نظرة على قرعة يورو ٢٠٢٠ .. ما بين صياح الديوك وطموح الماكينات وكبرياء البطل

تشهد المجموعة الأولى وجود إيطاليا وسويسرا وتركيا وويلز وهي واحدة من المجموعات الصعبة التي لن يكون تحديد المتأهل منها سهلًا على الإطلاق.

ستكون المباراة الافتتاحية بين تركيا وإيطاليا هي أول اختبار حقيقي لفريق روبرتو مانشيني الذي ظهر في التصفيات كالغول لا يقف أمامه أحد في ظل المستويات الطيبة التي قدمها المنتخب التركي أمام بطل العالم في مجموعته.

سويسرا كذلك سيكون لها كلمة بكل تأكيد في ظل التطور الكبير الذي يشهده الفريق على مدار العقد الماضي ولا نستبعد أن تحصل لنفسها على أحد مقاعد الصعود للدور التالي.

أما منتخب ويلز فقدم هو الآخر مستويات طيبة للغاية في التصفيات الأخيرة كما كان أحد أطراف ربع نهائي بطولة الأمم الأخيرة مما يعني أنه لا يمكن الاستهانة به بالرغم من كونه الحلقة الأضعف في المجموعة.

تضم بلجيكا وروسيا والدنمارك وفنلندا وتعد واحدة من أسهل المجموعات في البطولة، على الأقل بالنسبة لصاحب التصنيف الأول فيها المنتخب البلجيكي.

في المقابل قدم المنتخب الروسي بطولة كأس عالم جيدة للغاية على أرضه في صيف ٢٠١٨ وأقصى منتخب إسبانيا من دور الـ ١٦ مما يعني أنه لن يكون خصمًا سهلًا لبقية المنتخبات.

وبالنظر لمنتخب الدنمارك نرى خصمًا صعبًا للغاية نجح في مزاحمة سويسرا على صدارة المجموعة الرابعة في التصفيات وخسرها في اللحظات الأخيرة لذلك ننتظر منه مواجهات قوية في المجموعة.

أما بالنسبة للمنتخب الفنلندي فلابد أن جمعه لـ ١٨ نقطة في التصفيات الأخيرة يعني شيئَا بالرغم من سهولة مجموعته التي ضمت اليونان والبوسنة وأرمينيا وليشتنشتاين. 

يتواجد فيها هولندا واوكرانيا والنمسا والفائز من الملحق الثاني بين "جورجيا وبيلاروسيا ومقدونيا وكوسوفو"، وهي مجموعة ننظر فيها عدد محدود من المواجهات الجيدة.

منتخب هولندا دون أدنى شك يملك الترشيح الأول للصعود للدور القادم رفقة نظيره الأوكراني الذي يقدم مستويات استثنائية وعاد ليكون واحد ضمن الذي يخشاهم الكبار في القارة.

أما الثنائي النمسا ومعه أيًا كان الفائز بالملحق بين جورجيا وبيلاروسيا ومقدونيا وكوسوفو فلا ننتظر منهما الكثير ليقدموه في تلك البطولة كما هو واضح.

سيتواجه فيها إنجلترا وكرواتيا وجمهورية التشيك والفائز بالملحق الثالث بوجود "اسكتلندا، النرويج وصربيا وإسرائيل"، وهنا لدينا نصف نهائي كأس عالم في تلك المجموعة.

المفضلان بكل تأكيد هما وصيف العالم المنتخب الأوكراني ونظيره الإنجليزي الذي عاد لعباءة الكبار تحت قيادة المدرب جاريث ساوثجيت.

وبالنظر للتشيك لا يمكننا أن ننتظر الكثير منها، بل ربما نتطلع لتأهل المنتخب الاسكتلندي الذي قدم تصفيات جيدة لربما يستمر في تقديم ذلك بالبطولة.

تضم تلك المجموعة إسبانيا وبولندا والسويد والفائز من الملحق الرابع بين "البوسنة وأيرلندا الشمالية وسلوفاكيا وأيرلندا".

وفي ظل عودة لويس إنريكي لقيادة الفريق الإسباني يتطلع عدد كبير من عشاق الكرة حول العالم لمشاهدة الرجل يقود فريقًا في بطولة مجمعة للمرة الأولى في مسيرته.

لدينا كذلك المنتخب البولندي بقيادة ليفاندوفيسكي الذي يمر بأفضل فترات مسيرته الكروية، والذي نأمل في استمراره بذلك الشكل حتى موعد البطولة لنمتع أنفسنا لأقصى درجة.

لدينا أيضًا المنتخب السويدي الذي وضع نفسه في وصافة مجموعة ضمت إسبانيا والنرويج ورومانيا وقدم مستويات طيبة ولم يتعرض سوى لهزيمة واحدة خلالها..

بوجود ألمانيا وفرنسا والبرتغال والفائز من أول ملحق تصفيات بين "أيسلندا، رومانيا، بلغاريا والمجر"، نستطيع أن نطلق على تلك المجموعة مجموعة الموت بكل أريحية.

المجموعة ستضم بطل العالم وبطل أوروبا بالإضافة للبطل السابق للعالم وواحد من أهم المنتخبات على الساحة الأوروبية فكيف لا يطلق عليها مجموعة الموت.

تحديد من سيتأهل من تلك المجموعة سيكون أمرًا في غاية الصعوبة في وجود ذلك الثلاثي، حتى أن رابعهم عليه ربما أن يترك مباراة الملحق ويرفض التأهل للبطولة لو كان طموحه المرور لما هو بعد دور المجموعات.

الأروع هنا أن المباراة التي أنهينا بها يورو ٢٠١٦ كانت بين البطل البرتغال والوصيف وصاحب الأرض فرنسا، ما الذي يمكنه أن يكون أفضل من مواجهة ثأرية بين منتخبان وصلا لنهائي النسخة الماضية في دور المجموعات من النسخة المقبلة؟

وما هو أفضل من تكرار مواجهة نصف نهائي أخرى بين ألمانيا وفرنسا في نفس المجموعة، حسنًا ربما يكون تكرار مباراة دور مجموعات من كأس العالم ٢٠١٤ بين البرتغال والمانشافت.