العودة للمنزل ومهمة إنقاذ ألمانية .. وجهات كلوب المحتملة عقب قنبلة الرحيل عن ليفربول

اشتكى كلوب مراراً وتكرارًا من ضغط عالم الكرة عليه، ومعاناته بشكل كبير على المستوى العائلي والشخصي للحصول على حياة طبيعية مع أسرته، الأمر الذي أشار إليه في بيانه، وقد يعد مؤشراً حول قراره المستقبلي.

قد يختار كلوب البعد عن كرة القدم والراحة تماماً بعد فترة استمرت تسعة أعوام في ليفربول منذ 2015، وقبلها تجربة أخرى شاقة مع بوروسيا دورتموند، خصوصاً وأنه يعلم أنه أسهمه ستظل في الارتفاع كونه أحد أفضل المدربين المتاحين مجاناً.

لا أحد بعيد عن طموحات دوري روشن، والإغراء المادي والآخر المتعلق بالمشاركة في بناء دوري جديد بطموحات وإمكانيات ليس لها مثيل قد تغير قناعات كلوب على مدار الشهور المقبلة، خصوصاً وأن المسؤولين في السعودية تحدثوا عن استهدافهم لكبار المدربين بعد اللاعبين.

نقطة أخرى قد تشجع كلوب هي فكرة العمل من جديد مع أمثال ساديو ماني وروبرتو فيرمينو إذا تولى تدريب النصر أو الأهلي، أو حتى محمد صلاح إذا صدقت التقارير بخصوص انتقاله للاتحاد أو الهلال الصيف القادم، خصوصاً وأنه يتمتع بعلاقة قوية مع المدرب الألماني.

رغم أن بايرن ميونخ يعيش الانطلاقة الأفضل له على صعيد الدوري في السنوات العشر الأخيرة، ولكن منصب مدربه توماس توخيل ليس آمناً.

خروج مبكر من كأس ألمانيا على يد فريق درجة ثالثة، وفقدان الصدارة في البوندسليجا لباير ليفركوزن، ومشاكل داخلية على الصعيد الفني قد تكتب نهاية مشوار توخيل بحلول نهاية الموسم الجاري.

ارتبط كلوب كثيراً بتدريب البافاري، وحال رحل توخيل، ستعود الشائعات بقوة لتربطه بعملاق ألمانيا، وظيفة تبقى حلماً لأي مدرب في بلاد المانشافت.

تم تعيين يوليان ناجلسمان قبل شهور قليلة فقط مدرباً لألمانيا والهدف هو إعادة تصحيح مسار الفريق قبل يورو 2024 في البلاد، ولكن المهمة لا تبدو سهلة على المدير الفني الشاب حتى الآن.

أي فشل لناجلسمان في أمم أوروبا سيكون هو ضحيته، ووقتها سيتجدد اهتمام الاتحاد الألماني بضم كلوب، خصوصاً وأنه حاول في أكثر من مناسبة سابقة، ولكن الأخير تمسك بالبقاء في ليفربول.

تعد وظيفة المنتخب الألماني مثالية لكلوب، لا تملك نفس حجم الضغوط مثل تدريب الأندية، ولذا ستعطيه الراحة التي يحتاجها والوقت الخاص مع العائلة، وفي نفس الوقت لا يبتعد عن عالم الساحر المستديرة الذي يدمنه.

في بوروسيا دورتموند عرف يورجن كلوب بداية مشواره كمدرب كبير في الساحة، والعودة إلى هناك قد تكون مثالية للجميع.

يعيش دورتموند فترة ليست بالسيئة مع إدين تيرزيتش ولكن الأخير فشل في تحقيق الألقاب والمنافسة بقوة عليها رغم وفرة النجوم والمواهب، وقد يكون كلوب القطعة الناقصة لإعادة درع البوندسليجا للسيجنال إيدونا، وفي نفس الوقت إذا لم يحدث واكتفى بالمنافسة لن يواجه نفس الضغوط كبايرن وكبار إنجلترا التي تطالبه بكل البطولات.

تبدو تلك الفرضية مستبعدة في ظل العلاقة القوية بين كلوب وليفربول وجماهيره، وتوليه مهمة تدريب أي منافس ستكون خيانة كبرى.

ولكن أندية مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي ونيوكاسل إذا أقالت مدربها وتعلم أن الألماني متاح ستحاول بالتأكيد جس النبض ومحاولة تعيين أحد أفضل المدربين في تاريخ البريميرليج.

تشبه تلك الفرضية ما يحدث في ميونخ، إذ لا يقدم برشلونة موسماً سلبياً في المجمل، ولكن الضغوط تزادا على الكتالوني الشباب كل يوم.

سبق وتم ربط كلوب بتدريب برشلونة في عدة مناسبات، ولكن ارتباطه بليفربول كتب نهاية الموضوع سريعاً، ولكن الأوضاع قد تتغير بعد قنبلة الجمعة.