الصبر مطلب عادل .. 6 عقبات تُواجه موسيماني في موسمه الحالي مع الأهلي

الإصابات العدو الأكبر لأي مدرب في كرة القدم، وعيادة الأهلي لم تخل من المصابين منذ موسمين أو ثلاثة!

الأمر ازداد سوءًا هذا الموسم بسبب عوامل عديدة أبرزها الإرهاق والجدول المضغوط وجائحة كورونا، حتى أننا رأينا الفريق يلعب مؤخرًا بلاعبي الوسط في الدفاع.

الأهلي يفقد العديد من نجومه منذ فترة طويلة مثل محمد محمود وكريم وليد، وقد أضيف للقائمة الكثير وأبرزهم علي معلول وجونيور أجايي وحمدي فتحي، هذا بخلاف الإصابات المتوسطة التي ضربت جل عناصر الفريق خلال الموسم الجاري.

غياب الدوافع أمر طبيعي بعد الفوز بإنجاز كبير، ما بالك بعد التتويج بالثلاثية التاريخية!

موسيماني عليه أن يُحافظ على دوافع لاعبيه حاضرة دومًا وبقوة وهذا ليس بالأمر السهل بعد النهاية الحلم للموسم الماضي بالتتويج بالدوري والكأس ودوري الأبطال.

موسيماني لم يُحرم فقط من فترة إعداد قوية قبل انطلاق الموسم، بل حتى فرصة إعداد الفريق بين المباريات تكاد تكون معدومة!

إذ لا يحصل المدرب سوى على يومين أو ثلاثة على الأكثر للاستعداد للمباراة القادمة نتيجة ضغط المباريات والجدول المزدحم جدًا بالمواجهات المحلية والقارية.

هذا الأمر يؤثر كذلك على استشفاء اللاعبين وحمايتهم من الإصابات واستعادة المصابين .. تلك قد تكون المشكلة الأكبر أمام المدربين في العالم أجمع خلال أزمة كورونا.

لم يحظ موسيماني بسوق الانتقالات الذي يريده في الأهلي الصيف الماضي، إذ بقيت الثغرة الأهم وهي مركز المهاجم دون دعم.

المدرب أراد ضم جاستن سيرينو أو مهاجم يُجيد لعب دور الجناح وهذا لم يحدث لأن الوقت لم يُسعف الإدارة لعمل اللازم.

اقرأ أيضًا | أخبار الأهلي اليوم | رحيل فايتسا، والسعي لبداية قوية في دوري الأبطال

النادي تحرك في يناير وتعاقد مع والتر بواليا مهاجم الجونة، لكنه خيب الآمال ولم يُقدم الأداء المتوقع، ربما أخطأ المدرب الجنوب أفريقي في التعامل معه لكن هذا لا يُعفي بواليا من مسؤولية سوء مستواه وغياب أهدافه وابتعاده عن التشكيل الأساسي مؤخرًا.

أي لاعب يحتاج إلى وقت لينسجم مع فريقه الجديد ويتأقلم مع الأجواء والأفكار الفنية وحتى زملائه اللاعبين.

الأهلي استعاد 5 من لاعبيه المعارين وضم ثلاثة آخرين، وهؤلاء جميعًا لم يحصلوا على الوقت والمباريات الودية اللازمة لدخولهم الفريق تدريجيًا.

هذا الأمر يُعيقهم ويُعيق المدرب بالتأكيد، لأنه سيضطر للتعامل مع الوضع بشكل خاص يضمن انسجام الجدد وعدم تأثر جماعية الفريق ونتائجه.

ضيق الوقت هو العدو الأول لموسيماني خلال عمله مع الأهلي، بدأ فترته مع الفريق بقوة وزخم ودون أي فرصة للانسجام مع الفريق بل حتى التعرف على لاعبيه.

المشكلة نفسها قائمة في الموسم الجديد، إذ لم يحظ المدرب بأي وقت جيد للقيام بفترة إعداد قوية يستطيع خلالها إيصال أفكاره للاعبين وضمان تأقلمهم مع أفكاره.

الدوري بدأ سريعًا ومن ثم دوري أبطال أفريقيا، ولم يكن أمام موسيماني سوى تحسين وتطوير الفريق خلال المباريات الرسمية وهذا ليس بالأمر السهل لأنه أثر ومازال يؤثر على النتائج.