ملل زيدان وسيميوني وشكوك كومان .. ملخص الجولة الخامسة من الدوري الإسباني

بدأ أتلتيكو مدريد موسمه بانتصار كاسح على ضيفه غرناطة بستة أهداف مقابل هدف واحد بمشاركة أولى استثنائية للنجم الأوروجوياني لويس سواريز. 

ومع تألق لويس سواريز وتسجيله هدفين انتظر الجميع انطلاقة قوية، ولكنه للمباراة الثانية على التوالي ينهي الأمور بالتعادل السلبي دون أداء مقنع حتى. 

هذه البداية تتكرر كل موسم مع دييجو سيميوني، يعزز صفوف الفريق بأفضل اللاعبين ثم لا يتغير شيئًا على الإطلاق وتستمر الأمور كما هي في الموسم الجديد كمنافس من بعيد. 

ريال سوسييداد تعادل مع ريال مدريد في المباراة الأولى وخسر من فالنسيا في المباراة الثالثة، ولكنه حسم مواجهتي إلتش وخيتافي بثلاثية. 

سوسييداد لديه الآن 7 نقاط من 4 مباريات وهو ليس بالمعدل السيئ بالنظر إلى مواجهات صعبة أمام ريال مدريد وفالنسيا في أول 4 جولات. 

ليس ذلك فقط، بل إن السجل الهجومي بتسجيل 6 أهداف في 4 مباريات يمنح الثقة على قدرة لاعبي ريال سوسييداد على تقديم المزيد فيما تبقى من الموسم. 

ريال بيتيس حسم ديربي الأندلس أمام فالنسيا بهدفين للا شيء ليواصل إثبات أنه لم يأتِ هذا الموسم للسير على ما كان عليه في مرحلة ما بعد كيكي سيتيين. 

مسيرة بيتيس حتى الآن تبدو بخطوات ثابتة وإن أخذ على بيلجريني بعض الاختيارات، ولكن ذلك لا ينفي أبدًا أن الرجل يقدم أوراق اعتماده بنجاح في موسمه الأول مع الفريق الأندلسي. 

بالنسبة لفالنسيا، خسارة من ريال بيتيس بعد تعادل مخيب في الميستايا في الجولة الماضية ضد الصاعد حديثًا ويسكا، هل هناك شيء جديد؟ بالطبع لا، الأمور على ما هي عليه. 

 بعدما قاد مالك النادي بيتر ليم الفريق إلى مزيد من الإفلاس بالتعنت والتخلص من نجوم الفريق، باريخو وفيران توريس ورودريجو مورينو خرجوا ومن الطبيعي أن يعاني الخفافيش في الموسم الجديد. 

تشكيل فالنسيا الحالي بالكاد ينافس على مقعد في وسط الجدول، ولا ينتظر أحد أكثر من ذلك وفقًا للسيناريو الحالي، الخوف مما هو أسوأ فقط، حيث أن شبح مصير القصص المشابهة يحوم حول الميستايا منذ بداية الميركاتو. 

عقب المباراة قال المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان إن تيبو كورتوا يتوّحش كل يوم مقارنة بما هو قبله وأنه يتحسن بمرور الوقت. 

تصدى كورتوا لـ 4 كرات على المرمى ولكنها كانت بمثابة 4 أهداف حقيقية مع استفاقة ليفانتي في شوط المباراة الثاني. 

ظاهرة تألق كورتوا تستمر منذ منتصف الموسم الماضي، وفي بداية هذا الموسم يبدو أن كورتوا يتفنن في منح النقاط لريال مدريد أيًا كان مستوى الفريق. 

يبدو أن الفرديات ستظل في كل مرة تنقذ زين الدين زيدان وتبرز من جديد أن الرجل لا يمتلك خيوطًا متشابكة بشأن ما يريده.

وحقق ريال مدريد  انتصارًا هامًا على حساب ضيفه ليفانتي بهدفين مقابل لا شيء ليواصل المضي قدمًا على مستوى تحقيق النقاط.

منقذ ريال مدريد في مباراة بلد الوليد كان هو ذاته، البرازيلي فينيسيوس جونيور منح الفريق الملكي الانتصار بهدف نظيف في المباراة الأولى، وسجل هدفًا في الثانية خلال 4 أيام فقط. 

المنقذ الآخر كان الحارس البلجيكي، والذي كان كلمة السر في ألا يعود ليفانتي في شوط المباراة الثاني، حيث تبدل التفوق بين شوطي المباراة على الجهتين على ما يبدو.

إشبيلية أظهر بدوره قوة كبيرة في مواجهة برشلونة ليؤكد على ما قام به في الموسم السابق أنه لم يأتِ إلى هنا ليشارك في الدوري الإسباني كضيف شرف فقط. 

إشبيلية لعب بطريقة 4-3-3 تتحول إلى 4-2-3-1 بوجود فيرناندو وجوردان كثنائي قوي في الوسط أمامهما إيفان راكيتيش وذلك لأجل الضغط العالي على دفاعات برشلونة.

لوبيتيجي استغل ضعف نيتو وآراخو بالكرة وكذلك أزمة جوردي ألبا تحت الضغط، بينما حاول برشلونة استغلال الكرات الطولية وقدرة بيكيه ودي يونج وبوسكيتس على فك الضغط والبناء من الخلف.

في المجمل فإن لوبيتيجي يستحق الثناء على ما قام به في مواجهة برشلونة على ملعب كامب نو وعلى ما قدمه في موسم أول يتبعه بداية مميزة للموسم الثاني مع إشبيلية. 

غوريلا وواقعة غير أخلاقية وموهبة نادرة .. أشياء لا تعرفها عن كومان

كومان أدار الشوط الثاني بشكل سيئ وكرر نفس التغييرات تقريبًا رغم أنّ الخصم والنتيجة والظروف مختلفة تمامًا عما حدث.

مباراة إيجابية فيما يتعلق بالشق البدني لبرشلونة والقدرة على التغطية الدفاعية الجيدة، حتى أنّ المرتدات لم تكن خطيرة في معظم فترات المباراة، فلم تعد المرتدات قاتلة كما كان الوضع في الموسم الماضي.

ولكن السلبية هي أنّ كومان لم يحاول تعديل الشكل وقرر اللعب بنفس طريقة المباريات الماضية دون المغامرة بتصحيح الأوضاع الهجومية.

تحليل .. تحسن دفاعي وفكرة مكررة من كومان أمام إبداع لوبيتيجي

الاختبار الأصعب جاء بعد مباراتين فقط بالنسبة لرونالد كومان في برشلونة لكن شكل الفريق لم يكن الأفضل إلا أنّ هناك العديد من الإيجابيات وبعض السلبيات.

برشلونة فقط نقطتين مما يضيف بعض القلق على التفاؤل المطلق لجماهير برشلونة بعد الانتصارين في أول مباراتين للفريق في الدوري الإسباني.

برشلونة واجه أكثر فريق مميز في مسألة الضغط والبناء من الخلف في الدوري الإسباني وهو أقوى بالطبع من فياريال أو سيلتا فيجو.

لعب كومان اللقاء بنفس الرسم وبمشاركة نفس الأسماء الأساسية في أول مباراتين، فقط آراخو بدأ أساسيًا بسبب إيقاف لونجليه.

بعد كارثتي مانشستر يونايتد وليفربول .. فضائح الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز