منافسة صلاح ونهاية الأسطورة .. ماذا لو انتقل رونالدو إلى باريس وميسي لمانشستر يونايتد؟

النجم الفرنسي كيليان مبابي لا يريد البقاء مع باريس، وحاول الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية إلى ريال مدريد.

قدوم قدوته كريستيانو رونالدو إلى باريس للعب معه، كان سيقنعه بشكل أكبر بالبقاء مع النادي الفرنسي وتجديد عقده الذي ينتهي الصيف القادم.

ميسي يمتلك جاذبية لا يمكن الاستهانة بها كأحد عمالقة اللعبة، لكن رونالدو هو بطل الطفولة لمبابي وهذا ما يعتبر واضحًا للجميع.

بيب جوارديولا تربطه علاقة قوية جدًا بميسي منذ عملهما معًا في برشلونة، وحاول ضمه أكثر من مرة إلى مانشستر سيتي.

النادي الإنجليزي لم يحاول ضمه عندما كان متاحًا بعد رحيله عن برشلونة، وانتقاله إلى الغريم التقليدي كان سيخلق كراهية بينهما.

السبب الأول للكراهية هو عدم محاولة جوارديولا للعمل معه أخرى، والسبب الثاني بكل تأكيد سيكون العداوة بين سيتي ويونايتد، مما كان سيفرض على الثنائي التخلي عن صداقتهما لحين إشعار آخر.

نظرًا لاستحالة الاعتماد على ميسي كصانع ألعاب في مانشستر، بسبب المتألق برونو فيرنانديش ودوني فان دي بيك، كان سيجب على الشياطين الحمر التضحية بأحد اللاعبين للدفع بميسي كجناح أيمن.

وهو ما يضعنا أمام عدم التعاقد مع جادون سانشو لاعب بوروسيا دورتموند السابق المنضم للشياطين الحمر بـ73 مليون جنيه استرليني.

ميسي كان متاحًا بعد انتقال سانشو للشياطين الحمر، ولكن وجوده في الخطة ربما كان سيدفع النادي الإنجليزي للتمهل قبل ضم الجناح الشاب.

باريس نجح في التعاقد مع سيرخيو راموس هذا الصيف، لينضم إلى زميليه السابقين في ريال مدريد كيلور نافاس وأنخيل دي ماريا.

قدوم رونالدو إلى النادي الفرنسي كان سيعني انضمامه لهذه المجموعة مرة أخرى، والتي جلبت العديد من الألقاب الأوروبية للنادي الإسباني، مما كان سينعكس بطبيعة الحال على باريس.

وعلى الجانب الآخر وفي حالة انتقاله إلى الشياطين الحمر، كان سيلعب ميسي بجوار عدوه السابق رافاييل فاران.

المدافع الفرنسي عانى كثيرًا من النجم الأرجنتيني، وكانت ستصبح هذه اللحظة التي سيتسريح فيها نهائيًا من اللعب ضده.

البعض يشكك بقوة في إمكانية نجاح ميسي في دوري تنافسي مثل الإنجليزي، كما فعل في الإسباني ومن المتوقع أن يفعل في فرنسا.

وجود النجم الأرجنتيني في إنجلترا، كان سيحسم تمامًا أسطورة التشكيك بشكل كامل، سواء بتألق اللاعب وإثبات عكسها أو تأكيدها.

مقارنات انتشرت مؤخرًا بين ليونيل ميسي ومحمد صلاح، والبعض يراها غير منطقية بسبب استمرارية الأرجنتيني لسنوات طويلة.

وجود الثنائي في نفس الدوري معًا، كان سيحسم أيضًا الأفضلية لأي منهما من ناحية الألقاب والأرقام الفردية.

بكل تأكيد تواجد ميسي يدعم حظوظ باريس في الفوز بدوري أبطال أوروبا، لكن الأرجنتيني يعاني من غياب البطولة لسنوات طويلة.

رونالدو عانى أيضًا ولم يحصل على اللقب منذ انتقاله إلى يوفنتوس في 2018، ومن غير المؤكد إنهاء هذه المعاناة لأنه ليس بنفس حالته التي كان عليها مع ريال مدريد، لكن لا يمكن استبعاد أي شيء.

بكل تأكيد لا يمكن التقليل من رونالدو، ولكن ربما يكون ميسي أصغر سنًا وأفضل من الناحية الفنية من النجم البرتغالي خاصة الموسم الماضي.

وجود ميسي وحفاظ إدينسون كافاني على موقعه كمهاجم صريح، مع عودة ماركوس راشفورد، كان من الممكن أن يشكل ثلاثية أقوى من وجود رونالدو مع سانشو وراشفورد بعد عودته.

وهو ما كان سيجعل الدوري الإنجليزي مضمونًا لصالح مانشستر يونايتد بصورة أكبر، لأن ميسي يمتلك ميزة ليست في رونالدو الآن، وهي قدرته على صناعة الفارق من خلال تسجيل الأهداف وصناعتها وليس بالتسجيل فقط.

تألق ميسي في الدوري الإنجليزي كان سيعني عودة الكرة الذهبية مرة أخرى للبطولة، حيث كانت المرة الأخيرة للاعب بالمسابقة لكريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد في 2008.

المهمة صعبة ولكن ميسي كان يستطيع القيام بها في إنجلترا لإضافة الكرة السابعة، وأما رونالدو فربما تكون الفرصة أمامه أسهل في باريس بسبب الفريق الأقوى الذي يمتلكه النادي الفرنسي، ليعادل رقم الأرجنتيني ويصل للكرة السادسة.

اقرأ أيضًا ..

ميسي وبوتشيتينو .. سيناريو أنويتا وبداية "MMN" أم مصير توخيل؟

رونالدو يقهر ميسي ومركز متقدم لصلاح بالأعلى أجرًا في العالم

ما هي إصابة ميسي؟ وما هي مباريات باريس التي سيغيب عنها؟

"رونالدو المدرب القادم لمانشستر يونايتد"

بغض النظر عن دوري أبطال أوروبا، فكرة نجاح رونالدو في الدوري الفرنسي تبدو مضمونة أكثر من الإنجليزي بشكل كبير.

فارق شاسع في المستويات بين إنجلترا وفرنسا، كان سيتيح رونالدو زيادة معدله التهديفي، ليضمن جائزة الحذاء الذهبي في أوروبا.

النجم البرتغالي أرقامه مميزة حتى الآن مع الشياطين الحمر، حيث سجل 4 أهداف حتى الآن، ولكن كان من المتوقع أن يزيد بشكل أكبر في باريس.

ميسي قرر ارتداء القميص رقم 30 مع باريس سان جيرمان، احترامًا لصديقه وزميله السابق نيمار الذي يحمل رقمه المفضل 10.

المهمة كانت ستصبح أسهل على الأرجنتيني في مانشستر يونايتد، حيث كان من الممكن أن يتخلى ماركوس راشفورد عن رقمه لميسي، مثلما فعل إدينسون كافاني ومنح الرقم 7 لرونالدو.