ما شاهدناه اليوم ضد إيفرتون لم يحدث للمرة الأولى، هذا السيناريو عانى منه مانشستر سيتي في أكثر من مباراة، الفريق لا يفوز حتى لو ظهر بمستوى مميز في أغلب الفترات وقام بالهيمنة على الكرة وصنع الكثير من الفرص.
مانشستر سيتي قدم مباراة جيدة في خسارته برباعية أمام توتنهام بالدوري، وخلال تعادله مع فينورد 3/3 في دوري أبطال أوروبا والعديد من المناسبات الأخرى بمختلف البطولات، وهذا ما حدث اليوم أيضًا، شوط أول مثالي وهدف تم تسجيله والعديد من الفرص الضائعة.
كل شيء كان يسير على ما يُرام، حتى اللحظة الحالكة التي استقبل فيها الفريق هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حيث تغير بعدها كل شيء وانقلبت الأمور تمامًا.
كما قلنا في مواجهة أستون فيلا، سيتي عندما كان يتأخر في النتيجة أو يقترب من التعثر بعد نهاية الشوط الأول، كان يذهب في الثاني ليأكل الأخضر واليابس، ولكنه لم يفعل ذلك، بل ترك الفرصة لإيفرتون لتسجيل الهدف الثاني في أكثر من لقطة.
عبد الله دوكوري أهدر فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 69 من زمن اللقاء لكنها مرت بسلام، لتتاح فرصة أخرى لزميله أوريل مانجالا في الدقيقة 83، ولكنها اصطدمت في الدفاع ومرت إلى ركنية، وحتى عندما أتيحت الفرصة لهالاند لخطف الفوز من ركلة جزاء، أضاعها وسط تألق من جوردان بيكفورد، لتتحول المباراة إلى كابوس جديد.
التوفيز كانوا قريبين من التسجيل، وكأنهم الفريق الحاصل على لقب الدوري الإنجليزي في آخر 4 سنوات ويقاتل من أجل لقب آخر، وهو ما يعكس حالة الانهيار الغريبة التي يمر بها أحد أقوى الفرق في أوروبا من حيث العقلية والثبات والاستمرارية على مدار السنوات الماضية.
دعنا نخبرك فقط أن فريق هايدنهايم الألماني المغمور، هو الوحيد الذي استقبل أهدافًا أكثر من مانشستر سيتي في جميع المسابقات الكبرى في أوروبا منذ بداية نوفمبر، بمجموع 28 هدفًا مقابل 26 لسيتي ورفاقه.
هناك نظرية ظهرت مؤخرًا، تقول إن حالة الانهيار سببها يعود إلى معرفة اللاعبين في مانشستر سيتي بعقوبة قادمة على النادي قد تؤدي إلى هبوطه تمامًا، تزامنًا مع التحقيق في تورط العملاق الإنجليزي في 115 تهمة تخص خرق اللعب المالي النظيف.
المعطيات الحالية تؤكد أن هذه النظرية قريبة جدًا من المنطق، لأن الفريق يلعب بلا شغف أو رغبة في القتال على أي شيء، كما يمكن تفسير قيام بيب باستبعاد بعض اللاعبين بشكل عشوائي لأسباب غير معلومة، بأنه يعاقبهم على عدم القتال بالشكل الكافي.
العديد من التفسيرات خرجت في كل مكان على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول الأمر إلى لغز يحاول الجميع إلى حله، لأن هذا ليس مانشستر سيتي ولا هذا بيب جوارديولا الذي نعرفه!