وجهة مفاجئة بعد "إقالة" الاتحاد .. لوران بلان مرشح لتدريب مانشستر يونايتد!

وبعد تحقيق فوزين فقط في ست مباريات، وخروجه الصادم من كأس الرابطة أمام جريمسبي، فريق الدرجة الرابعة، أصبح روبن أموريم في موقف حرج للغاية، وهو المدرب البرتغالي الذي تم التعاقد معه في نوفمبر 2024 من أجل تشكيل نقطة تحول في قلعة أولد ترافورد، إلا أن الوضع لم يتحسن، رغم الاستعدادات الكاملة وتدعيم الفريق بالصفقات.

مانشستر يونايتد يحتل - حاليًا - المركز الرابع عشر في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح قريبًا من كارثة الموسم السابق، فيما زادت الهزيمة أمام برينتفورد بنتيجة (1-3)، من حدة التوترات، حيث بات أموريم موضع انتقاد أكثر من أي وقت مضى.

وبدورها، تحدثت ماريا جواو، زوجة المدرب أموريم، والتي تأثرت بالانتقادات، قائلة "روبن يقضي لياليه بلا نوم منذ وصوله إلى إنجلترا، الأمر ليس سهلًا على الإطلاق، يجب أن يدرك الناس ذلك. نحن نشعر بخيبة أمل إزاء الإساءات التي يتعرض لها. سألته عمّا إذا كان كل هذا يستحق العناء، أجابني أن هذا هو سبب التزامه"، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإنجليزية.

وظل لوران بلان حديث الساعة في الأوساط الكروية السعودية، بعدما نشر نادي الاتحاد، خبر إقالته، صباح الأحد الماضي، بعد عاصفة من الانتقادات الجماهيرية، بداعي تراجع نتائج الفريق مع بداية الموسم الجاري، وخسارته أمام النصر في قمة الجولة الرابعة من دوري روشن.

التتويج بثنائية الدوري وكأس الملك، لم يشفع لبلان في مواجهة انتقادات لاذعة، بسبب ضعف المنظومة الدفاعية للاتحاد، وهو الذي علق عليه المدرب الفرنسي بقوله إنه لا يملك حلا لتلك الأزمة، في ظل كثرة الإصابات في الفريق.

هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم لوران بلان بتدريب "ريد ديفلز"، حيث كاد المدرب السابق للمنتخب الفرنسي أن يجلس على مقاعد البدلاء في أولد ترافورد مرتين، في عام 2014، عندما رحل ديفيد مويس، تردد اسمه بشكل متكرر. وبعد خمس سنوات، عاد اسمه إلى السباق، عندما تم تفضيل أولي جونار سولشاير لخلافة جوزيه مورينيو. وقد يتكرر السيناريو نفسه هذه المرة، إلا أن الظروف ربما توفر له أفضل فرصة للعودة إلى مانشستر.

على أرض الملعب، قدم لوران بلان مسيرة تستحق الاحترام، سواءً مع الأندية أو المنتخب الفرنسي، كونه بطل كأس العالم 1998 ويورو 2000، كما فاز بدوري الدرجة الأولى مع مانشستر يونايتد، كما عززت مسيرته مع برشلونة وإنتر من شهرته الدولية.

وعلى مستوى التدريب، ترك بلان بصمة واضحة، عندما قاد بوردو للتتويج بلقب الدوري الفرنسي عام 2009، بسلسلة قياسية من 11 فوزًا متتاليًا، ثم ترك تاريخًا في الملاعب السعودية، عندما قاد الاتحاد للتتويج بثنائية دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، في موسم 2024-2025.

لم تدم مغامرته مع منتخب فرنسا بعد كأس العالم 2010، سوى لمدة عامين، لكنها أرست أسس خبرته الدولية. فيما شكلت فترة عمله مع باريس سان جيرمان بين 2013-2016، نقطة تحول، ومع الفوز بثلاثة ألقاب متتالية، أكد بلان مكانته كمدرب ناجح ومهندس فرق قادرة على السيطرة على الدوري.

ويبحث مانشستر يونايتد عن مدرب صاحب خبرة، قادر على فرض الانضباط وإعادة الهوية إلى اسلوب اللعب. لوران بلان يستوفي هذه الشروط، كما أن المدرب صاحب الـ59 عامًا، يملك معرفة عميقة بالنادي وكرة القدم الأوروبية.

"كاريزما" لوران بلان، وما يملكه من خبرة اللاعب والمدرب، يجعله مرشحًا قويًا لخلافة روبن أموريم، إذا ما تأكدت إقالة المدرب البرتغالي.

تحت قيادة روبن أموريم، حقق مانشستر يونايتد أحد أسوأ المراكز في تاريخه، خلال الموسم الماضي "2024-2025"، بعدما حل في المركز الخامس عشر، برصيد 42 نقطة، وكان على بعد ثلاثة مراكز فقط من منطقة الهبوط.

ورغم ذلك، إلا أن مانشستر يونايتد تأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي، وهو النهائي الأغرب الذي جمع بين فريقين يحتلًان المركزين الـ15 و17 من ترتيب الدوري الإنجليزي، إلا أن توتنهام أبى أن يعانق أموريم المجد، والذي كان من شأنه أن يخفف من حدة الانتقادات تجاه المدرب البرتغالي، قبل أن ينجح "سبيرز" في حسم لقب اليوروبا ليج، بعد الفوز بهدف نظيف أحرزه برينان جونسون.