الاختبار الأصعب جاء بعد مباراتين فقط بالنسبة لرونالد كومان في برشلونة لكن شكل الفريق لم يكن الأفضل إلا أنّ هناك العديد من الإيجابيات وبعض السلبيات.
برشلونة واجه أكثر فريق مميز في مسألة الضغط والبناء من الخلف في الدوري الإسباني وهو أقوى بالطبع من فياريال أو سيلتا فيجو.
لعب كومان اللقاء بنفس الرسم وبمشاركة نفس الأسماء الأساسية في أول مباراتين، فقط آراخو بدأ أساسيًا بسبب إيقاف لونجليه.
إشبيلية لعب بطريقة 4-3-3 تتحول إلى 4-2-3-1 بوجود فيرناندو وجوردان كثنائي قوي في الوسط أمامهما إيفان راكيتيش وذلك لأجل الضغط العالي على دفاعات برشلونة.
لوبيتيجي استغل ضعف نيتو وآراخو بالكرة وكذلك أزمة جوردي ألبا تحت الضغط، بينما حاول برشلونة استغلال الكرات الطولية وقدرة بيكيه ودي يونج وبوسكيتس على فك الضغط والبناء من الخلف.
المباراة كانت متوازنة، لكن برشلونة تضرر كثيرًا من أنطوان جريزمان صاحب اللمسة الأولى السيئة جدًا في اللقاء، كما أنّ فاتي لم يقدم المستوى الذي ظهر به في أول مباراتين.
الشوط الثاني شهد تفوق لإشبيلية بشكل واضح في أغلب فتراته، وتعقيد مسألة الخروج من الخلف كما أنّ أطراف برشلونة ظهرت عاجزة.
لكن تغييرات كومان كانت كالعادة، إشراك بيدري وترينكاو دون منح الفرصة لكلًا من ريكي بوتش وديمبيلي في لقاء شهد العديد من المساحات.
التعثر الأول لبرشلونة مع كومان أمام لوبيتيجي
خروج كوتينيو ونزول بيانيتش كان تغييرًا جيدًا نوعًا ما بسبب التراجع البدني من البرازيلي كما أنّه منح فرصة لتنشيط الجهة اليمنى بميل بوسكي عليها.
رغم ضغط برشلونة، لكن بيدري وترينكاو يحتاجان للمزيد من الوقت للتأقلم، وكان من الأفضل منح بوتش فرصة بدلًا من بيدري لكونه أكثر خبرة وأكثر فعالية على المرمى.
كومان أدار الشوط الثاني بشكل سيئ وكرر نفس التغييرات تقريبًا رغم أنّ الخصم والنتيجة والظروف مختلفة تمامًا عما حدث.
مباراة إيجابية فيما يتعلق بالشق البدني لبرشلونة والقدرة على التغطية الدفاعية الجيدة، حتى أنّ المرتدات لم تكن خطيرة في معظم فترات المباراة، فلم تعد المرتدات قاتلة كما كان الوضع في الموسم الماضي.
ولكن السلبية هي أنّ كومان لم يحاول تعديل الشكل وقرر اللعب بنفس طريقة المباريات الماضية دون المغامرة بتصحيح الأوضاع الهجومية.
من الجيد أنّ برشلونة لم يخسر المباراة وأنّ اللقاء جاء فقط بعد 3 جولات لأنّه قد يمنح فرصة لكومان لتقييم الوضع بشكل أفضل وتصحيح المسار.
بينما إشبيلية يؤكد أنّ فريقه قادم وقادر على المنافسة خلال الموسم الحالي بشكل أفضل في المباريات المقبلة.




