضل ثوالث، بينما تأهلت مصر بمعجزة أخرى في المركز الثاني بمجموعتها من 3 تعادلات وخرجت على يد الكونغو التي خرجت من نصف الهائي.

وعلى جانب آخر شاهدنا توديع كل من الجزائر وغانا وتونس المسابقة من الدور الأول، مع صعود منتخبات أخرى للصورة مثل الرأس الأخضر التي حصلت على صدارة المجموعة الثانية.

أنجولا كذلك تمكنت من التأهل كمتصدر للمجموعة الرابعة وتأهلت معها بوركينا فاسو، وفي المجموعة الأولى شاهدنا غينيا الاستوائية تتصدر على حساب نيجيريا.

وكانت المفاجأة الأقوى على الإطلاق بتوديع المغرب رابع العالم للمسابقة من دور الـ16 بالهزيمة من جنوب إفريقيا ومصر أمام الكونغو الديمقراطية.

والآن مع أمم آسيا وخضوع العملاقين كوريا الجنوبية واليابان أمام العرب في دور المجموعات ومراحل خروج المغلوب من البطولة في مفاجأة غير متوقعة.

كوريا احتلت المركز الثاني بالمجموعة الخامسة التي تتصدرها البحرين، بعد تعادلها مع الأردن وماليزيا وتفوقها على المتصدر.

وبالمجموعة الرابعة سنجد العراق الذي أخضع اليابان بالحصول على العلامة الكاملة بـ9 نقاط، حيث تفوق أسود الرافدين على اليابان في المواجهة المباشرة بينهما بنتيجة 2/1.

وفي خروج المغلوب خرجت اليابان ولكن من منتخب ليس عربيًا وهو إيران، بينما ودعت كوريا الجنوبية البطولة بالهزيمة من الأردن في نصف النهائي.

وقعت اشتباكات بين لاعبي المغرب وجمهورية الكونغو، عقب مواجهة الفريقين ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لياسين بونو حارس المغرب، وهو يمسك بأحد زملائه قبل اعتدائه على أحد لاعبي الكونغو.

وفتح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تحقيقا لمعرفة أسباب الشجار والأحداث المؤسفة، التي أعقبت مباراة المغرب وجمهورية الكونغو.

وقال وليد الركراكي في مؤتمر صحفي عقب المباراة: "لا يجب تهويل الأمور، كان من الممكن تفادي ما حدث، المباراة كانت صعبة والتنافس المحتدم.. ويجب علينا أن نعتذر عما حدث".

عاشت غينيا مأساة إنسانية على هامش فوز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على جامبيا، ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا، التي تستضيفها كوتِ ديفوار على أراضيها.

منتخب غينيا انتصر بهدف مقابل لا شيء، على نظيره الجامبي، ضمن منافسات الجولة الثانية؛ ليرتقي إلى "وصافة" المجموعة الثالثة بـ4 نقاط، خلف السنغال "المتصدرة" بـ6 نقاط.

وفي هذا السياق.. أعلن مدير الإعلام باتحاد الكرة الغيني، وفاة 6 أشخاص وإصابة العشرات؛ على هامش الاحتفالات في شوارع البلاد، التي أعقبت فوز المنتخب الوطني على جامبيا.

مدير الإعلام أشار في تصريحات لشبكة "بي بي سي" البريطانية إلى أن الآلاف خرجوا إلى الشوارع، بعد فوز منتخب غينيا، وقاموا باعتلاء السيارات وتعطيل حركة المرور، ما أسفر عن عدة حوادث أدت إلى وفاة 6 أشخاص وإصابة العشرات.

أثارت طائرة دون طيار "درون" الجدل في معسكر منتخب الجزائر في كوت ديفوار، بعد شكوك حول تجسس بعض من فرق المجموعة التي يوجد بها "الخضر" في كأس أمم إفريقيا 2023.

وشوهدت طائرة دون طيار فوق معسكر منتخب الجزائر، اضطرت المدرب جمال بلماضي إلى إيقاف التدريب الذي أجراه فريقه لحين التحقق من الأمر.

وكان بلماضي يخشى من أن الطائرة موجهة عمدًا لرصد تفاصيل تدريب "محاربي الصحراء" وكشف خططهم قبل المباراة الأولى التي يواجه فيها فريقه منتخب أنجولا في افتتاحية مبارياته بـ"الكان".

لا تفوت متابعة كوكبة من النجوم العالميين في كأس أمم إفريقيا .. اشترك في منصة TOD

وسط حالة واضحة من سوء المستوى لدى المنتخب المصري لكرة القدم في أمم إفريقيا، وتأهله بمعجزة بالحصول على 3 نقاط من 3 تعادلات، ظهر صلاح ليتصدر المشهد تمامًا.

النجم المصري أصيب في مواجهة غانا ليغادر الملعب ويعلن بعدها يورجن كلوب أنه سيعود إلى ليفربول لتلقي العلاج المناسب، مع إمكانية عودته لمصر في حالة التأهل إلى النهائي.

الواقعة كانت غريبة وغير مألوفة للمشجعين الغاضبين في مصر، حيث كانوا يفضلون أن يتواجد صلاح لأداء دوره كقائد للفريق بدلًا من العودة للريدز.

تصريحات وبيانات رسمية من صلاح ووكيله رامي عباس ويورجن كلوب، ومشاهد عديدة تسببت في حالة من الفوضى بمعسكر الفراعنة انتهت بخروج الفريق من دور الـ16 أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.

من أهم المظاهر في بطولة أمم آسيا، هي التفوق الواضح لعرب القارة الصفراء على نظرائهم في إفريقيا من خلال مباريات دور المجموعات.

قطر احتلت صدارة المجموعة الأولى، وصعدت سوريا ضمن أفضل ثوالث، وتأهل كل من فلسطين والإمارات بالمجموعة الثالثة، بينما حصلت العراق على العلامة الكاملة بـ9 نقاط، وتأهل كل من البحرين والأردن من المجموعة الخامسة، وحصلت السعودية على صدارة المجموعة السادسة.

وعلى النقيض في إفريقيا شاهدنا مصر تتأهل بمعجزة، تونس تتذيل المجموعة الخامسة وتخرج مبكرًا، ولحقت نفس الأمر بالنسبة للجزائر التي احتلت المركز الأخير بالمجموعة الرابعة.

وفي خروج المغلوب تأكد هذا الأمر بتوديع المغرب ومصر وموريتانيا كذلك لأمم إفريقيا من دور الـ16، وصعود قطر والأردن لنهائي كأس آسيا في إنجاز عربي خالص.

لقطة غريبة حدثت في مباراة غانا وموزمبيق في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، عندما تعادلت موزمبيق من ركلة ركنية غريبة تسبب فيها ريشارد أوفوري حارس "البلاك ستارز".

الكرة كانت بعيدة عن مناطق الخطورة ولو تركها الحارس تخرج لكانت مرت الأمور بسلام وصعدت غانا بشكل طبيعي، ولكن الهدف جاء ليطيح بالفريق من المسابقة ويصعد بمصر في المركز الثاني رغم تعادلها المحبط مع الرأس الأخضر.

التأثير وصل إلى إسبانيا، لأن خروج غانا المبكر جعل إيناكي ويليامز يعود إلى أتلتيك بيلباو ليشارك أمام برشلونة في دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا ويسجل في شباك العملاق الكتالوني في المباراة التي انتهت لمصلحة النادي الباسكي 4/2.

المشجعون أطلقوا على لقطة حارس غانا "تأثير الفراشة" بسبب ما أسفر عنها في وقت لاحق.

مستوى متواضع ظهر به بعض اللاعبين المحترفين العالميين في بطولة دوري روشن السعودي، وكان أبرزهم سيكو فوفانا لاعب النصر وفرانك كيسييه نجم وسط الأهلي مع منتخب كوت ديفوار.

رياض محرز جناح الأهلي كذلك لم يكن أفضل حالاً من زميله كيسييه، وعجز عن إنقاذ الجزائر من الخروج المبكر للكان من دور المجموعات.

الثلاثي السنغالي كذلك إدوارد ميندي وكاليدو كوليبالي وساديو ماني فشلا في إنقاذ بلادهم من الوداع الصادم أمام كوت ديفوار في دور الـ16.

الأمور تحسنت بشكل ملحوظ بعدها لكيسييه وفوفانا حيث ساهم الثنائي في التأهل الإعجازي لنهائي أمم إفريقيا لمواجهة نيجيريا.

بطولة أمم إفريقيا شهدت إقالة العديد من المدربين بعد نهاية دور المجموعات، كان أبرزهم جمال بلماضي حامل لقب 2019 مع الجزائر.

مدرب جزائري آخر تمت إقالته وهو عادل عمروش المدير الفني المُقال من تدريب تنزانيا، حيث تم التخلي عنه بسبب تصريحاته المثيرة للجدل عن المغرب والاتحاد الإفريقي.

جلال قادري كذلك رحل عن منتخب تونس بعد الخروج المُحبط للفريق، وغادر كريس هوتون منصبه كمدرب لمنتخب غانا لنفس السبب.

جيان لويس جاسكيه أقيل كذلك من كوت ديفوار رغم التأهل إلى دور الـ16 ليستفيق الأفيال بعد رحيله، كما تم فسخ عقد روي فيتوريا مع مصر بالتراضي.

شهدت مباراة منتخب قطر الأول لكرة القدم أمام نظيره الصيني، ضمن منافسات كأس أمم آسيا 2023، حدثًا نادرًا في عالم الساحرة المستديرة.

وخلال المباراة.. شارك 3 حراس مرمى مع "العنابي"؛ حيث بدأ الجهاز الفني للمنتخب القطري، بالحارس سعد الشيب، في التشكيل الأساسي أمام الصين.

ومع بداية الشوط الثاني.. دفع الجهاز الفني لمنتخب قطر، بالحارس صلاح زكريا؛ من أجل أن يسجل اسمه ضمن المشاركين في البطولة القارية؛ خاصة أن "العنابي" كان يخوض اللقاء أمام نظيره الصيني، وهو ضامنًا للتأهل والصدارة.

زكريا تعرض من ناحيته لـ"الإصابة" على مستوى العين، في الدقيقة 63 من عمر المباراة، أي بعد 18 دقيقة فقط من المشاركة بدلًا من الشيب.

لم يستطع زكريا، أن يستكمل المباراة؛ ليتم إخراجه من الملعب، والدفع بالحارس الأساسي مشعل برشم، والذي كان من المقرر أن تتم إراحته في هذا اللقاء، قبل أن تمنع الظروف ذلك.

طابع خاص ظهر به منتخبي الرأس الأخضر وغينيا الاستوائية، سواء من ناحية الأداء المميز واعتلاء صدارتي المجموعة الأولى والثانية أو من الأسماء.

بيبي نجم الرأس الأخضر الذي سبق له اللعب لمانشستر يونايتد يعتبر من أهم هذه العناصر، بالإضافة للعديد من الأسماء الأخرى المميزة.

الصبغة اللاتينية ظهرت كذلك في أسلوب اللعب الجمالي للمنتخبين والذي ساعدهما على تحقيق مفاجآت أحرجت كبار القارة.

قصة أيمن حسين مهاجم العراق وهداف كأس آسيا بـ5 أهداف، تصلح لأن تتحول إلى فيلم سينيمائي متكامل الأركان.

أيمن حسين المولود عام 1996 لم يكد يبدأ سنوات طفولته حتى صمت أذنيه أصوات الانفجارات والاشتباكات، لم يكن أي صوت يُسمع في العراق عام 2003، حين كان عُمره 7 سنوات، سوى صوت الطائرات وهي تقصف والأسلحة وهي تُطلق الرصاص، لم تكن هناك أي رائحة سوى رائحة الدم والدمار ولم يكن هناك شعورًا سوى القهر على بلاد تعرضت لحرب مدمرة وتهاوت من القمة إلى القاع.

انتهت الحرب وبدأ حسين سنوات المراهقة، وهنا كانت الفاجعة الأكبر في حياته بتعرض والده عام 2008 للقتل على يد تنظيم القاعدة الذي كان مسيطرًا على البلاد في تلك الفترة، ذلك لرفضه التخلي عن عمله في الجيش العراقي.

تعرف على القصة الكاملة

بيبي كذلك نجم الرأس الأخضر الذي أعاد اكتشاف مسيرته من جديد مع هذا المنتخب، نشأ في ملجأ للمشردين بالقرب من لشبونة، قبل أن يشق طريقه للكرة العالمية من بوابة مانشستر يونايتد.

مسيرة بيبي تراجعت كثيرًا بعد فشله في مانشستر، ولكنه عاد لنا بصورة مختلفة على الصعيد الدولي في الكان.

الطقس الصعب كان من أهم ظواهر بطولة أمم إفريقيا المقامة في كوت ديفوار، وهو ما وضح بتوقف المباريات أكثر من مرة لتناول اللاعبين للماء بسبب الرطوبة العالية.

الأمر مختلف تمامًا في قطر، حيث تبدو كل الأجواء مؤهلة بأفضل صورة ممكنة بسبب الأجواء المناخية المناسبة هناك.

رغم الانتقادات لفكرة صعود أفضل ثوالث في بطولتي أمم آسيا وإفريقيا، إلا أن هذه الخاصية كانت من أهم مصادر الإثارة في المسابقتين.

أبرز مثال على ذلك كان تأهل كوت ديفوار بالحصول على 3 نقاط فقط، ونفس الأمر بالنسبة لموريتانيا التي صعدت بفوز وحيد على الجزائر، وكذلك صعود غينيا وناميبيا ولكل منهم 4 نقاط.

نفس الإثارة شاهدناها في آسيا مع صعود منتخبات سوريا وفلسطين وإندونيسيا والأردن عن طريق المركز الثالث.

بعد تأهل السعودية إلى مراحل خروج المغلوب تسبب المدرب روبرتو مانشيني في إثارة حالة من الجدل بسبب قرارته وتصريحاته.

الأمر بدأ باستبعاده الثلاثي سلمان الفرج وسلطان الغانم ونواف العقيدي، وخروجه للتأكيد على أن هذا الأمر جاء برغبة اللاعبين في المقام الأول.

واستمر الجدل كذلك مع مانشيني بسبب تصريحاته حول عدم اعتباره للأخضر أحد المرشحين للفوز بكأس آسيا المقامة في قطر هذا العام.

وصدم الإيطالي الجميع بخروجه الغريب قبل انتهاء ركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية التي تسببت في وداع السعودية للمسابقة مبكرًا من دور الـ16.

الجميع كان يعرف موسى التعمري قبل انطلاق أمم آسيا بفضل مستواه المميز مع مونبيلييه في الدوري الفرنسي، ولكن ما فعله بالبطولة جعل النظرة له تختلف.

التعمري يعتبر أحد أهم الأسباب لتأهل الأردن إلى المباراة النهائية بفضل مستوياته المبهرة على مدار البطولة، وكان أبرزها على الإطلاق أمام كوريا الجنوبية في نصف النهائي، وهي المباراة التي شهدت هدفه الخيالي الذي يعتبر من الأجمل في المسابقة.

أسلوب التعمري وطريقة لعبه من الجانب الأيمن، أجبرت الجميع على تشبيهه بالنجم الأرجنتين ليونيل ميسي، ومن المؤكد أن الجناح الأردني سيكون على موعد مع الانتقال لأحد الكبار في الصيف القادم لخلق المزيد من المقارنات مع ميسي.

سجل فيكتور أوسيمين هدفًا قاتلًا لنيجيريا في شباك جنوب إفريقيا بنصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، لتصبح النتيجة 2/0 لصالح منتخب بلاده.

لاعبو الأولاد توجهوا إلى الحكم لإلغاء الهدف، وكانت أكبر أمنياتهم هي عدم احتسابه، ولكن الحكم فعل أكثر من ذلك، ألغاه ومنحهم ركلة جزاء على نفس اللقطة من خطأ حدث بالهجمة ذاتها.

جنوب إفريقيا نجحت في تسجيل التعادل لتصبح النتيجة 1/1، ويذهب الفريقان إلى ركلات الجزاء التي أفسدت عودة الأولاد وصعدت بنيجيريا لمواجهة كوت ديفوار في النهائي.

بطولة كأس أمم آسيا تقدم لنا الكثير من المتعة هذا الموسم، بفضل الأهداف الجمالية والمباريات الممتعة خاصة التي تم الاحتكام فيها لشوطين إضافيين.

عندما شاهدنا نصف النهائي بمواجهتي كوريا الجنوبية والأردن من جهة، وإيران مع قطر، شعرنا أننا نشاهد نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وليس أمم آسيا.

وفي أمم إفريقيا كذلك وجدنا معجزات كثيرة تحدث، كان أبرزها ما حدث لكوت ديفوار، الفريق الذي صعد كأفضل ثالث وأقال مدربه وكان على وشك الخروج أمام السنغال في دور الـ16، عاد للحياة بعدما سجل هدفًا في الوقت القاتل وصعد بركلات الترجيح.

المتعة تكررت أيضًا في دور الثمانية مع الأفيال، بالتأخر أمام مالي ثم العودة في اللحظات الأخيرة والفوز 2/1 بعد الشوطين الإضافيين، ثم العبور إلى النهائي من بوابة الكونغو.

النسخة الحالية من أمم إفريقيا نجحت في تخطي جميع النسخ السابقة في المعدل التهديفي دون أن تتخطى مرحلة دور الـ16 في رقم مبهر وغير مسبوق.

وصل عدد الأهداف المسجلة بالبطولة إلى الرقم 105 خلال 44 مباراة فقط قبل الوصول لربع النهائي ونصف النهائي، لتتخطى النسخة الأعلي تهديفيًا في التاريخ وهي مصر 2019 بـ102 هدف.

Tod